وصل البابا فرنسيس، اليوم (السبت)، إلى اليابان، حاملاً رسائل قوية من أجل تدمير الأسلحة النووية، يوجهها من مدينتي ناغازاكي وهيروشيما اللتين تعرضتا لقصف بقنبلتين ذريتين في الحرب العالمية الثانية.
وحطت الطائرة التي تقل البابا، صباح اليوم، في طوكيو، المحطة الثانية (الأخيرة) من جولة في آسيا شملت تايلاند، حيث أمضى أربعة أيام، ركز خلالها على الحوار بين الأديان في هذا البلد ذي الغالبية البوذية الذي يشكل فيه الكاثوليك أقلية صغيرة جداً.
وستستمر زيارة البابا إلى اليابان أربعة أيام، وأبرز محطاتها يوم طويل في ناغازاكي (جنوب غرب) الأحد، ثم هيروشيما (غرب)، اللتين تعرضتا قبل 74 عاماً لقصف أميركي بقنبلتين ذريتين، أسفر عن سقوط 74 ألف قتيل و40 ألف قتيل في المدينتين على التوالي.
وكان البابا قد عبر مراراً عن إعجابه باليابان التي كان يرغب في شبابه في زيارتها، لكنه اضطر للتخلي عن خطته بعد عملية جراحية في الرئة. وسيوجه نداءً من أجل إزالة الأسلحة النووية بشكل كامل، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وصرح البابا مطلع الأسبوع، في تسجيل فيديو وجهه إلى اليابانيين: «أصلي معكم حتى لا تطلق القوة المدمرة للأسلحة النووية أبداً من جديد في تاريخ البشرية»، وأكد أن «بلدكم يعي المعاناة التي سببتها الحرب»، داعياً إلى «الاحترام المتبادل» الذي «يؤدي إلى سلام آمن».
وفرنسيس هو أول بابا يتوجه إلى اليابان، التي يبلغ عدد الكاثوليك فيها 440 ألف شخص، من أصل عدد السكان البالغ 126 مليون نسمة، منذ زيارة يوحنا بولس الثاني في 1981.
وسيتوقف البابا في هيروشيما غداً (الأحد) ليُلقي كلمة في نصب السلام، قرب المكان الذي ألقى فيه الطيران الأميركي أول قنبلة ذرية في السادس من أغسطس (آب) 1945.
البابا فرنسيس يزور اليابان لنقل رسالة ضد السلاح النووي
البابا فرنسيس يزور اليابان لنقل رسالة ضد السلاح النووي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة