دراسة: سكان المدن الخضراء يعيشون أطول

شخص يسير على رصيف تظلله أشجار في ريو دي جانيرو بالبرازيل (أرشيفية - رويترز)
شخص يسير على رصيف تظلله أشجار في ريو دي جانيرو بالبرازيل (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: سكان المدن الخضراء يعيشون أطول

شخص يسير على رصيف تظلله أشجار في ريو دي جانيرو بالبرازيل (أرشيفية - رويترز)
شخص يسير على رصيف تظلله أشجار في ريو دي جانيرو بالبرازيل (أرشيفية - رويترز)

خلصت دراسة إلى أن سكان المدن يعيشون أطول عادة إذا كانوا يقيمون في أحياء فيها أشجار مورقة، وربطت بين المناطق الخضراء وانخفاض معدلات الوفيات المبكرة.
ويعود الفضل لأشجار المدن في تبريد الهواء وتنقيته وامتصاص الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وقد وجد الباحثون في معهد برشلونة للصحة العالمية أن الأشجار تُبعد أيضا خطر الموت، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال مارك نيوانويسن مدير مبادرة التخطيط العمراني والبيئة والصحة في المعهد: «المزيد من المساحات الخضراء أفضل للصحة... الناس في الواقع يعيشون لفترة أطول إذا كان هناك المزيد من المساحات الخضراء حولهم».
وقال الباحثون إن الدراسة التي نشرت أمس (الأربعاء) اعتمدت على بيانات من تسع دراسات أخرى شملت أكثر من ثمانية ملايين نسمة في سبع دول من الصين إلى كندا، مؤكدين أنها الأكبر من نوعها على الإطلاق.
واستخدم الباحثون صورا التقطت بالأقمار الصناعية لتقدير كمية الغطاء النباتي، ومن ذلك الأشجار والعشب والشجيرات الموجودة في نطاق 500 متر من منازل المشاركين في الدراسة. وتم ترتيب مستويات الغطاء النباتي على مقياس يخضع لنظام يعرف باسم (مؤشر اختلاف الغطاء الخضري الطبيعي).
وعكف الباحثون على متابعة المشاركين في الدراسة لعدة سنوات مع الأخذ في الحسبان أي وفيات مبكرة جراء ظروف صحية مثل أمراض القلب أو الجهاز التنفسي.
ووجدت الدراسة التي نشرت في دورية «ذا لانسيت بلانيتاري هيلث» أنه في مدن كثيرة، من برشلونة في إسبانيا إلى بيرث في أستراليا، أدت زيادة المساحات الخضراء بنسبة عشرة في المائة إلى انخفاض متوسط الوفيات المبكرة أربعة في المائة.
وفي حين لم ينظر الباحثون في أسباب محددة، قال نيوانويسن إن من المعروف أن الغطاء النباتي يفيد الصحة العقلية ويقلل التوتر والتلوث ويشجع على ممارسة النشاط البدني. وأضاف لمؤسسة «تومسون رويترز»: «ما نحتاج القيام به هو زيادة المساحات الخضراء في الكثير من المدن... حتى يعيش الناس حياة صحية بحق».


مقالات ذات صلة

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك فوائد الرياضة قد ترجع إلى زيادة تدفق الدم للدماغ وتحفيز المواد الكيميائية المعروفة باسم الناقلات العصبية (رويترز)

دراسة: ممارسة الرياضة لنصف ساعة تساهم في تحسين الذاكرة

يعتقد العلماء الآن أن النشاط البدني ليس مجرد فكرة جيدة لتحسين اليوم القادم؛ بل يمكن أن يرتبط بزيادة طفيفة في درجات عمل الذاكرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»
الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»
TT

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»
الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

ويكشف التحقيق -الذي نفذه الصحافي المصري سامح اللبودي- قصة مركب غرق وفيه 14 بحاراً، نجا منهم واحد فقط، وعن شراكات مشبوهة بين شركات تجارية وأصحاب مراكب متهالكة يعاد استخدامها في عمليات إبحار غامضة تختفي خلالها عن أجهزة المراقبة الملاحية.

وأعلن عن الجوائز التي تنافس عليها 188 تحقيقاً من 33 دولة، في ختام الملتقى السنوي السابع عشر الذي عقد في البحر الميت بين 7 و9 الشهر الحالي، وضم أكثر من 750 صحافياً وصحافية من مختلف البلدان.

وذهبت الجائزة الذهبية لتحقيق «مناقصة مشبوهة بمرفأ بيروت... شركة فرنسية تنافس نفسها وتفوز بالتزكية»، للصحافيين اللبنانيين إيسمار لطيف، وجميل صالح، والجائزة الفضية لتحقيق «الإسمنت يبتلع غابات المغرب بعد إحراقها»، للصحافي المغربي ياسر المختوم، كما نوّهت اللجنة بتحقيق «في انتظار الموت البطيء... قصص نساء عراقيات يصارعن المرض في معامل الطابوق» للصحافي العراقي محمد السوداني.

وتفتح «أريج» مجال التقدم للجائزة السنوية للصحافيين والصحافيات من كل الدول العربية، والعرب في المهاجر، ممن أنتجوا تحقيقات باللغة العربية خلال العام، سواء أنتجت التحقيقات بالتعاون مع «أريج» أو بشكل مستقل أو مع جهات أخرى.