تطبيقات ومواقع لا غنى عنها في السفر

تطبيقات ومواقع لا غنى عنها في السفر
TT

تطبيقات ومواقع لا غنى عنها في السفر

تطبيقات ومواقع لا غنى عنها في السفر

سواء كنت من محبي السفر أو ممن يضطر إليه، فلن تحظى برحلة مريحة ما لم ترتب لها مسبقا. ولحسن الحظ تتوفر الآن الكثير من المواقع والتطبيقات المخصصة للسفر والتجوال والتي تساعد في ترتيب أصغر التفاصيل بخصوص السفر ابتداءً من حجز التذاكر إلى حجز الفنادق وتأجير السيارات والتعرف على أهم المناطق السياحية. في هذا المقال - التقرير نسرد لكم أهم هذه المواقع والتطبيقات التي ستفيدك حتما قبل وأثناء رحلتك المقبلة.

قبل الرحلة
للحصول على أفضل العروض نرشح لك 3 مواقع تعتبر الرائدة في هذا المجال. أولها موقع Momondo.com الذي تستطيع من خلاله التعرف على أفضل الأوقات للسفر. فمن خلال الواجهة الرئيسية للموقع يمكنك بسهولة معرفة أفضل الأيام والتواريخ للسفر وستتفاجأ عندما تعلم أنه في أحيان كثيرة يتجاوز فرق السعر بين يوم وآخر مئات الدولارات.
بعد معرفة أفضل التواريخ لرحلتك، توجه إلى موقع skyscanner.com الغني عن التعريف. ميزة هذا الموقع أنه يبحث بالنيابة عنك في كافة مواقع الحجوزات ويعرض لك قائمة بأرخص الحجوزات وكل ما عليك هو اختيار الموقع الذي ترتاح له واستكمال عملية الحجز. وفي حال قمت بإنشاء حساب على الموقع فسيقوم بإرسال بريد إلكتروني في حال حدث انخفاض في أسعار تذاكر الطيران. ولكي تبقى على اطلاع بكل جديد في الأسعار، ننصحك بتحميل تطبيق سكاي سكانر المجاني المتوفر على نظامي الآندرويد والآي أو إس.
أما إذا كنت من هواة التخطيط المبكر للرحلات، فننصحك باستخدام تطبيق Hopper. الذي يساعدك في حجز التذاكر الخاصة بالطيران بسعر أرخص بنحو 40 في المائة من السعر الأصلي.
يقوم التطبيق بتحليل مليارات من أسعار تذاكر الطيران والفنادق يومياً حول العالم، بالإضافة إلى أرشيفه الهائل من البيانات لإخبارك بالوقت المناسب لحجز التذاكر.
بعد الدخول للتطبيق قم بتحديد وجهتك المقبلة ليظهر لك تقويما بالألوان به تواريخ حجز الطيران الأرخص والأغلى، وسوف يوصي هوبر بعد ذلك بما إذا كان يجب شراء التذكرة الآن، أو الانتظار حتى تحسن الأسعار. التطبيق يمكنه أيضا «مراقبة» أسعار التذاكر وسيرسل لك إشعارا متى ما انخفضت أسعار الحجوزات.
تنظيم الرحلات CheckMyTrip وTripIt

يعتبر CheckMyTrip وTripIt من أفضل تطبيقات تنظيم الرحلات حيث يساعدان في جمع كل خطط الرحلة وتفاصيلها مما يساهم في تخفيف العبء على المسافر في ترتيب الأمور، وتسجيل المعلومات المهمة التي تشمل أرقام الرحلات، عناوين الفنادق بالإضافة إلى ميزة مهمة وهي إشعارك بأي تأخير أو إلغاء للرحلات في حال حدوثها.

