الأخضر يتعادل سلبياً مع الباراغواي قبل تدشين مشواره الخليجي

العبيد تعرض لإصابة حرمته من إكمال اللقاء

عبد الرحمن العبيد خرج مصاباً من الملعب (تصوير: صالح الغنام)
عبد الرحمن العبيد خرج مصاباً من الملعب (تصوير: صالح الغنام)
TT

الأخضر يتعادل سلبياً مع الباراغواي قبل تدشين مشواره الخليجي

عبد الرحمن العبيد خرج مصاباً من الملعب (تصوير: صالح الغنام)
عبد الرحمن العبيد خرج مصاباً من الملعب (تصوير: صالح الغنام)

تعادل المنتخب السعودي الأول مع ضيفه منتخب الباراغواي سلبياً، في مباراة ودية ضمن استعدادات الأخضر لبطولة «خليجي 24» التي تنطلق الثلاثاء المقبل، والدور الثاني من التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 وكأس الأمم الآسيوية 2023.
وبالأمس، قفز منتخب أوزبكستان مؤقتاً لصدارة المجموعة الرابعة بالتصفيات الآسيوية المشتركة، بفوزه على ضيفه منتخب فلسطين (2-صفر).
وسجل هدفي منتخب أوزبكستان إلدور شومورودوف في الدقيقتين 17 و58.
وفي المباراة الأخرى بالمجموعة ذاتها، فاز منتخب سنغافورة على نظيره المنتخب اليمني (2-1) في البحرين.
وتقدم إحسان فاندي أحمد وحافظ نور بهدفين لسنغافورة في الدقيقتين 19 و52، وتكفل ناصر الغواشي بتسجيل الهدف الوحيد لليمن في الدقيقة 85.
ورفع منتخب أوزبكستان رصيده إلى 9 نقاط، في صدارة الترتيب مؤقتاً، بفارق نقطة عن المنتخب السعودي صاحب المركز الثاني الذي لن يخوض مباراة في هذه الجولة، فيما صعد منتخب سنغافورة للمركز الثالث بـ7 نقاط، واليمن في المركز الرابع بـ5 نقاط، وتوقف رصيد منتخب فلسطين عند 4 نقاط في المركز الرابع قبل الأخير.
وجاءت بداية مباراة الأخضر أمس هادئة من جانب المنتخبين، مع أفضلية للضيوف في فرض سيطرتهم الميدانية على منطقة المناورة، بفضل تحركات خماسي خط المنتصف، ووضح تأثر أصحاب الأرض والجمهور بغياب الركائز الأساسية، وغابت الخطورة تماماً في الربع ساعة الأولى، وبقي اللعب محصوراً في منتصف الميدان، واضطر الفرنسي هرفي رينارد، المدير الفني للأخضر السعودي، لإجراء أول تغييراته بدخول سعود عبد الحميد بديلاً عن عبد الرحمن العبيد الذي تعرض لإصابة حرمته من إكمال اللقاء، وأبعد البديل السعودي كرة خطرة أمام مرمى منتخب بلاده، قبل وصولها لألميرون مهاجم الضيوف، وتدخل سلطان الغنام في الوقت من المناسب، وتصدى لمحاولة جادة من الضيوف.
واتضح تباعد صفوف الأخضر السعودي، وهو ما منح منتخب الباراغواي الأفضلية في الاستحواذ، وتهديد مرمى عساف القرني في كثير من الهجمات المنظمة، وتحمل المدافعون السعوديون عبء اللقاء، في ظل الصعوبات التي يواجهها لاعبو خط المنتصف ببناء الهجمات، وإمداد فراس البريكان وعبد الله الحمدان بالكرات، ولم يوفق يحيى الشهري في استثمار فرصة مواتيه لافتتاح التسجيل بعد تحصل فراس البريكان على كرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء، نفذها الشهري في الحائط البشري، وأهدر عبد الله الحمدان كرة سهله أمام المرمى، لتعود هجمة مرتدة للضيوف قادها ألميرون، أفضل لاعبي الباراغواي، لتصل لغونزالس الذي أطلق قذيفة مرت بسلام على المرمى السعودي.
