وزير الخارجية المغربي يلتقي نظيره الفرنسي في الرباط

تحضيراً للدورة الـ14 للقاء الرفيع المستوى بين البلدين

TT

وزير الخارجية المغربي يلتقي نظيره الفرنسي في الرباط

أجرى ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، أمس بالرباط، مباحثات مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب.
وتأتي زيارة لودريان للمغرب في سياق الإعداد للدورة الـ14 للقاء الرفيع المستوى بين فرنسا والمغرب، وبحث المحاور الاستراتيجية ذات الأولوية، التي ينبغي أن تؤطر أشغال هذا الاجتماع، ولا سيما شقّها الاقتصادي، بحسب مصادر إعلامية.
ومن المقرر أن ينعقد اللقاء الرفيع المستوى بين فرنسا والمغرب، في العاصمة الفرنسية باريس، في 19 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، تحت رئاسة رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، ونظيره الفرنسي إدوار فيليب.
وكان الاجتماع رفيع المستوى الـ13 بين المغرب وفرنسا، في المغرب، في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2017. وخلاله، أكد المغرب وفرنسا طموحهما لبناء اقتصادين تنافسيين و«مبتكرين»، والانخراط في علاقات اقتصادية «متوازنة»، في البيان الختامي الذي توج أشغال اللقاء الـ13 المغربي الفرنسي.
وفي هذا الصدد، أعلنت فرنسا عن استعدادها لمواكبة المغرب في مسلسل تجديد نموذجه للتنمية الاقتصادية. كما عبّر البلدان عن عزمهما الرفع من تنافسية اقتصاديهما، مؤكدين على ضرورة وضع إطار عام للأعمال، من شأنه تعزيز المبادلات والاستثمارات، كما شددا على ضرورة تسهيل التدابير الإدارية، بالإضافة إلى تيسير ولوج المواطنين للخدمات العمومية، خاصة عبر اتخاذ مبادرات في مجال الحكومة الإلكترونية.
وفي هذا الإطار، رحّب المغرب وفرنسا بالتوقيع على إعلان نوايا في المجال الرقمي من أجل دعم إحداث وكالة التنمية الرقمية، وكذا تنفيذ الاستراتيجية المغربية لتنمية الاقتصاد الرقمي، كما أكدا على أهمية حماية الملكية الفكرية، بهدف تعزيز الأداء الاقتصادي المبني على المعرفة والابتكار، مجددين عزمهما على دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة وتشجيع المقاولة، خاصة عن طريق دعم المقاولة الذاتية بالمغرب.
كما أشار البيان الختامي إلى أن البلدين قررا تخصيص تمويل للدعم التقني لصناديق «إينوف إينفيست»، التي يديرها صندوق الضمان المركزي، بهدف تشجيع وتمويل المقاولات المبتكرة، ومواصلة تشجيع مبادلاتها التجارية والمشروعات الاستثمارية، في إطار تعزيز علاقات اقتصادية متوازنة.



ظهور أبو تريكة في إعلان لـ«الأهلي» يثير جدلاً وانتقادات

صورة من الإعلان (حساب الشركة المنفذة للمشروع)
صورة من الإعلان (حساب الشركة المنفذة للمشروع)
TT

ظهور أبو تريكة في إعلان لـ«الأهلي» يثير جدلاً وانتقادات

صورة من الإعلان (حساب الشركة المنفذة للمشروع)
صورة من الإعلان (حساب الشركة المنفذة للمشروع)

أثار ظهور لاعب منتخب مصر والنادي الأهلي السابق محمد أبو تريكة في إعلان ترويجي لـ«استاد الأهلي» الجديد، جدلاً وانتقادات في مصر، وسط ردود فعل متباينة تجاه اللاعب، وموقفه القانوني، في ظل إدراج اسمه على قوائم «الإرهاب»، الصادرة بموجب قانون «الكيانات الإرهابية»، منذ سنوات.

وظهرت صورة أبو تريكة، فضلاً عن مشاركته بالتعليق الصوتي في إعلان يستهدف حصول النادي على مساهمات من الجمهور في عملية بناء الاستاد الجديد، مقابل وضع أسمائهم على «طوب البناء»، الذي سيشيَّد به المشروع.