فياتور تورس Viator Tours
إذا كنت من محبي السفر والتجوال أنحاء العالم فحتماً سيكون تطبيق فياتور تورس مهما جداً بالنسبة لك، فهو أحد التطبيقات التي تساعدك على اكتشاف مناطق كثيرة حول العالم عن طريق أخذك في جولات سياحية وأنت جالس في مكانك. التطبيق يوفر لك الكثير من المعلومات عن هذه المناطق من خلال ملايين الآراء للمستخدمين الذين قاموا بزيارتها وانطباعاتهم الشخصية عنها، كما يوفر إمكانية وصول فورية إلى صور ملهمة لآلاف وجهات السفر، إضافة إلى خرائط تفاعلية وخصومات على أشياء يمكنك فعلها خلال السفر.

أثناء الرحلة WiFi Locator
كما يظهر من العنوان، يمكنك هذا التطبيق من معرفة أقرب الأماكن تقدم خدمة الشبكة اللاسلكية WiFI للاتصال بالإنترنت. يمكنك الاعتماد على هذا التطبيق إلى أن تقوم بشراء شريحة اتصال والجيد في الأمر أنه متوفر لأنظمة آيفون وآندرويد.

ترجمة غوغل Google translate
يعتبر تطبيق ترجمة غوغل التطبيق الأكثر استخداما وأكثرها إفادة للمسافرين. وعلى مدار سنوات طويلة طورت غوغل من تطبيقها ليعمل بشكل أفضل حتى من دون اتصال بخدمة الإنترنت فكل ما عليك فعله قبل السفر أن تقوم بتحميل لغة البلد المراد السفر إليه. ويسمح لك التطبيق بالترجمة إلى أكثر من 100 لغة من بينها العربية طبعا.
يمكنك استخدام التطبيق لكتابة العبارات أو توجيه كاميرا الهاتف على القوائم والعلامات واللافتات المكتوبة بلغة لا تفهمها، أو حتى الكتابة بإصبعك على الشاشة وسيقوم التطبيق بترجمتها على الفور.

استكشاف وجهة السفر City mapper
واحد من أكثر التطبيقات المفيدة للمسافرين، حيث يساعدك على استكشاف الوجهة التي تود السفر إليها بكل سهولة ويسر، كما يمكنك من خلاله التعرف على أهم المرافق مثل خط المترو والحافلات وسيارات الأجرة. لذلك، إن كنت تود استخدام المواصلات العامة فلا غنى لك عن هذا التطبيق الذي سيوصلك إلى المكان الذي ترغب الذهاب إليه دون أي عناء يذكر.

المطاعم القريبة منك Halal Trip
كما هو واضح من الاسم، سيساعدك هذا التطبيق على معرفة المطاعم القريبة منك والتي توفر المأكولات واللحوم التي تُذبح على الطريقة الإسلامية، كما يمكن للمستخدم إضافة مطاعم جديدة لمساعدة السياح الآخرين.

تأجير السيارات Rental cars
إذا كنت ممن يحبون تأجير السيارات في رحلاتهم فننصح بتطبيق وموقع رينتال كار الذي يعمل بطريقة مشابهة لموقع سكاي سكانر، حيث يقوم بالبحث في جميع مواقع تأجير السيارات المعروفة كيوريب كار وهرتز وافيس، ليعطيك قائمة بأفضل الأسعار المتاحة. كما ننصح هنا بشراء الضمان الكامل لكي لا تضطر إلى دفع مبالغ طائلة في حال تعرضت السيارة للخدش لا قدر الله.



قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)
قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)
TT

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)
قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)

في الخلف من البقع السياحية السحرية بأنحاء مصر، توجد قرى مصرية تجذب السائحين من باب آخر، حيث يقصدونها للتعرف على الحرف التقليدية العتيقة والصناعات المحلية التي تنتجها هذه القرى وتتخصص فيها منذ عشرات السنوات، وفاقت شهرتها حدود البلاد.

ويشتهر كثير من القرى المصرية بالصناعات اليدوية، ذات البعدين التراثي والثقافي، مثل صناعة أوراق البردي، والأواني الفخارية، والسجاد اليدوي وغيرها، وهي الصناعات التي تستهوي عدداً كبيراً من الزوار، ليس فقط لشراء الهدايا التذكارية من منبعها الأصلي للاحتفاظ بها لتذكرهم بالأيام التي قضوها في مصر؛ بل يمتد الأمر للتعرف عن قرب على فنون التصنيع التقليدية المتوارثة، التي تحافظ على الهوية المصرية.

