أوروبا تتخذ أبوظبي مقراً لقيادتها لمراقبة الملاحة في الخليج

وزيرة الجيوش الفرنسية: مهمتنا «ليست منفصلة» عن التحالف الذي تقوده واشنطن

وزير الدولة لشؤون الدفاع الإماراتي ووزيرة الجيوش الفرنسية خلال توقيع الوثيقة القانونية في أبوظبي أمس (وام)
وزير الدولة لشؤون الدفاع الإماراتي ووزيرة الجيوش الفرنسية خلال توقيع الوثيقة القانونية في أبوظبي أمس (وام)
TT

أوروبا تتخذ أبوظبي مقراً لقيادتها لمراقبة الملاحة في الخليج

وزير الدولة لشؤون الدفاع الإماراتي ووزيرة الجيوش الفرنسية خلال توقيع الوثيقة القانونية في أبوظبي أمس (وام)
وزير الدولة لشؤون الدفاع الإماراتي ووزيرة الجيوش الفرنسية خلال توقيع الوثيقة القانونية في أبوظبي أمس (وام)

أعلنت وزير الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي في أبوظبي، أمس، أن العاصمة الإماراتية ستكون مقراً لقيادة تحالف أوروبي بحري لمراقبة التحركات في مياه منطقة الخليج، يعمل بالتنسيق مع تحالف آخر تقوده الولايات المتحدة.
وأعلنت الإمارات أن محمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع وقّع وثيقة القانونية بين وزارة الدفاع في الإماراتية ووزارة الدفاع الفرنسية «لتبادل ضابط الارتباط بهدف تسهيل التواصل، والتعاون العملياتي بين الطرفين في المجال العسكري»، وذلك على هامش الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لاتفاق الدفاع الثنائي مع فرنسا، الذي أقيم في قاعدة السلام في أبوظبي.
وكان البواردي قد استقبل بارلي، وبحث خلال اللقاء علاقات التعاون والعمل المشترك بين البلدين، لا سيما فيما يتعلق بالجوانب والشؤون الدفاعية والعسكرية. واستعرض الجانبان عدداً من الملفات الإقليمية والدولية، فضلاً عن التطورات الخاصة بعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد وزير الدولة لشؤون الدفاع الإماراتي أن العلاقات الإماراتية والفرنسية تشهد تطوراً، خصوصاً في الجانب الدفاعي والعسكري، وأن هذه الاتفاقية تجسد حرص وزارة الدفاع على تعزيز علاقات الشراكة مع شركائها والتزامها في تعزيز أواصر التعاون بين البلدين.
من جانبها، أكدت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية أهمية تعزيز ودعم علاقات التعاون المشتركة بين البلدين، خصوصاً في المجال الدفاعي والعسكري، بما يخدم مصالحهما وفقاً لما نقلته «وكالة الأنباء الإماراتية» (وام)، أمس.
وقالت بارلي وفقاً لما نقلته عنها «وكالة الصحافة الفرنسية»، خلال زيارة إلى قاعدة «السلام» البحرية الفرنسية في أبوظبي، بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسها أمس: «حصلنا صباح اليوم رسمياً على موافقة لإقامة مقر قيادة مهمة المراقبة التي بادر إليها الأوروبيون، ويجري بناؤها حالياً على الأرض الإماراتية»، رغم أن أبوظبي ضمن التحالف بقيادة واشنطن.
وأوضحت الوزيرة أن هذه المهمة القائمة على مراقبة التحركات، ستشمل بين 10 و15 شخصاً، وهدفها «أن نساهم نحن أيضاً في ضمان أمن الملاحة البحرية في الخليج إلى أقصى حد ممكن».
وشدّدت على أن المهمة الأوروبية «ليست منفصلة أبداً» عن عمل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، موضحة: «سنقوم بالتنسيق مع الأميركيين».
وأضافت، بحسب ما نقلته «رويترز»، أن مركز القيادة سيضم نحو 12 مسؤولاً يمثلون الدول المشاركة في المهمة. وفي خطاب للجنود الفرنسيين قالت إنها تأمل في أن تكون المهمة قد بدأت عندما تزور القاعدة في المرة المقبلة، وشكرت الإمارات على دعمها.
وأضافت: «المبادرة قد تبدأ في أوائل العام المقبل»، مشيرة إلى أن نحو عشر دول أوروبية وغير أوروبية ستشارك، لكن الأمر متوقف على الموافقة البرلمانية في تلك الدول.
والخطة الأوروبية التي أُعلِن عنها للمرة الأولى في يوليو (تموز) الماضي مستقلة عن مبادرة بحرية أخرى تقودها الولايات المتحدة، إذ خشيت بعض الدول الأوروبية من أن مشاركتها فيها ستفاقم من التوتر الإيراني - الأميركي، وفقاً لـ«رويترز».
وقالت بارلي إن المهمتين ستنسقان معاً لضمان سلامة الملاحة في المنطقة التي تشهد توتراً بالفعل. وتابعت قائلة: «نأمل... في الإسهام في توفير ملاحة تتمتع بأقصى حد ممكن من السلامة في منطقة نعلم أنها محل نزاعات، وشهدت بالفعل عدداً معيناً من الوقائع الخطرة».
وأدانت أيضاً أحدث خطوات إيران لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع في 2015.
وكانت بارلي أعربت في مؤتمر «حوار المنامة» في البحرين، أول من أمس (السبت)، عن قلقها من تبعات ما اعتبرته تراجعاً «تدريجياً ومتعمداً» للدور الأميركي في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنّ تجنّب الرد على اعتداءات الخليج أدى إلى أحداث «خطيرة».



السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

أكدت السعودية، الاثنين، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددة في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.

جاء الموقف السعودي في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطرق خلالها للمستجدات في غزة ولبنان خلال مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع، مؤكداً في الوقت ذاته، ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية فيه.

وعقدت الجلسة التي حملت عنوان «معاً لاستقرار الشرق الأوسط»، بمشاركة الأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي (واس)

بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، في لقاء ثنائي على هامش مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع الوزاري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولاحقاً، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية ميلاني جولي العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي خلال مباحثاته مع نظيرته الكندية في إيطاليا (واس)

حضر اللقاءين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا.

وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل إلى إيطاليا، الأحد، للمشاركة في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري بمدينة فيوجي لمناقشة الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، بينما يعقد خلال وجوده في المدينة الإيطالية عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية التي ستتناول أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.