صحيفة: ترمب علم بأمر «المُخبر المجهول» عندما قرر استئناف المساعدات لأوكرانيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

صحيفة: ترمب علم بأمر «المُخبر المجهول» عندما قرر استئناف المساعدات لأوكرانيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

قال تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان على علم بأمر المخبر المجهول الذي كشف مكالمته الهاتفية مع نظيره الأوكراني، عندما قرر استئناف المساعدة العسكرية لأوكرانيا في سبتمبر (أيلول) الماضي.
ونقلت الصحيفة عن شخصين على دراية بالأمر قولهما إن المحامين في مكتب مستشاري البيت الأبيض أطلعوا ترمب على الشكوى، وأوضحوا أنهم كانوا يحاولون التأكد مما إذا كانوا ملزمين قانوناً بإحالتها على الكونغرس.
وبعد ذلك، قرر ترمب استئناف المساعدات العسكرية التي تبلغ قيمتها 391 مليون دولار، إلى كييف بعد أن كان قد قرر حجبها كوسيلة للضغط على أوكرانيا لإجراء التحقيقات التي تصب في صالحه، وفقاً لما ذكره المصدران لـ«نيويورك تايمز».
وكان موظف في الاستخبارات الأميركية قد كشف مكالمة هاتفية جرت، في 25 يوليو (تموز) الماضي، بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وطالب فيها ترمب من نظيره الأوكراني فتح تحقيق فساد مع جو بايدن، الأوفر حظاً لنيل ترشيح الديمقراطيين لمنافسة ترمب في انتخابات الرئاسة في 2020، ومع نجله هنتر الذي عمل لحساب شركة طاقة أوكرانية خلال تولي والده منصب نائب الرئيس السابق باراك أوباما.
ودفعت هذه المسألة الديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلس النواب إلى فتح تحقيق في 25 سبتمبر بشبهة إساءة الرئيس استخدام سلطته بطلب المساعدة من دولة أجنبية للتدخل في الانتخابات في محاولة لتشويه سمعة خصمه السياسي، الأمر الذي قد يفضي إلى توجيه اتهامات رسمية للرئيس في غضون أسابيع.
وفي السياق ذاته، دعت اللجنة القضائية بمجلس النواب الأميركي ترمب لحضور أولى جلساتها بشأن مساءلته، والمقرر أن تنعقد في الرابع من ديسمبر (كانون الأول).
وترمب ليس ملزماً بحضور الجلسة، لكن الخطوة تسمح له ولفريقه القانوني بالاطلاع على إجراءات المساءلة في الكونغرس، التي وصفها هو وجمهوريون آخرون بأنها غير منصفة، لأسباب منها أن البيت الأبيض لم يتمكن من استدعاء الشهود أو استجوابهم.
وأمهلت اللجنة ترمب حتى الساعة السادسة مساء يوم الأحد المقبل (23.00 بتوقيت غرينتش) لإبلاغها بما إذا كان سيحضر الجلسة ولأن يوضح من سيكون محاميه.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.