«الشرق الأوسط» تستعرض عدداً من القرى التي تفتح أبوابها للسياحة الحرفية، والتي يمكن إضافتها إلى البرامج السياحية عند زيارة مصر.

السياحة الحرفية تزدهر في القرى المصرية وتجتذب السائحين (صفحة محافظة المنوفية)

ـ الحرانية

قرية نالت شهرتها من عالم صناعة السجاد والكليم اليدوي ذي الجودة العالية، والذي يتم عرضه في بعض المعارض الدولية، حيث يقوم أهالي القرية بنقش كثير من الأشكال على السجاد من وحي الطبيعة الخاصة بالقرية.

والسجاد الذي يصنعه أهالي القرية لا يُضاهيه أي سجاد آخر بسبب عدم استخدام أي مواد صناعية في نسجه؛ حيث يتم الاعتماد فقط على القطن، والصوف، بالإضافة إلى الأصباغ النباتية الطبيعية، من خلال استخدام نباتي الشاي والكركديه وغيرهما في تلوين السجاد، بدلاً من الأصباغ الكيميائية، ما يضفي جمالاً وتناسقاً يفوق ما ينتج عن استخدام الأجهزة الحديثة.

تتبع قرية الحرانية محافظة الجيزة، تحديداً على طريق «سقارة» السياحي، ما يسهل الوصول إليها، وأسهم في جعلها مقصداً لآلاف السائحين العرب والأجانب سنوياً، وذلك بسبب تميُزها، حيث تجتذبهم القرية ليس فقط لشراء السجاد والكليم، بل للتعرف على مراحل صناعتهما المتعددة، وكيف تتناقلها الأجيال عبر القرية، خصوصاً أن عملية صناعة المتر المربع الواحد من السجاد تستغرق ما يقرُب من شهر ونصف الشهر إلى شهرين تقريباً؛ حيث تختلف مدة صناعة السجادة الواحدة حسب أبعادها، كما يختلف سعر المتر الواحد باختلاف نوع السجادة والخامات المستخدمة في صناعتها.

فن النحت باستخدام أحجار الألباستر بمدينة القرنة بمحافظة الأقصر (هيئة تنشيط السياحة)

ـ القراموص

تعد قرية القراموص، التابعة لمحافظة الشرقية، أكبر مركز لصناعة ورق البردي في مصر، بما يُسهم بشكل مباشر في إعادة إحياء التراث الفرعوني، لا سيما أنه لا يوجد حتى الآن مكان بالعالم ينافس قرية القراموص في صناعة أوراق البردي، فهي القرية الوحيدة في العالم التي تعمل بهذه الحرفة من مرحلة الزراعة وحتى خروج المنتج بشكل نهائي، وقد اشتهرت القرية بزراعة نبات البردي والرسم عليه منذ سنوات كثيرة.

الرسوم التي ينقشها فلاحو القرية على ورق البردي لا تقتصر على النقوش الفرعونية فحسب، بل تشمل أيضاً موضوعات أخرى، من أبرزها الخط العربي، والمناظر الطبيعية، مستخدمين التقنيات القديمة التي استخدمها الفراعنة منذ آلاف السنين لصناعة أوراق البردي، حيث تمر صناعة أوراق البردي بعدة مراحل؛ تبدأ بجمع سيقان النبات من المزارع، ثم تقطيعها كي تتحول إلى كُتل، على أن تتحول هذه الكتل إلى مجموعة من الشرائح التي توضع طبقات بعضها فوق بعض، ثم تبدأ عملية تجفيف سيقان النباتات اعتماداً على أشعة الشمس للتخلص من المياه والرطوبة حتى تجف بشكل تام، ثم تتم الكتابة أو الرسم عليها.

وتقصد الأفواج السياحية القرية لمشاهدة حقول نبات البردي أثناء زراعته، وكذلك التعرف على فنون تصنيعه حتى يتحول لأوراق رسم عليها أجمل النقوش الفرعونية.

