أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش موافقته على السعي إلى عقد سلسلة جديدة من المحادثات غير الرسمية مع زعيمي قبرص، بعد اجتماع في برلين حول مصير الجزيرة المقسمة.
والتقى غوتيريش، أمس (الإثنين)، الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس أناستاسيادس والزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي في العاصمة الألمانية لإجراء محادثات «ثلاثية غير رسمية» بعثت الأمل في زخم جديد لإحياء محادثات السلام المتوقفة في البلاد منذ فترة طويلة، وفق وكالة الصحافة..
وجاء في بيان صدر عن غوتيريش: «تعهدت بأن أستكشف مع الزعيم القبرصي التركي والزعيم القبرصي اليوناني والقوى الضامنة إمكان عقد اجتماع خماسي مع الأمم المتحدة في المرحلة المناسبة». والقوى الضامنة هي بريطانيا وتركيا واليونان.
وأضاف الأمين العام للأم المتحدة: «من المسلّم به أن هذه المرة يجب أن تكون مختلفة».
وفي أغسطس (آب)، عقد الزعيمان القبرصيان لقاء غير رسمي في المنطقة العازلة التي تقسم العاصمة نيقوسيا إلى قسمين، لكنهما أخفقا في تحقيق أي تقدم في إطار إحياء المفاوضات.
وينتشر في البلاد عسكريون أتراك منذ العام 1974، تاريخ غزو تركيا للجزيرة واحتلال جزئها الشمالي بعد انقلاب دعمه العسكريون الحاكمون في اليونان.
وتسيطر جمهورية قبرص المنضمة للاتحاد الأوروبي منذ العام 2004 على ثلثي الجزيرة، أي قسمها اليوناني المعترف به دولياً. وتدير الثلث الشمالي من الجزيرة «جمهورية شمال قبرص التركية» التي لا تعترف بها إلا أنقرة.
ولا يزال لتركيا نحو 30 ألفاً إلى 40 ألف عسكري في شمال قبرص.
وفي العام 2003، فتحت نقاط عبور على طول «الخط الأخضر» الذي يخضع لسيطرة الأمم المتحدة ويقسم الجزيرة المتوسطية إلى شطرين.
وعقدت على مر السنوات جولات مفاوضات لإعادة توحيد قبرص برعاية الأمم المتحدة بين زعماء الطرفين، لكنها لم تفض إلى نتيجة إيجابية.
غوتيريش سيحاول إحياء المفاوضات لتوحيد قبرص
غوتيريش سيحاول إحياء المفاوضات لتوحيد قبرص
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة