ألمانيا تستعيد لأول مرة «داعشية» مع أطفالها

TT

ألمانيا تستعيد لأول مرة «داعشية» مع أطفالها

وصلت سيدة ألمانية من أنصار تنظيم (داعش) بصحبة أطفالها الثلاثة إلى مطار فرانكفورت بغرب ألمانيا مساء أول من أمس». وصرح متحدث باسم الشرطة الاتحادية لوكالة الأنباء الألمانية أن أربعة أشخاص وصلوا من مدينة أربيل، شمالي العراق، إلى مدينة فرانكفورت على متن طائرة ألمانية الساعة 10:‏21 (بالتوقيت المحلي). وأوضح المتحدث أنه تم نقل الأربعة من سوريا إلى العراق في وقت سابق، مؤكدا أن الشرطة الاتحادية قامت بتطبيق شروط الدخول المعتادة، بالنسبة لهم». وأضاف المتحدث أن سلطات الأمن المعنية في ولاية هيسن، حيث تقع فيها فرانكفورت، ستتولى التحقيق في قضية المرأة».
وهذه أول مرة يتم فيها استعادة سيدة سافرت إلى مناطق كان يسيطر عليها «داعش»، إلى ألمانيا بدعم من الحكومة الاتحادية». وذكرت مجلة «دير شبيغل» أن الخارجية الألمانية تمكنت بالتعاون مع منظمة إنسانية أميركية من استرجاع لاورا هـ. المتحدرة من ولاية هيس وأولادها الثلاثة من مخيم الهول شمال سوريا وذكرت صحيفة «بيلد» أن طفلة أخرى هي ابنة زوج لاورا الأول، ومواطنة أميركية سيتم أيضا إجلاؤها جوا وهذه المرأة التي فتحت أجهزة الأمن الألمانية تحقيقا بحقها غادرت ضواحي مدينة غيسن مع طفلين في مارس (آذار) 2016 إلى سوريا حيث انضمت إلى مقاتلي تنظيم داعش كما أوردت شبيغل».
وكانت ألمانيا في السابق تساعد فقط في خروج أطفال من معسكرات الاعتقال السورية». وتخضع السيدة العائدة للتحقيق بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية أجنبية، وكذلك إهمال واجب رعاية وتربية أطفالها، بحسب تصريحات متحدث باسم الادعاء العام في فرانكفورت». ولكن المتحدث أكد أنه ليس هناك أمر اعتقال بحقها حاليا». وأوضح أن المرأة تبلغ من العمر 30 عاما، دون الإفصاح عن مكان ميلادها أو إقامتها». وأضاف المتحدث أن ما يحدث للسيدة بعد وصولها لألمانيا يعد ضمن اختصاصات الشرطة». وبحسب بيانات الادعاء، فإنها كانت ترعى في مناطق سيادة «داعش» فتاة أميركية الجنسية تبلغ من العمر عامين - إلى جانب أطفالها - وربما لم تأت هذه الفتاة معها إلى ألمانيا».
وكانت وزارة الخارجية الألمانية أكدت أول من أمس الجمعة «أنه تسنى لثلاثة أطفال ألمان آخرين كانوا محتجزين شمالي سوريا، السفر بصحبة أمهم من سوريا إلى العراق». وبحسب معلومات الوكالة الألمانية للأنباء، كانت أسرة هذه المرأة تقيم مؤخرا في معسكر الهول». وذكرت تقارير إعلامية أن السيدة تتحدر من وسط ولاية هيسن». وقال مركز الشرطة في هذه المنطقة للوكالة الألمانية للأنباء إنه لم يدل بتصريحات عن هذه الحالة». وكانت الحكومة الاتحادية أعلنت مؤخرا - بالنظر إلى السيدات اللائي يرغبن في العودة من معسكرات الاحتجاز في سوريا - أنها سوف تنظر في كل حالة على حدة». يذكر أنه تم نقل ثلاثة أطفال أيتام، ورابع يعاني من مرض مزمن، ينتمون لأسر «داعشية» إلى ألمانيا عبر العراق في أغسطس (آب) الماضي». ووفقا لأرقام السلطات الأمنية الألمانية هناك حاليا 80 ألمانيا بايعوا تنظيم «الدولة الإسلامية» في مخيمات أو سجون في سوريا.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.