جواز سفر أردني للمصور الفلسطيني معاذ عمارنة استعداداً لنقله إلى المملكة

قال مصدر رسمي أردني اليوم (الأربعاء) إنه تم إصدار جواز سفر أردني مؤقت للصحافي الفلسطيني معاذ عمارنة الذي أصيب في عينه بنيران إسرائيلية استعداداً لنقله للعلاج في مستشفيات المملكة.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) إن «دائرة الأحوال المدنية والجوازات أصدرت جواز سفر أردنياً مؤقتاً للصحافي الفلسطيني معاذ العمارنة تنفيذاً للتوجيهات الملكية، وتسهيلاً لإجراءات تقديم الرعاية الصحية اللازمة وكل ما تتطلبه حالته الصحية». وأضافت أن «رئيس الوزراء عمر الرزاز أوعز اليوم إلى وزير الصحة سعد جابر والخدمات الطبية الملكية بسرعة تقديم الرعاية الصحية اللازمة وكل ما تتطلبه حالة المصور الفلسطيني معاذ العمارنة في المستشفيات الأردنية».
وأوضحت الوكالة أن «هذا التحرك الحكومي يأتي تنفيذاً لتوجيهات الملك عبد الله الثاني أمس (الثلاثاء)، للحكومة بمتابعة الحالة الصحية للعمارنة، الذي فقد عينه اليسرى عقب تعرضه للإصابة برصاص مطاطي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيته الصحافية الجمعة الماضية».
وكان نواب أردنيون أطلقوا حملة تضامن مع الصحافي الفلسطيني ونشروا صورهم وهم داخل مبنى مجلس النواب وقد غطوا أعينهم اليسرى بأيديهم، في إشارة إلى إصابته، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأصيب عمارنة (32 عاماً) الجمعة في عينه اليسرى خلال توثيق عدسته مواجهات اندلعت بين عناصر حرس الحدود الإسرائيلي وفلسطينيين في بلدة صوريف إلى الشمال الغربي من مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية.
ويحتج عشرات الفلسطينيين منذ أكثر من أسبوعين على قيام السلطات الإسرائيلية بمصادرة أراضٍ تابعة للبلدة.
وبحسب عمارنة، فإن الأطباء أخبروه بأن شظية معدنية كبيرة بطول نحو سنتيمترين اخترقت العين واستقرت خلفها على بعد ملليمترات من الدماغ.
وأطلق صحافيون فلسطينيون حملة إلكترونية وميدانية تضامناً مع زميلهم عبر وسم «عين_معاذ»، ونشروا صورهم وقد غطوا أعينهم اليسرى باللاصق في إشارة إلى إصابته.
وأشار معاذ الذي يتعاون مع وسائل إعلام عدة إلى أن «جنود الاحتلال عرقلوا وصولي إلى موقع الاحتجاجات الجمعة، لكن أحدهم كان منبطحاً أرضا قال لهم بسخرية «دعوه».
ويعتقد معاذ أن الجندي نفسه هو من أطلق النار باتجاهه.
لكن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد نفى في بيان حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منه، ما وصفها بـ«الادعاءات»، وقال: «تحركت قوات الأمن في المنطقة أمام عشرات من مثيري الشغب، بعضهم ملثم».