سائقون يقتحمون مستشفى في إندونيسيا لإخراج جثة بعد تأخر إجراءات دفنها

اقتحم سائقو دراجات نارية أجرة مستشفى في جزيرة سومطرة الإندونيسية وأخذوا جثة طفل، كان قد تُرك هناك لساعات، في عمل وصفوه بأنه «إنساني».
وكان الرضيع الذي يبلغ ستة أشهر قد توفي يوم الثلاثاء الماضي، أثناء تلقيه العلاج في مستشفى «إم. دجامين» في مدينة بادانغ، لكن والديه شعرا بالاستياء الشديد بعد أن تأخر المستشفى في إخراج جثته لدفنها على الفور. وقالت والدة الرضيع، ديوي سورياني، التي قالت إنها مدينة للمستشفى بمبلغ 24 مليون روبية (1700 دولار) لعلاج ابنها «لقد توفي في الساعة التاسعة، لكن لم يكن هناك أي تأكيد لموعد عودته إلى المنزل». وطبقا للشريعة الإسلامية، يتعين دفن الميت على الفور.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن مجموعة من سائقي دراجات نارية أجرة، من بينهم قريب للأسرة تعاملت مع المسألة بنفسها وأخرجت بالقوة الجثة من المشرحة في وقت لاحق من بعد ظهر أمس (بالتوقيت المحلي).
وقال وارديانسياه، أحد السائقين، إن المجموعة قامت بهذا العمل لأسباب إنسانية. وأضاف السائق: «إننا بشر. ماذا لو كان طفلنا؟
في قضية الوفاة يتعين أن يأخذ المستشفى الأمر ببساطة. ستدفع الأسرة في نهاية المطاف التكاليف».
وتحدث المستشفى عن حدوث «سوء فهم».
ونقل موقع (سوارا دوت كوم) الإخباري عن المتحدث باسم المستشفى، جوستافيانوف قوله: «الأمر كان يتعلق بإجراءات إدارية، لكنها استغرقت بعض الوقت».
وأضاف: «الأمر لم يكن يتعلق بالمال، لكن هناك بعض الوثائق التي كان يتعين استكمالها».