وقعت اشتباكات بين متظاهرين معارضين للحكومة اللبنانية ومؤيدين لحركتي «حزب الله» و«أمل» الشيعيتين بالعاصمة اللبنانية، بيروت في الساعات الأولى من صباح اليوم (الاثنين)، وذلك بعدما زاد التوتر بين الطرفين عندما أغلق المتظاهرون جسراً رئيسياً بوسط المدينة.
وعرضت وسائل إعلام لبنانية، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، لقطات تلفزيونية لجنود من الجيش وأفراد من قوات مكافحة الشغب يشكلون حاجزاً يفصل المحتجين عن مؤيدي الجماعتين على طريق جسر الرينج الرئيسي وسط تراشق الطرفين بالحجارة.
وذكرت 3 قنوات أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود، ولوح أنصار «حزب الله» وحركة «أمل» بأعلام الحركتين ورددوا قائلين «شيعة شيعة»، وكذلك شعارات مؤيدة للأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، وعلى الجانب الآخر، ردد المتظاهرون قائلين «ثورة ثورة».
وذكرت قناة «الجديد» اللبنانية أن اشتباكاً اندلع على ما يبدو عندما ألقى مؤيدو «حزب الله» و«أمل» باللوم على متظاهرين آخرين في توجيه تعليقات مسيئة لنصر الله، ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من التقرير على نحو مستقل.
وتناثرت الحجارة على الطريق كما أضرمت النيران بدراجة نارية، وذكر الدفاع المدني اللبناني، على حسابه بموقع «تويتر»، أنه قدم إسعافات أولية لخمسة أفراد عانوا من إصابات مختلفة.
وتعد هذه الاشتباكات أسوأ توتر في بيروت منذ قيام حشد مؤيد لـ«حزب الله» و«أمل» بمهاجمة وتدمير مخيم الاحتجاج الرئيسي في وسط بيروت الشهر الماضي، وكانت الاحتجاجات سلمية إلى حد كبير.
ويشهد لبنان احتجاجات مناوئة للحكومة منذ خمسة أسابيع أججها الغضب من انتشار فساد بين السياسيين الذين يحكمون البلاد على أسس طائفية منذ عقود، ويرغب المتظاهرون في إبعاد الطبقة الحاكمة برمتها عن السلطة.
ويشارك «حزب الله» وحركة «أمل» في الحكومة الائتلافية التي يقودها رئيس الوزراء سعد الحريري الذي استقال يوم 29 أكتوبر (تشرين الأول) بعد اندلاع الاحتجاجات، وعارض «حزب الله»، المسلح والمدعوم من إيران، استقالة الحريري.
الجيش يوقف اشتباكات ببيروت بين المحتجين ومؤيدي «حزب الله» و«أمل»
الجيش يوقف اشتباكات ببيروت بين المحتجين ومؤيدي «حزب الله» و«أمل»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة