10 سنوات سجناً لرجلين باعا كنزاً يعود لزمن «الفايكنغ»

كان يمكنهما تحقيق ثروة ضخمة إذا سلماه للحكومة البريطانية

10 سنوات سجناً لرجلين باعا كنزاً يعود لزمن «الفايكنغ»
TT

10 سنوات سجناً لرجلين باعا كنزاً يعود لزمن «الفايكنغ»

10 سنوات سجناً لرجلين باعا كنزاً يعود لزمن «الفايكنغ»

حُكم على رجلين بريطانيين عثرا على خبيئة يبلغ عمرها 1100 عام بالسجن لسنوات لعدم إبلاغهما بعد العثور عليها، وقيامهما ببيعها للتجار تدريجيا.
منذ أكثر من ألف عام، دُفن كنز يعود لحقبة الفايكنغ يضم مجوهرات ومشغولات ذهبية وعملات وقضبانا فضية، وظل الكنز مخفيا حتى عام 2015 عندما حفر رجلان وعثرا على الكنز في حقل «آي» بالقرب من بلدة «لومينستر» بغرب إنجلترا.
تلقى الرجلان جورج باول، 38 عاما، ولايتون ديفيس، 51 عاماً - وكلاهما من ويلز - أحكاما بالسجن لسنوات عديدة.
جاء عقاب الرجلين بسبب استخدامهما أجهزة الكشف عن المعادن لتحديد مكان العملات المعدنية ولعدم اتباعهما القانون البريطاني الذي ينص على ضرورة الإبلاغ عند اكتشافهما الكنز. وبدلا من ذلك، قام الرجلان بإخفاء بعض القطع التي تقدر قيمتها بملايين الجنيهات الإسترلينية، فيما باعا قطعا أخرى للتجار. ووجهت محكمة «وركستر كراون كورت» الجمعة الماضية لهما تهمة السرقة وإخفاء الممتلكات.
وتلقى باول حكما بالسجن لعشر سنوات، فيما حكم على ديفيز بالسجن لمدة ثماني سنوات ونصف. كما أدين رجلان آخران، هما سيمون ويكس، وبول ويلز، الخميس بتهمة التورط في مساعدتهما.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن القاضي ذكر لباول وديفيز أنهما لم يعاقبا لاكتشافهما كنزا أثريا، إذ إن القانون ينص على مكافأة كل من يعثر على كنز في بريطانيا، وأن «المفارقة في القضية» أنه، بحسب القاضي الذي وجه حديثه للمدانين: «إذا ما اتبعتما الإجراء الصحيح، لكان من حقكما تسلم نصف قيمة الكنز وفق القانون البريطاني، لكن الطمع جعلكما تتطلعان إلى ما هو أكثر من ذلك».
وينص القانون البريطاني على أنه يتعين على أي شخص يعتقد أنه عثر على جسم معدني يزيد عمره على 300 عام أن يبلغ السلطات في غضون أسبوعين. وبعد ذلك يجرى التأكد مما إذا كان الاكتشاف يطابق مواصفات «الكنز».
لكن ما حدث هو أن باول وديفيز خالفا القانون وشرعا في بيع العملات المعدنية القيمة لهواة جمع العملات.
ووفق بيان الشرطة، فقد تضمن الكنز تحفا متنوعة تعود إلى القرن التاسع العاشر، وعملات معدنية أنجلو ساكسونية، وخاتما من الذهب، وقرطا ذهبيا، وقضبانا فضية، وقلادة من الكريستال.
وقد عثرت السلطات على صور للأعمال الفنية في هاتف ديفيس.
ورغم التحقيق الذي استمر لمدة عام، فقد جرى العثور على 30 قطعة فقط من أصل 300 قطعة نقدية عثر عليها الرجلان، بالإضافة إلى بعض القطع من الحلي والسبائك الفضية. ولأنه لم يجر استرداد غالبية القطع، فقد كان من الصعب تقدير القيمة الحقيقية لها. وبحسب تقديرات أحد هواة جمع العملات الذين اشتروا 16 قطعة نقدية، فإن قيمة هذه المجموعة تزيد على نحو 3.8 مليون دولار.


مقالات ذات صلة

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق معرض يحكي قصة العطور في مصر القديمة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

معرض أثري يتتبع «مسيرة العطور» في مصر القديمة

يستعيد المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) سيرة العطر في الحضارة المصرية القديمة عبر معرض مؤقت يلقي الضوء على صناعة العطور في مصر القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفيلا تدلّ على «أسلوب حياة فاخر» (تيفونت أركيولوجي)

اكتشاف آثار فيلا رومانية فاخرة على الأرض البريطانية

اكتشف علماء آثار و60 متطوّعاً فيلا رومانية تدلّ على «أسلوب حياة فاخر»، وذلك في مقاطعة يلتشاير البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة «اليونيسكو»، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء» تراثاً ثقافياً لا مادياً.


علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.