وفي الدقائق الخمس الأخيرة من عمر شوط المباراة الأول، تحسن أداء المنتخب السعودي، ومرر عبد الإله المالكي كرة رائعة لزميله سعود عبد الحميد الذي توغل داخل منطقة الجزاء وتخطى أكثر من مدافع، لكن المتابعة لم تكن حاضره من بقية زملائه، وفضل عبد العزيز البيشي التسديد من مسافة بعيدة بعد جمله فنية رائعة مع يحيى الشهري، لكن تسديدة البيشي اعتلت العارضة بقليل، ووقف فواز القرني حارس السعودية ببسالة أمام هجمة خطرة للباراغواي، وقاد داريو مهاجم الضيوف آخر هجمات الشوط الأول، لكنه بالغ في المراوغة داخل منطقة الجزاء.
ومع مطلع شوط المباراة الثاني، دفع رينارد، مدرب المنتخب السعودي، بأوراقه الفنية، وأشرك هارون كمارا بديلاً عن عبد الله الحمدان الذي كان بعيداً عن أجواء اللقاء، بالإضافة إلى دخول تركي العمار بديلاً عن يحيى الشهري، وأعاد فراس البريكان لمركزه المعروف كمهاجم ثانٍ بجانب هارون كمارا، وتحسن أداء الأخضر بشكل ملحوظ، وتقاسموا السيطرة الميدانية، وأهدر كمارا فرصة محققه أمام المرمى، وصوب كرة سهله استقرت في أحضان فرنانديز، حارس الضيوف، وأطلق تركي العمار قذيفة بعيدة المدى مرت بجوار القائم، وتدخل الدفاع الباراغواياني في الوقت المناسب، وأبعد عرضية سلطان الغنام.
وجاء الرد سريعاً على المحاولات السعودية من جانب باراغواي بعد هجمة سريعة منظمة حولها كوباس داخل منطقة الجزاء لتجد داريو الذي صوبها مباشرة، لكن العارضة تعاطفت مع أصحاب الأرض وحرمت الضيوف من هدف صريح، وأشرك مدرب الأخضر عبد المجيد السواط في ثلث الساعة الأخيرة بحثاً عن تفعيل النواحي الهجومية عن طريق العمق، وحول روخاس كرة عرضية مثالية داخل منطقة الجزاء السعودية، وصلت للبديل ماثياس البعيد عن الرقابة، فصوبها زاحفة مرت بجوار القائم، وواصل فواز القرني تألقه وتصدى ببراعة لانفرادية ألميرون، وعاد اللاعب نفسه وتجاوز حارس أصحاب الأرض، لكن كرته ابتعدت كثيراً وانتهت خطورتها.
واستغنى مدرب الأخضر عن عبد العزيز البيشي، وأشرك مختار علي، وخطف هارون كمارا كرة من دفاع الضيوف، لكنه بالغ في المراوغة داخل منطقة الجزاء، فانتهت خطورة هجمة سعودية واعدة. وفي المنعطف الأخير من اللقاء، اعتمد المنتخب السعودي على الضغط على حامل الكرة، وعدم منح لاعبي الضيوف فرصة بناء الهجمات من مناطقهم الخلفية، إلا أن الخطورة ظلت غائبة تماماً، وصوب ألميرون كرة زاحفة مرت بجوار القائم، وصوب مختار علي كرة قوية بعد مجهود فردي من عبد الرحمن الدوسري، لكن يقظة فرنانديز، حارس الباراغواي، حرمت السعوديين من هدف محقق.
وعادت المباراة للهدوء من جديد في الدقائق الخمس الأخيرة، وأشرك مدرب أصحاب الأرض علي لجامي بديلاً عن عبد الرحمن الدوسري، لتنشيط خط المنتصف وصد الهجمات المرتدة التي اعتمد عليها الضيوف، ولم تثمر كل التغييرات التي أحدثها مدربا المنتخبين في اهتزاز الشباك، لكثرة الكرات المقطوعة في منتصف الميدان، والتمرير الخطأ الذي كان عنوان ربع الساعة الأخيرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».