الأبقار الروسية ترتدي نظارات الواقع الافتراضي

ضمن خطة لزيادة إنتاج الحليب

الأبقار الروسية ترتدي نظارات الواقع الافتراضي
TT

الأبقار الروسية ترتدي نظارات الواقع الافتراضي

الأبقار الروسية ترتدي نظارات الواقع الافتراضي

في محاولتها للمنافسة في السوق الدولية، تحاول الحكومة الروسية زيادة إنتاج أبقارها من الحليب عبر عدة وسائل مبتكرة، مثل استخدام الموسيقى الكلاسيكية لحثّ الأبقار على إنتاج المزيد. وأخيراً أعلنت دخول عالم الواقع الافتراضي، حيث أكدت وزارة الزراعة أنها ستستخدم نظارات الواقع الافتراضي مع الأبقار مستقبلاً لتحفيز الأبقار على إدرار مزيد من الحليب في فصل الشتاء، وذلك من خلال عرض صور لمروج ومراعٍ خضراء على الأبقار، عبر هذه النظارات، ما يساعد حسب الوزارة في تهدئة الأبقار وجعلها أكثر إنتاجاً للحليب.
وحسب الوزارة، فإن هذه الخطوة من شأنها أن «تحقق نتائج غير مسبوقة حتى الآن».
وأكدت الوزارة أنها تختبر بالفعل نموذجاً أولياً من هذه النظارات في مزرعة قريبة من العاصمة الروسية.
يشار إلى أن هذه النظارات تجعل الإنسان يغوص في حقائق افتراضية، وأنها تستخدم في ألعاب الحاسوب وفي غيرها من القطاعات؛ حيث يتدرب رجال الشرطة والإطفاء، على سبيل المثال، على المشاركة في مهام عملية من خلال هذه النظارة التي يمكن من خلالها محاكاة حالات طوارئ وهجمات إرهابية.
وأوضحت وزارة الزراعة الروسية أنه سيتم تفصيل هذه النظارات على رأس الأبقار.
وقالت الوزارة إن التجارب الأولى حققت نجاحات بالفعل؛ حيث تراجع خوف الأبقار، وأصبح قطيع الأبقار أكثر وداعة.
وأشارت الوزارة إلى أنه سيتم إجراء دراسة موسعة بهذا الشأن، لتوضيح مدى جدوى استخدام هذه النظارات.
يشار إلى أن روسيا تعزز منذ بضع سنوات الاستثمارات في صناعة الحليب المحلي، وذلك بعد تراجع وارداتها من الحليب الأوروبي بسبب العقوبات الأوروبية على روسيا منذ ضمّها شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا وفقاً للقانون الدولي.
وجاء في بيان وزارة الزراعة الروسية أن روسيا ستواكب من خلال هذه الطرق المبتكرة، المنافسة في السوق الدولية.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».