هاميلتون ينتزع جائزة روسيا الكبرى ويمنح لقب الصانعين لـ«مرسيدس»

حقق فوزه التاسع هذا الموسم في «فورمولا 1» واقترب من التتويج بطلا للعالم

هاميلتون ينتزع جائزة روسيا الكبرى ويمنح لقب الصانعين لـ«مرسيدس»
TT

هاميلتون ينتزع جائزة روسيا الكبرى ويمنح لقب الصانعين لـ«مرسيدس»

هاميلتون ينتزع جائزة روسيا الكبرى ويمنح لقب الصانعين لـ«مرسيدس»

واصل السائق البريطاني لويس هاميلتون زحفه نحو إحراز اللقب العالمي للمرة الثانية في مسيرته، بعدما حقق فوزه الرابع على التوالي والتاسع هذا الموسم بسيطرته على جائزة روسيا الكبرى، المرحلة السادسة عشرة من بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1»، أمس على حلبة سوتشي التي شهدت تتويج فريقه «مرسيدس آي إم جي» بلقب بطولة الصانعين قبل ثلاث مراحل من اختتام الموسم.
واستحق هاميلتون الفوز بسباقه الحادي والثلاثين في مسيرته، إذ حافظ على المركز الذي انطلق منه على حلبة سوتشي التي استضافت إحدى مراحل بطولة العالم للمرة الأولى، مما سمح له بتوسيع الفارق الذي يفصله عن زميله وملاحقه الألماني نيكو روزبرغ إلى 17 نقطة بعد أن حل الأخير ثانيا، ليحصل فريقهما «مرسيدس» على ثنائيته التاسعة لهذا الموسم وفوزه الثالث عشر من أصل 16 سباقا، مما سمح له بالتالي بحسم لقب الصانعين برصيد 565 نقطة أمام فريق «ريد بول رينو» بطل الأعوام الأربعة الأخيرة (342 نقطة) و«ويليامز – مرسيدس» (216)، قبل ثلاثة سباقات من اختتام الموسم.
يذكر أن السباق الأخير الذي تحتضنه أبوظبي ستكون نقاطه مضاعفة بحسب الأنظمة الجديدة، وبالتالي سيبقى الصراع مفتوحا بين ثنائي «مرسيدس» حتى خط النهاية من السباق الإماراتي.
وبفوزه الحادي والثلاثين أمس، والذي تسلم جائزته من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي حضر إلى الحلبة قبل 15 لفة على نهاية السباق، عادل هاميلتون رقم نايغل مانسيل كأكثر السائقين البريطانيين فوزا على حلبات سباقات الفئة الأولى، وعزز حظوظه بالانضمام إلى لائحة السائقين الفائزين باللقب مرتين، إذ سبق له وتوج بطلا للعالم مع «ماكلارين - مرسيدس» عام 2008.
وهذه هي المرة الثانية في الموسم الحالي التي يتوج فيها هاميلتون بأربعة سباقات متتالية، بعد أن حقق الإنجاز ذاته في بداية الموسم. ولم يسبق أن فشل سائق توج بأربعة سباقات متتالية للجائزة الكبرى في الفوز بلقب بطولة العالم، لكن قرار الاتحاد الدولي لسباقات السيارات بمنح نقاط مضاعفة للفائز بلقب آخر سباق في الموسم قد يغير هذه القاعدة.
وقال هاميلتون «أنا فخور بإحرازي لقب السباق الأول على حلبة سوتشي، كل شيء جرى على ما يرام بالنسبة لي في عطلة نهاية هذا الأسبوع. قدمت إلى هنا سابقا من أجل العطلة لأن المكان ليس بغريب عن مكان سكني (أي إمارة موناكو)». وتلقى هاميلتون عبارات الإشادة من قبل فريقه عبر إذاعة الفريق على «الأداء الساحر»، ورد هاميلتون بالقول «هنيئا للفريق لقب فئة المصنعين، التاريخ يتحقق».
ووقف السائقون دقيقة صمتا لتكريم جولي بيانكي سائق «ماروسيا» الذي يرقد في مستشفى باليابان في حالة حرجة عقب تعرضه لحادث خطير خلال سباق جائزة اليابان الكبرى الأحد الماضي. ووقف السائقون وعددهم 21 كتفا في كتف في مقدمة المضمار حيث بث المنظمون رسالة جاء فيها «جولي.. نحن جميعا نساندك» بالأحرف الكبيرة. وفي وقت سابق، بعث فريق «فيراري» بالكامل رسالة تشجيع إلى بيانكي، حيث إنه كان عضوا بأكاديمية شباب السائقين في الفريق الإيطالي.
وأنهى هاميلتون، الذي يخوض موسمه الثاني مع «مرسيدس آي إم جي»، السباق متقدما بفارق 13.657 ثانية على روزبرغ بعدما سيطر عليه تماما دون أي منافسة باستثناء اللفة الأولى حين حاول زميله الألماني تجاوزه لكنه ارتكب خطأ بعدما تأخر في الكبح واضطر إلى استبدال إطاراته باكرا بسبب الضرر الذي لحق بها، وحول ذلك قال هاميلتون «قام نيكو بعمل رائع بعد عودته للمنافسة عقب هذا الخطأ. الحصول على اللقب الأول مع (مرسيدس) أمر رائع».
وواصل الفنلندي فالتيري بوتاس (ويليامز - مرسيدس) تألقه بصعوده إلى منصة التتويج «ثالثا» للمرة الخامسة في موسمه الثاني في «فورمولا 1». وتقدم بوتاس على بطل العالم السابق البريطاني جنسون باتون (ماكلارين - مرسيدس) وزميل الأخير الدنماركي كيفن ماغنوسن، فيما كان الإسباني فرناندو الونسو سائق «فيراري» أول السائقين غير المزودة سياراتهم بمحرك «مرسيدس بي يو 106 آي هايبريد» باحتلاله المركز السادس أمام ثنائي «ريد بول – رينو» الأسترالي دانيال ريكياردو وبطل العالم في الأعوام الأربعة الأخيرة الألماني سيباستيان فيتيل.
وكان المركزان الأخيران في النقاط من نصيب زميل ألونسو الفنلندي كيمي رايكونن والمكسيكي سيرخيو بيريز (فورس إنديا - مرسيدس).



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.