اليوم... أزيز محركات {فورمولا} يدشن موسم الدرعية

متسابقان عالميان يشيدان بالتنظيم المميز للحدث الكبير

جانب من استعدادات المتسابقين (الشرق الأوسط)
جانب من استعدادات المتسابقين (الشرق الأوسط)
TT

اليوم... أزيز محركات {فورمولا} يدشن موسم الدرعية

جانب من استعدادات المتسابقين (الشرق الأوسط)
جانب من استعدادات المتسابقين (الشرق الأوسط)

تنطلق اليوم (الجمعة) أولى الفعاليات الرياضية لموسم الدرعية، من خلال «سباق الفورمولا إي» الذي سيقام على ميدان حلبة الدرعية، بمشاركة نجوم كبار معروفين في سباقات، تجري على مدار يومين.
وستسهم القيمة العالية للأسماء العالمية المشاركة في مختلف الفعاليات الرياضية والترفيهية المرتقبة في موسم الدرعية؛ في جذب أنظار العالم نحو المملكة كوجهة عالمية تضاهي أقرانها من دول العالم، فضلاً عن تمكين الشركات السعودية من نقل الخبرات الدولية إلى بلادنا، بما يساهم في تحقيق أحد أهم أركان «رؤية المملكة 2030».
وفي 7 ديسمبر (كانون الأول) المقبل سيكون زوار الدرعية على موعد مع «نزال الدرعية التاريخي» للملاكمة في اللقاء المرتقب الذي سيجمع بين الملاكمين، البريطاني أنتوني جوشوا والمكسيكي أندي رويز، مع نزالات أخرى تسبق هذا الحدث، لتشهد الدرعية في الفترة من 12 حتى 14 ديسمبر (كانون الأول) 2019 بطولة كأس الدرعية للتنس التي سيشارك بها 8 لاعبين عالميين من الطراز الرفيع.
وتشهد الفعاليات حضور أبطال العالم في الملاكمة للوزن الثقيل يوم 7 ديسمبر (كانون الأول) في نزال الدرعيّة التاريخي؛ حيث اللقاء الثأري بين البريطاني أنتوني جوشوا والمكسيكي أندي رويز، وحضور نجوم الكرة الصفراء من 12 حتى 14 ديسمبر (كانون الأول) بمشاركة 8 من نجوم التنس في كأس الدرعية للتنس، فضلاً عن وجود نخبة من الفرسان العالميين في مهرجان الدرعيّة للفروسية الذي سيقام خلال الفترة الممتدة بين 12 - 14 و19 - 21 ديسمبر (كانون الأول).
من جهة ثانية، أبدى متسابقا الفورمولا العالميان؛ النيوزيلاندي بريندون هارتلي، والسويسري نيكو مولر، إعجابهما بما يشاهدانه من تحضيرات، وصفاها بالهائلة، لسباق «الفورمولا إي» في الدرعية، وشددا على عزمها تحقيق مزيد من النجاحات، إضافة إلى نجاحاتها السابقة في المجال.
وكشف المتسابق العالمي، بريندون هارتلي لـ«الشرق الأوسط»، شغفه بسباقات السيارات الرياضة، التي اعتبرها محور حياته؛ حيث بدأها في السادسة من عمره، على خطى أخيه نيلسون، مؤكداً أن مشاركته الأولى من نوعها في الرياض، ستضيف إلى رصيده نجاحاً جديداً.
وشدد هارتلي، على أن فورمولا الدرعية، مثال يحتذى به في التأسيس والتنظيم والترتيب والترحيب، فضلاً عما تقدمه من تسهيلات ذات صلة، معبراً عن إعجابه بالرياض والشعب السعودي، مشيراً إلى أن الطقس الحالي حفّزه كثيراً لأن يكون متسابقاً متحمساً للنصر دوماً.
وأوضح هارتلي، وهو نيوزيلندي الجنسية، ويبلغ من العمر 30 عاماً، أنه احترف السباق منذ سن مبكرة في نيوزيلندا، مشيراً إلى أنه كان شارك في «الفورمولا 1» لصالح «سكوديريا تورو روسو»؛ حيث يعتبر منذ عام 2019 سائق اختبار لـ«Scuderia Ferrari»، وقال إنه لعب في 42 بطولة، محققاً 13 فوزاً.
ولفت هارتلي، إلى أن أول بطولة ظهر فيها كانت في سباقات «فورمولا 1» لسكوديريا تورو روسو، في سباق الولايات المتحدة الكبرى لعام 2017، منوهاً أنه نشأ في بيئة رياضية؛ حيث كان والده بريان يسابق في كثير من أشكال رياضة السيارات، وأبرزها الفورمولا الأطلسي.
وأبدى المتسابق السويسري، نيكو مولر، لـ«الشرق الأوسط» سعادته بالمشاركة في فورمولا الرياض، مشيراً إلى أنه تعرّف على بيئة رياضية جميلة، وشعب يحبّ الرياضة، وقال إن الحفاوة التي وجدها في الرياض، طبعت فيه شعوراً جميلاً، سيمكنه تحقيق مزيد من النجاحات، علاوة على ما حقّقه سابقاً خلال مسيرة احترافه رياضة سباقات السيارات.
وأوضح مولر، الذي ولد عام 1992، أنه استطاع خلال ممارسته رياضة سباق السيارات، أن يتغلب على كثير من التحديات، ليصنع له سجلاً حافلاً بالإنجازات، متطلعاً للمزيد، بعد أن أصبح سائق سباق محترفاً؛ حيث يتنافس حالياً بدوام كامل في موسم «الفورمولا إي 20» 2019، الذي يقود سيارة GEOX Dragon.
وبيّن مولر، أنه بدأ هذا النوع من الرياضات في حلبة رياضة الكارتينغ، عام 2004. وهي نوع من أنواع سباقات السيارات، مع 4 عجلات صغيرة، وبسيطة؛ واحتل المركز السادس في فئة «بريدجستون كأس سويسرا ICA للناشئين».
وتحسّن أداء مولر في رياضة الكارتينغ، حتى صعد إلى المركز الثالث في نفس المنافسة عام 2006. كما أنه احتل المركز الثاني في بطولة Swiss Junior Championship. عام 2007. وفاز بفئة كأس بريدجستون سويسرا KF3. وفاز باللقب بنقطة واحدة، وحصل على المركز الخامس في بطولة Swiss KF3.
واستمرّ مولر في تحقيق النجومية في سباق السيارات، وحقق نتائج متقدمة في سلسلة الفورمولا رينو 2.0؛ حيث بقي في السلسلة السويسرية للفورمولا رينو 2.0 في عام 2009 وحصل على اللقب بأسلوب مهيمن؛ حيث أنهى الصدارة على منصة التتويج في جميع السباقات الـ12، محققاً 9 انتصارات و9 مراكز.
وأصبح مولر أول سويسري يشارك في سباق World RX، وفي عام 2010 انضم إلى سلسلة GP3 الجديدة؛ حيث واصل علاقته الطويلة مع Jenzer، كما شارك مولر في بطولة العالم RX في فرنسا عام 2017 وفي سباق RX العالمي في لاتفيا لعام 2017 لفريق EKS RX.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».