وحظي الظهور الأول للاعب المصري المعتزل، على الشاشات المصرية، بعد غياب سنوات، بتباين في ردود الفعل، ففي وقت عبَّر فيه البعض عن غضبهم من ظهوره كونه مدرجاً على قوائم «الإرهاب»، أبدى آخرون تفاؤلاً على أساس أن الأمر يمكن عدُّه تمهيداً لحذفه من القائمة.

وصدر بحق أبو تريكة قرارات عدة قبل سنوات بالإدراج على قوائم «الإرهاب»، على خلفية «مساهمته في شركة سياحة اتهم أحد أعضائها بتمويل جماعة (الإخوان) المحظورة».

وجاءت أبرز الانتقادات الموجهة لظهور اللاعب من المستشارة مروة بركات، نجلة النائب العام المصري الأسبق هشام بركات، الذي تعرض للاغتيال عام 2015 بسيارة مفخخة. وكتبت مروة بركات في تدوينة عبر حسابها على «فيسبوك»، ترفض فيها ظهوره، وتؤكد عدم قبول ما وصفته بـمحاولة «تبييض الوجه».

موقف المستشارة المصرية دعمها فيه عدد من الإعلاميين من بينهم الإعلامي أحمد موسى الذي عدّ ظهور أبو تريكة بمثابة «عدم احترام لأرواح الشهداء الذين سقطوا في مواجهة الإرهاب».

كما دعمها الإعلامي عمرو أديب في تدوينة عبر «إكس»، مؤكداً «عدم اختلاط الأمور، مهما حاولوا تغيير الحقيقة لسبب أو لآخر».

وبحسب مسؤول في النادي الأهلي، تحدث لـ«الشرق الأوسط» شريطة عدم ذكر اسمه، فإن الإعلان نُفذ من خلال شركة «القلعة الحمراء» المنبثقة عن شركة «الأهلي للإنشاءات الرياضية»، وبتنسيق مع مجلس الإدارة، مشيراً إلى أن «النادي لا ينوي في الوقت الحالي التعليق على السجالات حول الإعلان».

بينما قال عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الكاتب عادل حمودة لـ«الشرق الأوسط» إن «المجلس لم يتفق حتى الآن على وضع ما أثير حول الإعلان في جدول أعماله ومناقشته القريبة»، مضيفاً أن «الأهم من وجهة نظره هو مدى التزام الإعلان بالقانون من عدمه»، وهو متروك للجهات القانونية المعنية لتوضحه.

رأي دعمته عضو المجلس، وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة الدكتورة منى الحديدي التي قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «اللاعب شخصية عامة، ولم يصدر بحقه أي حكم قضائي حتى الآن»، مشيرة إلى أن «قناعتها الشخصية بأن حذف الإعلان سيعد بمثابة تقييد، على أساس أن القضاء لم يفصل في الاتهام الموجه له بدعم الإرهاب».

وبحسب المحامي وعضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي لـ«الشرق الأوسط»، فإن ظهور أبو تريكة في الإعلان «لا يعد مخالفة قانونية انطلاقاً من قاعدة أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وهو لم يُحَلْ حتى الآن للمحاكمة، أو يصدر بحقه حكم قضائي نهائي».

وأضاف العوضي أن قانون «الكيانات الإرهابية» لا يتضمن نصاً مباشراً يمنع المدرج بقوائم (الإرهابيين) من العمل الخاص، لكنه يفرض عليهم قيوداً عدة، وفي الوقت نفسه لا يعد الإدراج بمثابة إثبات للانتماء لجماعات إرهابية في ظل وجود العديد من الأشخاص المدرجين والذين لم يتم استدعاؤهم للتحقيق»، مشيراً إلى أن «اللاعب مُدْرج منذ سنوات، وهناك قيود بالفعل مفروضة عليه بموجب الإدراج، لكن في النهاية لم يُحَل للمحاكمة، وبالتالي لا يوجد ما يمنعه من الاشتراك في الإعلان».

وعبَّر عدد من جماهير النادي الأهلي عن تفاؤلاهم بظهور تريكة، على أمل حذفه من قائمة «الإرهاب»، وإمكانية عودته لمصر. وقال الإعلامي أحمد شوبير حارس مرمي الأهلي الأسبق إن الجماهير سعيدة بظهور أبو تريكة لرصيده لديهم لما قدمه للمنتخب والنادي الأهلي.

وشارك لاعب المنتخب المصري السابق إبراهيم سعيد بتدوينة مدافعاً عن أبو تريكة، معتبراً أنه سيظل أسطورة للكرة المصرية والنادي الأهلي.