تبعد القرية نحو 80 كيلومتراً شمال شرقي القاهرة، وتتبع مدينة أبو كبير، ويمكن الوصول إليها بركوب سيارات الأجرة التي تقصد المدينة، ومنها التوجه إلى القرية.

قطع خزفية من انتاج قرية "تونس" بمحافظة الفيوم (هيئة تنشيط السياحة)

ـ النزلة

تُعد إحدى القرى التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، وتشتهر بصناعة الفخار اليدوي، وقد أضحت قبلة عالمية لتلك الصناعة، ويُطلق على القرية لقب «أم القرى»، انطلاقاً من كونها أقدم القرى بالمحافظة، وتشتهر القرية بصناعة الأواني الفخارية الرائعة التي بدأت مع نشأتها، حيث تُعد هذه الصناعة بمثابة ممارسات عائلية قديمة توارثتها الأجيال منذ عقود طويلة.

يعتمد أهل القرية في صناعتهم لتلك التحف الفخارية النادرة على تجريف الطمي الأسود، ثم إضافة بعض المواد الأخرى عليه، من أبرزها الرماد، وقش الأرز، بالإضافة إلى نشارة الخشب، وبعد الانتهاء من عملية تشكيل الطمي يقوم العاملون بهذه الحرفة من أهالي القرية بوضع الطمي في أفران بدائية الصنع تعتمد في إشعالها بالأساس على الخوص والحطب، ما من شأنه أن يعطي القطع الفخارية الصلابة والمتانة اللازمة، وهي الطرق البدائية التي كان يستخدمها المصري القديم في تشكيل الفخار.

ومن أبرز المنتجات الفخارية بالقرية «الزلعة» التي تستخدم في تخزين الجبن أو المش أو العسل، و«البوكلة» و«الزير» (يستخدمان في تخزين المياه)، بالإضافة إلى «قدرة الفول»، ويتم تصدير المنتجات الفخارية المختلفة التي ينتجها أهالي القرية إلى كثير من الدول الأوروبية.

شهدت القرية قبل سنوات تشييد مركز زوار الحرف التراثية، الذي يضمّ عدداً من القاعات المتحفية، لإبراز أهم منتجات الأهالي من الأواني الفخارية، ومنفذاً للبيع، فضلاً عن توثيق الأعمال الفنية السينمائية التي اتخذت من القرية موقعاً للتصوير، وهو المركز الذي أصبح مزاراً سياحياً مهماً، ومقصداً لهواة الحرف اليدوية على مستوى العالم.

صناعة الصدف والمشغولات تذهر بقرية "ساقية المنقدي" في أحضان دلتا النيل (معرض ديارنا)

ـ تونس

ما زلنا في الفيوم، فمع الاتجاه جنوب غربي القاهرة بنحو 110 كيلومترات، نكون قد وصلنا إلى قرية تونس، تلك اللوحة الطبيعية في أحضان الريف المصري، التي أطلق عليها اسم «سويسرا الشرق»، كونها تعد رمزاً للجمال والفن.

تشتهر منازل القرية بصناعة الخزف، الذي أدخلته الفنانة السويسرية إيفلين بوريه إليها، وأسست مدرسة لتعليمه، تنتج شهرياً ما لا يقل عن 5 آلاف قطعة خزف. ويمكن لزائر القرية أن يشاهد مراحل صناعة الخزف وكذلك الفخار الملون؛ ابتداء من عجن الطينة الأسوانية المستخدمة في تصنيعه إلى مراحل الرسم والتلوين والحرق، سواء في المدرسة أو في منازل القرية، كما يقام في مهرجانات سنوية لمنتجات الخزف والأنواع الأخرى من الفنون اليدوية التي تميز القرية.

