حيوان يشبه «تنين كومودو» امتلك رأساً أكبر من الديناصور

عثر فريق دولي من الباحثين على أدلة تبين أنّ مخلوقا من آكلي اللحوم قديما يسمى فيوشكوفيا ترايبليستوستا، كان له رأس أكبر نسبيا من أي ديناصور معروف.
ووصف الباحثون في مقالتهم المنشورة أول من أمس، في مجلة «Royal Society Open Science»، الحيوان بأنّه يشبه تنين كومودو العملاق، وهو نوع من السحالي الضخمة، يوجد في إندونيسيا (جزيرة كومودو)، وهو من الحيوانات المفترسة آكلة اللحوم، وأوضحت الدراسة أنّ الحيوان «فيوشكوفيا ترايبليستوستا» كان يمكن أن يصل مثلها إلى طول نحو ثلاثة أمتار.
وعثر على هذا الحيوان موضع الدراسة في روسيا، وهو ينتمي إلى نوع يسمى (Garjainia)، الذي يضم إلى جانبه نوعا آخر معروفا يسمى (Garjainia prima) عثر عليه في جنوب أفريقيا، وجميعهم ينتمون إلى عائلة تسمى «الإريثروزوتشيد «Erythrosuchidae».
وكانت عائلة الإريثروسوتشيدات التي ينتمي لها الحيوان موضع الدراسة تعرف باسم «التماسيح الحمراء»، بسبب أجسادها الطويلة وأسنانها الحادة الضخمة، ودرس الباحثون على نطاق واسع أحد أعضاء تلك العائلة وهي (Garjainia prima)، وأُجريت دراسات قليلة على العضو الآخر وهو «فيوشكوفيا ترايبليستوستا»، ولملء هذه الفجوة، ألقى الباحثون في الدراسة الجديدة نظرة فاحصة على الجمجمة المتحجرة لهذا الحيوان في روسيا.
ويقول د. ريتشارد بتلر، الأستاذ في جامعة برمنغهام البريطانية في تقرير نشرته شبكة «Science X Network»، بالتزامن مع نشر الدراسة: «وجدنا أنّ هذا الحيوان وعضو العائلة الآخر (Garjainia prima)، كان لديهما بعض من أكبر الرؤوس مقارنة مع أي من الزواحف المعروفة، وكانت هذه الرؤوس كبيرة جداً مقارنة بحجم الجسم». ويضيف: «وجدنا أيضا أنّ الطول يصل إلى نحو ثلاثة أمتار، مثل تنانين كومودو الحديثة».
ويخطط الباحثون لاحقا لإلقاء نظرة فاحصة على بقية جسم الحفرية، على أمل أن يفهموا بشكل أفضل سبب وجود هذه الرؤوس الكبيرة في هذه الكائنات.
ويقول د.بتلر: «من المتوقع أنّ الرؤوس الكبيرة قد نشأت مع نمو أجسادهم بشكل عام، كجزء من عمليات التكيف للمساعدة على أكل اللحوم، إذ أنّ الرأس الهائل من المحتمل أن يكون قد جاء بعضلات كبيرة متساوية، تكون مفيدة في التقاط الفرائس».