بومبيو: أميركا ستواصل العقوبات على الإيرانيين المتهمين بانتهاك حقوق الإنسان

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يتحدث للصحافيين (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يتحدث للصحافيين (أ.ف.ب)
TT

بومبيو: أميركا ستواصل العقوبات على الإيرانيين المتهمين بانتهاك حقوق الإنسان

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يتحدث للصحافيين (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يتحدث للصحافيين (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الثلاثاء)، إن الولايات المتحدة ستواصل العقوبات على المسؤولين الإيرانيين الضالعين في انتهاك حقوق الإنسان، مضيفاً أن الولايات المتحدة تلقت ما يقرب من 20 ألف رسالة من إيرانيين بخصوص هذه الانتهاكات.
وقال بومبيو للصحافيين: «تلقينا حتى الآن قرابة 20 ألف رسالة وتسجيلات مصورة وصوراً وإخطارات عن انتهاكات من النظام... ونأمل استمرار إرسالها (تلك المواد) لنا... سنواصل فرض عقوبات على المسؤولين الإيرانيين الضالعين في انتهاكات حقوق الإنسان»، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم (السبت) الماضي، مع استعادة إيران لخدمات الإنترنت بعد تعطيلها من جانب الحكومة لمدة أسبوع، على خلفية المظاهرات الحاشدة ضد ارتفاع أسعار البنزين في إيران، والحملة الأمنية العنيفة التي تلتها.
وأظهرت الفيديوهات نيران رشاشات رجال الأمن وهي ترد على المتظاهرين الذين يُلقون الحجارة، ومسلحي «الحرس الثوري» الإيراني على دراجاتهم النارية وهم يطاردون المتظاهرين، وقيام قوات أمن بملابس مدنية بضرب وسحل بعض الأشخاص في الشارع.
ولم تقدم السلطات الإيرانية أي أرقام إجمالية عن عدد الأشخاص الذين قُتلوا أو أُصيبوا أو حتى قُبض عليهم خلال عدة أيام من الاحتجاجات التي اجتاحت نحو 100 مدينة وبلدة إيرانية. في حين قالت منظمة العفو الدولية إنها تعتقد أن الاضطرابات والقمع أسفر عن مقتل 143 شخصاً على الأقل.
وشهدت شوارع المدن الإيرانية الكبرى احتجاجات على تحصيص ورفع سعر المحروقات في البلاد، وتأتي المظاهرات في مرحلة دقيقة بالنسبة إلى السلطات الإيرانية، قبل بضعة أشهر من انتخابات تشريعية مقررة في فبراير (شباط) المقبل.
ويعاني الاقتصاد الإيراني انكماشاً بالغاً جراء انسحاب الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني المُوقع في 2015 وإعادة فرض عقوبات أميركية مشددة على طهران.



نائب الرئيس الإيراني يستقيل بعد إقالة وزير الاقتصاد

نائب الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف (أرشيفية)
نائب الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف (أرشيفية)
TT

نائب الرئيس الإيراني يستقيل بعد إقالة وزير الاقتصاد

نائب الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف (أرشيفية)
نائب الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف (أرشيفية)

أعلن نائب الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف استقالته، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية إرنا، وذلك بعد إقالة وزير الاقتصاد الإيراني.

وقدم ظريف استقالته إلى الرئيس مسعود بزشكيان، في انتكاسة جديدة بعد سبعة أشهر فقط من توليه المنصب. وجاء قرار ظريف عقب تصويت البرلمان، الذي يهيمن عليه المحافظون المتشددون، بسحب الثقة من وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي، وهو شخصية معتدلة ورئيس سابق للبنك المركزي. وصوت 182 نائبا من أصل 273 لصالح إقالة همتي اليوم الأحد، وسط تصاعد التوترات بشأن الأزمة الاقتصادية المستمرة في إيران وارتفاع معدلات التضخم بشكل حاد.

وشهد الريال الإيراني تراجعا حادا أمام العملات الأجنبية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية، حيث يكافح العديد من الإيرانيين لمواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وأصبح اللحوم والأسماك من الكماليات. وسبق أن استقال ظريف في آب (أغسطس) 2024 بعد 11 يوما فقط من توليه منصبه، مشيرا إلى خلافات مع بزشكيان حول تشكيل حكومته المحافظة. لكنه عاد لاحقا إلى منصبه، ليعلن استقالته مجددا وسط هذه الأزمة السياسية الأخيرة.