ولشهرة القرية أصبحت تجتذب إليها عشرات الزائرين شهرياً من جميع أنحاء العالم، وعلى رأسهم المشاهير والفنانون والكتاب والمبدعون، الذين يجدون فيها مناخاً صحياً للإبداع بفضل طقسها الهادئ البعيد عن صخب وضجيج المدينة، حيث تقع القرية على ربوة عالية ترى بحيرة قارون، مما يتيح متعة مراقبة الطيور على البحيرة، كما تتسم بيوتها بطراز معماري يستخدم الطين والقباب، مما يسمح بأن يظل جوها بارداً طول الصيف ودافئاً في الشتاء.

مشاهدة مراحل صناعة الفخار تجربة فريدة في القرى المصرية (الهيئة العامة للاستعلامات)

ـ ساقية المنقدي

تشتهر قرية ساقية المنقدي، الواقعة في أحضان دلتا النيل بمحافظة المنوفية، بأنها قلعة صناعة الصدف والمشغولات، حيث تكتسب المشغولات الصدفية التي تنتجها شهرة عالمية، بل تعد الممول الرئيسي لمحلات الأنتيكات في مصر، لا سيما في سوق خان الخليلي الشهيرة بالقاهرة التاريخية.

تخصصت القرية في هذه الحرفة قبل نحو 60 عاماً، وتقوم بتصدير منتجاتها من التحف والأنتيكات للخارج، فضلاً عن التوافد عليها من كل مكان لاحتوائها على ما يصل إلى 100 ورشة متخصصة في المشغولات الصدفية، كما تجتذب القرية السائحين لشراء المنتجات والأنتيكات والتحف، بفضل قربها من القاهرة (70 كم إلى الشمال)، ولرخص ثمن المنتجات عن نظيرتها المباعة بالأسواق، إلى جانب القيمة الفنية لها كونها تحظى بجماليات وتشكيلات فنية يغلب عليها الطابع الإسلامي والنباتي والهندسي، حيث يستهويهم التمتع بتشكيل قطعة فنية بشكل احترافي، حيث يأتي أبرزها علب الحفظ مختلفة الأحجام والأشكال، والقطع الفنية الأخرى التي تستخدم في التزيين والديكور.

الحرف التقليدية والصناعات المحلية في مصر تجتذب مختلف الجنسيات (معرض ديارنا)

ـ القرنة

إلى غرب مدينة الأقصر، التي تعد متحفاً مفتوحاً بما تحويه من آثار وكنوز الحضارة الفرعونية، تقبع مدينة القرنة التي تحمل ملمحاً من روح تلك الحضارة، حيث تتخصص في فن النحت باستخدام أحجار الألباستر، وتقديمها بالمستوى البديع نفسه الذي كان يتقنه الفراعنة.

بزيارة القرية فأنت على مشاهد حيّة لأهلها وهم يعكفون على الحفاظ على تراث أجدادهم القدماء، حيث تتوزع المهام فيما بينهم، فمع وصول أحجار الألباستر إليهم بألوانها الأبيض والأخضر والبني، تبدأ مهامهم مع مراحل صناعة القطع والمنحوتات، التي تبدأ بالتقطيع ثم الخراطة والتشطيف للقطع، ثم يمسكون آلات تشكيل الحجر، لتتشكل بين أيديهم القطع وتتحول إلى منحوتات فنية لشخصيات فرعونية شهيرة، مثل توت عنخ آمون، ونفرتيتي، وكذلك التماثيل والأنتيكات وغيرها من التحف الفنية المقلدة، ثم يتم وضع المنتج في الأفران لكي يصبح أكثر صلابة، والخطوة الأخيرة عملية التلميع، ليصبح المنتج جاهزاً للعرض.

ويحرص كثير من السائحين القادمين لزيارة المقاصد الأثرية والسياحية للأقصر على زيارة القرنة، سواء لشراء التماثيل والمنحوتات من المعارض والبازارات كهدايا تذكارية، أو التوجه إلى الورش المتخصصة التي تنتشر بالقرية، لمشاهدة مراحل التصنيع، ورؤية العمال المهرة الذين يشكلون هذه القطع باستخدام الشاكوش والأزميل والمبرد، إذ يعمل جلّ شباب القرية في هذه الحرفة اليدوية.