أنهى الهلال السعودي معاناة عقدين من الزمن، بكل ما تخللها من ظروف عصيبة، وتوج بلقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم للمرة الأولى بنظامه الجديد، بفوزه على أوراوا ريد دايموندز الياباني 2 - صفر في إياب نهائي المسابقة الذي جمعها على ملعب سايتاما بمدينة سايتانا اليابانية، مكرراً فوزه ذهاباً بهدف دون مقابل في الرياض.
وأصبح الهلال أول فريق عربي يحرز اللقب منذ السد القطري في 2011 وأول فريق سعودي متوج منذ فوز الاتحاد في 2005.
وتصدر الهلال مجموعته في الدور الأول برصيد 13 نقطة من ست مباريات، وضمت الدحيل القطري والاستقلال الإيراني والعين الإماراتي. وفي الأدوار الإقصائية فاز الهلال في دور الـ16 على مواطنه الأهلي 4 - 3 في مجموع المباراتين، ثم تغلب في ربع النهائي على مواطنه الاتحاد بواقع 3 - 2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، وفاز في قبل النهائي على السد القطري بواقع 6 - 5 في مجموع المباراتين.
وسجل هدفي الفوز سالم الدوسري عند الدقيقة (74) والفرنسي بافيتيمبي جوميز عند الدقيقة الثالثة من الوقت الإضافي المحتسب بدل الضائع ليحرز لقبه الثالث بعد لقبي عامي 1992 و2000 «بالنظام القديم»، ويثأر من أوراوا الذي أسقطه في نهائي 2017.
وضمن الهلال بهذا التتويج تمثيل قارة آسيا في كأس العالم للأندية المقررة الشهر المقبل في الدوحة بمشاركة فلامنغو البرازيلي، وليفربول الإنجليزي، والترجي التونسي، ومونتيري المكسيكي، وهينغين سبور من كاليدونيا الجديدة والسد القطري المضيف، حيث سيدشن مشواره بمواجهة الترجي بطل أفريقيا في 14 ديسمبر (كانون الأول)، والفائز بينهما يلتقي في نصف النهائي مع فلامنغو البرازيلي المتوج أمس بلقب كأس «ليبرتادوريس» على حساب ريفربلايت الأرجنتيني (2 - 1).
وأصبح الهلال الأكثر تتويجاً باللقب الآسيوي بنظاميه «القديم والجديد» بالتساوي مع بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي، وهو حل وصيفاً أيضا أربع مرات في 1986 و1987 و2014 و2017.
وبدأت المباراة بشكل حماسي، وكان الهلال قريبا من افتتاح التسجيل بعد مضي أربع دقائق عبر سالم الدوسري من ضربة رأس مستغلا عرضية أندري كاريلو، لكن حارس ريد دياموندز شوساكو نيشيكاوا وقف له بالمرصاد.
ولاحت فرصة جديدة للهلال في الدقيقة السابعة بعد انفراد بافيتيمبي جوميز بالمرمى الياباني، لكنه لم يستثمر الفرصة على النحو الأمثل.
وتقمص عبد الله المعيوف حارس الهلال دور البطولة وأفسد الانفراد الكامل الذي أتيح لدايكي هاشيوكا في الدقيقة التاسعة.
وكان الهلال الأفضل والأكثر خطورة في أول ربع ساعة من المباراة، لكنه عجز عن تسجيل هدف مبكر من الممكن أن يسهل مهمته نحو الصعود لمنصة التتويج.
وضاعت فرصة جديدة للهلال بواسطة سالم الدوسري الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكن حارس ريد دياموندز تصدى له بثبات.
وعلى عكس سير اللعب، كاد ريد دياموندز أن يتقدم بهدف مباغت في الدقيقة 23 بعد هجمة مرتدة سريعة وانفراد كامل من تاكويا إيوانامي، لكن عبد الله عطيف أبعد الكرة ببراعة وهي في طريقها صوب الشباك. وبعد انقضاء أول نصف ساعة من المباراة، هدأ إيقاع اللعب نسبيا وندرت الفرص على المرميين.
ومرت الدقائق العشر الأخيرة وسط سيطرة من لاعبي الهلال لكن دون خطورة حقيقية على المرمى الياباني، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وبعد مضي خمس دقائق من بداية الشوط الثاني، ضاعت فرصة مؤكدة للهلال بعدما تهيأت الكرة لجوميز أمام المرمى مباشرة، ليسددها قوية من داخل منطقة الست ياردات، لكن حارس ريد دياموندز أنقذ فريقه من هدف محقق.
ورد ريد دياموندز بهجمة مرتدة سريعة انتهت بعرضية من الناحية اليمنى وضربة رأس قوية من دايكي هاشيوكا، لكن المعيوف أنقذ الموقف بثبات.
وأوشك جانج هيون سوو على افتتاح التسجيل للهلال في الدقيقة 60 مستغلا الخروج الخاطئ لحارس ريد دياموندز، لكن دفاع الفريق الياباني تدخل في اللحظة الأخيرة وأنقذ الموقف.
وأهدر جوميز أخطر فرصة في المباراة في الدقيقة 69 بعدما تلقى تمريرة رائعة من سيباستيان جيوفينكو أمام المرمى مباشرة ليهيئ الكرة لنفسه لكنه سدد في النهاية في أحضان حارس الفريق الياباني.
وتقدم الهلال بهدف في الدقيقة 74 عن طريق سالم الدوسري بعد هجمة مرتدة سريعة انتهت بتمريرة من سلمان الفرج إلى جيوفينكو الذي أرسل الكرة رائعة أمام المرمى مباشرة ليقابلها الدوسري بتسديدة سهلة في الشباك.
ومرت الدقائق الأخيرة وسط هجمات متبادلة بين الفريقين مع ميل الأفضلية قليلا لصالح الفريق الياباني.
وفي الوقت بدل الضائع للمباراة، أكد جوميز فوز الهلال بهدف ثان بعد تمريرة رائعة من البديل محمد الشلهوب.
العالمية... هلالية سعودية
الوطن توشح بالأزرق في ليلة أسطورية كسر فيها الزعيم العقدة الآسيوية وتوج بطلاً للقارة
العالمية... هلالية سعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة