دبي تستقبل 12 مليون زائر خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام

استقبلت دبي عدداً قياسياً من الزوار (الشرق الأوسط)
استقبلت دبي عدداً قياسياً من الزوار (الشرق الأوسط)
TT

دبي تستقبل 12 مليون زائر خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام

استقبلت دبي عدداً قياسياً من الزوار (الشرق الأوسط)
استقبلت دبي عدداً قياسياً من الزوار (الشرق الأوسط)

أظهرت الإحصائيات في دبي، أمس، أن الإمارة الخليجية استقبلت خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي أكثر من 12.08 مليون زائر دولي، بزيادة نسبتها 4.3 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وفقاً لما أعلنته دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي «دبي للسياحة»، مشيرة إلى تواصل ارتفاع أعداد الزوّار من الأسواق الرئيسية والناشئة، بما لذلك من انعكاس إيجابي على إجمالي الناتج المحلي لإمارة دبي.
واستقبلت دبي، خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، ما يفوق 1.23 مليون زائر، بزيادة بلغت 7.3 في المائة مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، كما تم تصنيفها خلال الشهر ذاته في المركز الرابع ضمن المدن الأكثر زيارة على مستوى العالم للسنة الخامسة على التوالي، حسب مؤشر «ماستر كارد» للمدن العالمية المقصودة بالزيارة لعام 2019. وأشارت الإحصائيات التي صدرت أمس، إلى أن دبي تواصل مساعيها لاستقطاب المزيد من الزوار من أهم الأسواق الرئيسية مثل الهند والسعودية وبريطانيا وعُمان، إلى جانب الصين؛ حيث تجاوز عدد الزوار من هذه الدول الخمس، خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2019، خمسة ملايين زائر.
وحافظت الهند على موقعها المتصدر ضمن قائمة الأسواق الرئيسية بعدد زوار تجاوز الـ1.39 مليون زائر خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، وسجّلت السعودية نمواً بنسبة 2 في المائة، مع استقبال دبي لـ1.25 مليون زائر سعودي خلال الأشهر التسعة الماضية. ومن جهتها، احتفظت المملكة المتحدة بمركزها الثالث ضمن الأسواق الرئيسية بعدد زوار بلغ 851 ألف زائر، وذلك على الرغم من التذبذب الناتج عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وانخفاض قيمة الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي.
وحافظت عُمان على موقعها المتصدّر ضمن قائمة الأسواق الأفضل أداءً، حيث حقّقت زيادة سنوية ملحوظة بنسبة 28 في المائة مع استقبال دبي لأكثر من 778 ألف زائر، وجاءت بالمركز الرابع على قائمة الأسواق الرئيسية المصّدرة للزوار إلى دبي، لا سيما مع اهتمام «دبي للسياحة» بفئة العائلات ضمن حملاتها التسويقية.
وتواصل دبي استقطاب الزوار من الصين بأعداد كبيرة، حيث حلّت الصين بالمركز الخامس ضمن الأسواق الرئيسية، وسجّلت ارتفاعاً بنسبة 14 في المائة من خلال استقبال 729 ألف زائر خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2019. وسجّلت الولايات المتحدة الأميركية زيادة بنسبة 1 في المائة، لتحلّ مع روسيا بالمركزين السادس والسابع مع عدد زوار بلغ على التوالي 481 و433 ألفاً خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2019.
وفيما يتعلق بالأسواق الرئيسية الـ10 الأولى المصدرة للزوار إلى دبي، حافظت ألمانيا وباكستان على المركزين الثامن والتاسع بعدد زوار وصل على التوالي إلى 392 و378 ألفاً. ومن جهتها عادت الفلبين مع زيادة بلغت 29 في المائة في عدد الزوار الذين وصل عددهم إلى 352 ألفاً. ومع استمرار ارتفاع عدد الزوار من السعودية، وعُمان، رسّخت منطقة دول مجلس التعاون الخليجي مكانتها من خلال نموّ حصّتها من الزوار إلى 20 في المائة، لتتعادل بهذا مع أوروبا الغربية.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.