غريفيث يتحدث عن «زخم يبنى» للسلام الشامل في اليمن

أشاد بجهود القيادة السعودية ولاحظ انخفاض الهجمات الجوية 80 في المائة

غريفيث يتحدث عن «زخم يبنى» للسلام الشامل في اليمن
TT

غريفيث يتحدث عن «زخم يبنى» للسلام الشامل في اليمن

غريفيث يتحدث عن «زخم يبنى» للسلام الشامل في اليمن

رأى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أن «زخماً يبنى» للتوصل إلى سلام شامل في اليمن، ملاحظاً تراجع حدة القتال في البلاد بنسبة كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين، بما في ذلك انخفاض الضربات الجوية بنسبة 80 في المائة، وانخفاض معدلات العنف في الحديدة، عازياً الفضل في ذلك إلى الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية، وأبرزها أخيراً اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وكان غريفيث قدم إحاطة إلى أعضاء مجلس الأمن، فذكّر الأعضاء الـ15 بأنه بعد الأحداث التي وقعت في الجنوب في أغسطس (آب) الماضي، دعا إلى «اتخاذ إجراءات حاسمة لاغتنام الفرص المتاحة للسلام» في اليمن، عادّاً أنه مذاك «يجري بناء زخم للوصول إلى تسوية سياسية شاملة» في اليمن، مشيراً إلى أن الأطراف تعمل معاً بدعم من المملكة العربية السعودية والقوى الإقليمية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية على مجموعة من القضايا، بما فيها الوضع في المحافظات الجنوبية، وخفض العمليات القتالية والتحديات الاقتصادية. وأضاف أن «هذه ليست قضايا صغيرة» لأن «الوصول إلى تسويات ليس إنجازاً صغيراً». وقال: «بدأنا الآن نرى الحاجة إلى نوع القيادة التي تحقق السلام»، عادّاً أن «القائد في السلام هو الذي يمارس فن التنازل». ولفت إلى أن اتفاق الرياض الذي وقع في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي هو المثال الأول، عادّاً أن «أحداث أغسطس (آب) أوجدت (...) تهديداً وجودياً» لليمن، إذ صار «احتمال تفكك الدولة حقيقياً ومرعباً بصراحة». وكشف أنه «خلال المحادثات التي أدت إلى اتفاق الرياض، جرى التفاوض لأكثر من 86 يوماً، جلس خلالها قادة من أحزاب المعارضة معاً واتفقوا على العمل من أجل قضية أكبر».
وشكر المبعوث الدولي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وللمجلس الانتقالي الجنوبي وكذلك للقيادة السعودية «هذا المثال لكيفية الحصول على أفضل ما لدى الأطراف»، مؤكداً أن ذلك «يجب أن يكون بمثابة حافز لتحرك اليمن بسرعة نحو تسوية هذا النزاع من خلال الوسائل السياسية». وأضاف أن «إنجاز المملكة العربية السعودية يظهر الدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه الدعم الإقليمي في جهودنا للوصول إلى السلام»، مشيراً إلى اجتماعه «الإيجابي للغاية» منذ أسبوعين مع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء؛ الأمير محمد بن سلمان آل سعود، الذي «كان واضحاً في أن المملكة العربية السعودية ستدعم الجهود المبذولة لتحقيق ذلك». ولفت أيضاً إلى أن «هذا ما أكده الأربعاء الملك سلمان بن عبد العزيز في مجلس الشورى، حيث أمل في أن يفتح الاتفاق الموقع في الرياض الباب أمام محادثات سلام أوسع». وعبر عن امتنانه لقيادة الملك وقيادة ولي العهد وعبارات الدعم منهما. وأوضح أن وتيرة الحرب تراجعت في اليمن خلال الأسبوعين الماضيين، ملاحظاً «تراجع عدد الغارات في اليمن بنسبة 80 في المائة خلال الأسبوعين الأخيرين ما يدل على تراجع إيقاع الحرب ووجود مؤشرات إيجابية بشأن السلام». وفي المقابل، عبر عن قلقه من تقييد الحوثي لحرية الفريق الأممي في المدينة»، ولكنه أشار إلى أن «الوضع شهد بوادر إيجابية لتنفيذ اتفاق الحديدة كما أن الحوادث الأمنية انخفضت بواقع 40 في مدينة الحديدة». ورأى أن «الوضع في الحديدة يقدم دليلاً على أهمية التنازلات من أجل التوصل إلى تهدئة، وعلى أطراف الصراع في اليمن التوصل إلى ترتيبات لإنهاء القتال والوضع تغير طيلة السنوات الماضية». وختم: «سنرى عودة اليمن إلى وضعه الطبيعي قريباً جداً».
وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية نائبة منسق العمليات الطارئة أورسولا مولر إنه رغم بعض الحوادث، «هناك بعض علامات التقدم»، مضيفة أنه «في أكتوبر (تشرين الأول)، كان عدد الضحايا المدنيين أقل من أي شهر آخر من هذا العام، في حين كان سبتمبر (أيلول) أكثر الأشهر دموية بالنسبة إلى المدنيين». ودعت الأطراف إلى «الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي». وقالت أيضاً إن «وصول المساعدات الإنسانية لا يزال يشكل تحدياً هائلاً في اليمن، خصوصاً في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون». وكشفت أنه «على رغم التأكيدات، تواصل سلطات الحوثي فرض عدد متزايد من اللوائح التقييدية على العمل الإنساني»، مؤكدة أن «هذه القيود تعيق بانتظام تقديم المساعدة لملايين الناس». وأشارت إلى أنه «رغم أن الشركاء لا يزالون قادرين على تقديم المساعدات، فإن القيام بذلك يتطلب مشاركة مستمرة على كل المستويات، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تأخير غير مقبول للأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.