البنتاغون: نظل متيقظين لمنع تهديد «داعش»

بعد استئناف الحرب ضد التنظيم الإرهابي

TT

البنتاغون: نظل متيقظين لمنع تهديد «داعش»

بعد إعلان البنتاغون، يوم السبت، استئناف القوات الأميركية في سوريا الحرب ضد مقاتلي «داعش»، بعد أن كانت توقفت منذ بداية أكتوبر (تشرين الأول)، قال، أمس الثلاثاء، مسؤول عسكري في البنتاغون: «لم نحدد موعد نقل قواتنا من خارج سوريا». وقال المسؤول لصحيفة «ميليتاري تايمز»: «ما دام يمثل (داعش) تهديدا، يجب أن نظل متيقظين لمنع هذا التهديد، وذلك من أجل سلامة المنطقة، وسلامة أوطاننا».
وأشار المسؤول إلى أن قوات التحالف ضد «داعش» في سوريا، الجوية والأرضية، قامت بسلسلة هجمات يوم الجمعة في محافظة دير الزور، في شرق سوريا، وأن الهجمات «تسببت في سقوط كثير من ضحايا (داعش)، بالإضافة إلى اعتقال عشرات من مقاتلي (داعش)». لكن، لم يحدد المسؤول عدد القتلى والأسرى. وأضاف المسؤول «نظل نطارد مقاتلي (داعش) أينما وجدناهم». وأعادت الصحيفة العسكرية إلى الأذهان أنه، في 6 أكتوبر ، فاجأ الرئيس دونالد ترمب الأميركيين، وبقية العالم، بتغريدة في «تويتر»، قال فيها إنه أمر بسحب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا. وكان ذلك القرار هو الذي مهد الطريق لتركيا لغزو شمال شرقي سوريا، ومهاجمة القوات الكردية حليفة الولايات المتحدة، حيث ترى تركيا أن وحدات حماية الشعب التابعة للقوات الكردية الديمقراطية، هي فرع لمنظمة إرهابية. وقالت الصحيفة إنه «منذ الإعلان عن الانسحاب، غيرت إدارة ترمب عدة خطط تتعلق بوضع القوات الأميركية في سوريا. لكن القادة العسكريين الأميركيين قالوا مؤخراً إن نحو 600 جندي أميركي سيبقون في سوريا لمحاربة (داعش) وحماية حقول النفط من الوقوع في أيدي (داعش)». وأضافت الصحيفة أنه باستثناء الغارة التي استهدفت زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي في الشهر الماضي، لم تُشن القوات الأميركية أي هجمات ضد «داعش» في سبتمبر (أيلول)، أو أكتوبر في سوريا. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» يوم الأحد، قول الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية للولايات المتحدة (سنتكوم) بأنه ستكون هناك زيادة كبيرة في العمليات ضد «داعش» وأنه «خلال الأيام والأسابيع المقبلة، ستنتعش وتيرة الحرب ضد فلول (داعش)». وأضاف أن عدة مئات من القوات الأميركية في سوريا أعيد تجميعها مع الحلفاء الأكراد، وهم على استعداد للقيام بمهام أكبر ضد «داعش». وقال: «نحن نتحدث عن جيوب لبقايا المقاتلين الذين يمثلون الحطام الذي حدث في أعقاب سقوط (داعش). يظل بعضهم يتمتع بالقدرة على القتال، وعلى القيام بعمليات عنف».


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.