ليبيا: «الجيش الوطني» يعزز قواته المشاركة في تحرير طرابلس

الحكومة المؤقتة تعلن عن إجراءات تحفيزية لعودة المهجرين

TT

ليبيا: «الجيش الوطني» يعزز قواته المشاركة في تحرير طرابلس

تواصلت أمس المعارك العنيفة في محاور القتال بجنوب العاصمة الليبية طرابلس، باستخدام مختلف الأسلحة الثقيلة بين قوات «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لحكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج، بينما أعلنت الحكومة المؤقتة، التي يترأسها عبد الله الثني، عن إجراءات تحفيزية لعودة المهجرين مجددا.
وقال مسؤول بارز بـ«الجيش الوطني»، الذي عزز خلال اليومين الماضيين حجم قواته المشاركة في معارك تحرير طرابلس المستمرة للشهر الثامن على التوالي، إن قوات الجيش بصدد التحضير لهجوم واسع النطاق على الميليشيات المسلحة، مشيرا إلى أن إرسال المزيد من التعزيزات إلى محاور القتال يعكس ما وصفه بتصميم الجيش على إنهاء المعارك لصالحه.
وقالت مصادر بالجيش إن قواته حققت أمس مزيدا من التقدم النوعي في محور القتال بجنوب غربي طرابلس، موضحة أن قوات الجيش تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة للميليشيات في محور اليرموك، بينما تحدثت وسائل إعلام موالية لحكومة السراج عن تصدي الميليشيات الموالية له لهجوم شنته قوات الجيش بالقرب من طريق المطار الدولي، المغلق منذ سنوات.
وقال قياديون في قوات السراج إن هذه الأخيرة حققت تقدماً أمس في محور الرملة، بعد شنها هجوما على تمركزات قوات الجيش، واستهداف مواقع الجيش بالمدفعية في محوري الرملة والطويشة.
وفي تطور لافت للانتباه، أعلنت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش الوطني، أن وحدات من قواته تجوب الصحراء انطلاقا من نقاط تمركزاتها إلى مواقع جديدة، حددتها القيادة العامة للقوات المسلحة لتنفيذ خططها لتأمين كامل تراب الوطن.
وكانت عشر كتائب تابعة لقوات «الجيش الوطني» في مدينة أوباري بجنوب البلاد، قد أعلنت رفضها لمطالبة علي كنة، أحد قادة حكومة السراج، بسحب القوات التابعة للجنوب من طرابلس.
وأكدت الكتائب في بيان نقله اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني أول من أمس، أنها تؤيد الجهود، التي تبذلها قواته في سبيل تحرير كامل أرض الوطن واسترجاع كرامة المواطن، التي سلبتها الميليشيات والتشكيلات العشوائية غير المنظمة، والتي أدخلت الوطن في دوامة من الحروب.
في سياق ذلك، زار اللواء بالقاسم الأبعج، آمر المناطق العسكرية الجنوبية بالجيش الوطني، مدينة مرزق بالجنوب أمس، حيث اجتمع مع أعيان وحكماء مكوّن التبو، الذين جددوا تأييدهم لقائد الجيش المشير حفتر، كما عقد سلسلة اجتماعات مع القيادات العسكرية والأمنية، ووجهاء وأعيان منطقة حوض مرزق، وذلك في إطار زيارة يقوم بها حاليا لمدن الجنوب.
إلى ذلك، قالت الحكومة الموازية في شرق البلاد، إن رئيسها عبد الله الثني أصدر أول من أمس تعليماته بسرعة المباشرة في تنفيذ عودة المهجرين، خلال لقائه في القاهرة بأفراد اللجنة المكلفة العمل على العودة الطوعية للمهجرين، وذلك بحضور عدد من وزراء الحكومة غير المعترف بها دوليا.
وبحسب بيان وزعه مكتبه، أكد الثني أن حكومته ستتكفل بمصاريف العودة، وتوفير سكن في ليبيا لمدة محددة، إضافة إلى توفير منحة شهرية لمدة محددة للمهجرين، على أن تسوى مرتباتهم ومستحقاتهم المالية، مع إيجاد فرصة عمل لمن لا يملك وظيفة. مشددا على أن «ليبيا للجميع، ومن حق أي مواطن أن تتوفر له سبل العيش الكريم داخل الوطن... وليبيا لا يمكن أن تنسى أبناء وطنها بين مهجر ونازح»، ودعا إلى ضرورة تطبيق قانون العفو العام ليشمل الجميع.
من جهتها، نفت وزارة الداخلية التابعة لحكومة السراج بطرابلس وجود أزمة وقود في العاصمة طرابلس، ونقلت في بيان لها مساء أول من أمس عن العميد محمد فتح الله، رئيس لجنة معالجة أزمة الوقود، أن العمل مستمر في توزيع الوقود.
وبعدما لفت إلى تفريغ ناقلة لحمولتها بميناء طرابلس البحري وعلى متنها 31 مليون لتر ونصف من الوقود، بينما تنتظر ناقلتان إحداهما بميناء الزاوية وعلى متنها 37 مليون لتر من الوقود، قال إن عملية توزيع الوقود على المحطات تسير بشكل سلس وطبيعي. فيما قالت الوزارة إنها «إذ تطمئن المواطنين بأن الوقود متوفر بشكل كاف، فإنها في الوقت نفسه تدعوهم إلى عدم الازدحام أمام محطات الوقود».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».