أفلام ـ مهرجانات ـ جوائز

مشهد من «أنا أعيشها»
مشهد من «أنا أعيشها»
TT

أفلام ـ مهرجانات ـ جوائز

مشهد من «أنا أعيشها»
مشهد من «أنا أعيشها»

كوين وسْلِم | Queen and Slim
(جيد)
كيف يمكن لرجل وامرأة يلتقيان للمرّة الأولى في موعد تعارف أن ينطلقا من ذلك الموعد صوب علاقة محتملة؟ لدينا، في مطلع الفيلم كل من دانيال كاليووا (بطل فيلم Get Out) وجودي تيرنر - سميث (ممثلة في أول دور رئيسي لها) يلتقيان ويتحادثان. لا شيء غريبا في الموضوع. لكن ما أن ينطلقا بسيارة الأول لإيصالها إلى منزلها حتى يتبدّل كل المستقبل الافتراضي الذي تراءى لهما. سيارة شرطة توقفهما وتعاملهما كما لو كانا خطرين (كونهما أفرو أميركيين). الشاب يطلق النار على الشرطي بعدما أطلق ذاك النار على الفتاة معتقداً أنها تحاول أن تشهر سلاحاً.
إخراج ميلينا ماتسوكاس لا يخترق حواجز معهودة كتنفيذ، لكنه يمسك جيداً بالوضع الذي يتوالى تبعاً لذلك الحادث مع بعض الطروحات التي تدين الوضع العنصري ولو في حدود ضيقة (الشرطي أبيض). وهي بالتأكيد تعف كيف تبني التوتر والتشويق الضروريين في هذا الفيلم الذي عرضه مهرجان «أميركان فيلم إنستتيوت» مؤخراً.

تايم لايف | Timelife
(جيد)
بعد عروض لافتة لفيلم حميد بن عمرة التسجيلي «تايم لايف» في مهرجان موسكو، توجه إلى لوس أنجليس حيث التحق بعروض «مهرجان آسيا العالمي» حيث تكرر الوضع نفسه ونال القدر الجيد من الإقبال والاهتمام رغم أنه يبتعد كثيراً عن المألوف كما تقدم في كتابة لنا في تقرير عن ذلك المهرجان.
ما يثير قدراً من التعجب هو أن المهرجانات العربية (بغالبيتها) لم تشأ استقبال الفيلم من دون أسباب واضحة. ليس أن الفيلم المصوّر في فرنسا يعد سياسيا ولا أنه رديء إلا أن شيئا من الاعتقاد بأنه أغرب من أن يدخل قارعة مهرجان ما ساد التعامل معه.

أنا أعيشها | I‪’‬m Living it
(جيد)
فيلم صيني آخر (من هونغ كونغ تحديداً) يتولى طرح مسألة الحياة العصرية بعد التحولات الاقتصادية وتأثيرها على حياة الناس العاديين تم عرضه في مهرجان طوكيو المنتهي قبل أيام.
هذه الدراما تختلف من حيث الموقع (هونغ كونغ) ومن حيث الشخصيات الرئيسية التي تتجاذبها حياة القعر إلى حالات تعيشها (حسب ما يقترحه العنوان) من دون أمل في أنها ستعاود الصعود إلى حيث كانت قبل انحدارها.
هذا هو حال بطل الفيلم (آرون كووك) الذي كان ذات مرّة صاحب مؤسسة تمويل مصرفي ارتكب خطأ جسيماً أدّى به إلى السجن وعندما خرج وجد نفسه في قاع الحياة. صحيح أن الخطأ من نصيبه، لكن عدم قدرته على الاستمرار من حيث انتهى يبلور فيلماً جيداً عن مصاعب الحياة تبعاً لإخراج وونغ هينغ - فان.



إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».