سائقون يقتحمون مستشفى في إندونيسيا لإخراج جثة بعد تأخر إجراءات دفنها

TT

سائقون يقتحمون مستشفى في إندونيسيا لإخراج جثة بعد تأخر إجراءات دفنها

اقتحم سائقو دراجات نارية أجرة مستشفى في جزيرة سومطرة الإندونيسية وأخذوا جثة طفل، كان قد تُرك هناك لساعات، في عمل وصفوه بأنه «إنساني».
وكان الرضيع الذي يبلغ ستة أشهر قد توفي يوم الثلاثاء الماضي، أثناء تلقيه العلاج في مستشفى «إم. دجامين» في مدينة بادانغ، لكن والديه شعرا بالاستياء الشديد بعد أن تأخر المستشفى في إخراج جثته لدفنها على الفور. وقالت والدة الرضيع، ديوي سورياني، التي قالت إنها مدينة للمستشفى بمبلغ 24 مليون روبية (1700 دولار) لعلاج ابنها «لقد توفي في الساعة التاسعة، لكن لم يكن هناك أي تأكيد لموعد عودته إلى المنزل». وطبقا للشريعة الإسلامية، يتعين دفن الميت على الفور.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن مجموعة من سائقي دراجات نارية أجرة، من بينهم قريب للأسرة تعاملت مع المسألة بنفسها وأخرجت بالقوة الجثة من المشرحة في وقت لاحق من بعد ظهر أمس (بالتوقيت المحلي).
وقال وارديانسياه، أحد السائقين، إن المجموعة قامت بهذا العمل لأسباب إنسانية. وأضاف السائق: «إننا بشر. ماذا لو كان طفلنا؟
في قضية الوفاة يتعين أن يأخذ المستشفى الأمر ببساطة. ستدفع الأسرة في نهاية المطاف التكاليف».
وتحدث المستشفى عن حدوث «سوء فهم».
ونقل موقع (سوارا دوت كوم) الإخباري عن المتحدث باسم المستشفى، جوستافيانوف قوله: «الأمر كان يتعلق بإجراءات إدارية، لكنها استغرقت بعض الوقت».
وأضاف: «الأمر لم يكن يتعلق بالمال، لكن هناك بعض الوثائق التي كان يتعين استكمالها».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.