مساعٍ تركية لزيادة حجم التبادل التجاري مع إيران إلى 30 مليار دولار

TT

مساعٍ تركية لزيادة حجم التبادل التجاري مع إيران إلى 30 مليار دولار

قال رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي نائل أولباك، إن بلاده تعمل على رفع حجم التبادل التجاري مع إيران من 9.5 مليار دولار إلى 30 مليار دولار سنويا.
وأضاف أولباك، في تصريحات، على هامش مشاركته الاجتماع السادس عشر لمجلس الأعمال الإيراني في طهران، أن مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي سيطلب المزيد من الدعم الحكومي لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع إيران.
ويشارك في الاجتماع 11 رجل أعمال من تركيا من بين 50 رجل أعمال من العراق وسلطنة عمان وقطر وروسيا وسوريا والهند وأفغانستان وأذربيجان وأوزبكستان.
وبدوره، قال رئيس مجلس الأعمال التركي الإيراني، أوميت كيلر، إن المجلس يبذل جهودا كبيرة من أجل الارتقاء بالعلاقات التجارية مع إيران.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن كيلر، قوله إن «هدفنا هو الوصول إلى حجم تبادل تجاري بقيمة 30 مليار دولار سنويا، وفق الخطة التي وضعها رئيسا البلدين».
كانت تركيا أعلنت رفضها للعقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على إيران العام الماضي بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق بين إيران ومجموعة الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا الموقع العام 2015 بشأن ملفها النووي، وأكدت التزامها بالعلاقات التجارية مع إيران.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وإيران أعلى مستوياته في العام 2012 عندما وصل إلى 21.9 مليار دولار، لكنه انخفض بشكل حاد في العام 2013 إلى 14.5 مليار دولار، بموجب العقوبات الأميركية ضد طهران. واستمر الانخفاض في العام 2014، حيث بلغ 13.7 مليار دولار.
ووقعت تركيا وإيران اتفاقية تجارية تفضيلية في بداية العام 2015، ما أتاح خفض تعريفة الاستيراد على مئات السلع. واستهدفت الاتفاقية رفع حجم التجارة بين البلدين إلى 35 مليار دولار سنويا. وتعتمد تركيا على إيران كمصدر رئيسي لتغطية احتياجاتها من الغاز الطبيعي، فضلا عن النفط الخام، وعلى الرغم من إعلانها رفض العقوبات الأميركية الجديدة على طهران إلى أن تركيا امتثلت لقرار العقوبات وأوقف وارداتها من النفط الإيراني في مايو (أيار) الماضي.
إلى ذلك، تناولت تقارير ارتفاع أعداد المهاجرين الإيرانيين إلى تركيا بعد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران.
وتسببت المشاكل الاقتصادية في إيران في إطلاق موجة هجرة جديدة من مواطنيها إلى تركيا. وبحسب بيانات رسمية لهيئة الإحصاء التركية بلغ عدد الإيرانيين الذين هاجروا بشكل قانوني إلى تركيا في العام الماضي ضعف ما كان عليه في العام 2017.
وإلى جانب هجرة الإيرانيين إلى تركيا لأسباب اقتصادية، هناك عدد كبير من الأثرياء ورجال الأعمال الإيرانيين قاموا بنقل رؤوس أموالهم للاستفادة التسهيلات التي طرحتها تركيا للحصول على جنسيتها مقابل الاستثمار، وهو برنامج بدأ تطبيقه منذ سبتمبر (أيلول) 2018 كإحدى آليات مواجهة الأزمة الاقتصادية في تركيا التي تسبب فيها انهيار عملتها (الليرة التركية) وهروب الاستثمارات وتراجع تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».