التشكيلة المثالية للدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن

من ظهيري الجنب بليفربول... إلى مهاجم ليستر سيتي المخضرم... مروراً بالقلوب النابضة في تشيلسي وشيفيلد يونايتد

ساديو ماني..... جورجينيو..... شالار سيونجو
ساديو ماني..... جورجينيو..... شالار سيونجو
TT

التشكيلة المثالية للدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن

ساديو ماني..... جورجينيو..... شالار سيونجو
ساديو ماني..... جورجينيو..... شالار سيونجو

التشكيلة المثالية للدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن التي اختارها «الغارديان الرياضي» ضمت أربعة لاعبين من ليفربول ثلاثة منهم في خط الدفاع، مما يعكس قوة دفاع ليفربول إضافة إلى قوته الهجومية وقدرته على حسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. ورغم أنه لا يزال هناك أكثر من ستة أشهر على نهاية المسابقة في ظل وجود 26 جولة متبقية ولا شك في حدوث المزيد من التقلبات لكن فوز ليفربول 3 - 1 على مانشستر سيتي في الجولة الثانية عشرة منح شعوراً بإمكانية حدوث تغيير في مصير بطل إنجلترا. ولا يتعلق الأمر بالحسابات النظرية رغم واقع أن فارق التسع نقاط مع سيتي حامل اللقب، وثماني نقاط مع ليستر سيتي وتشيلسي، يعد كبيراً خاصة مع الأخذ في الاعتبار خسارة فريق المدرب يورغن كلوب مباراة واحدة في الدوري في آخر 18 شهراً. لكن الحديث عن كيفية فوز ليفربول في أنفيلد يمنح شعوراً بأن انتظار الجماهير لحصد لقب الدوري المحلي لأول مرة في نحو 30 عاماً قد ينتهي أخيراً. «الغارديان» تستعرض هنا التشكيلة المثالية للدوري الإنجليزي الممتاز حتى الجولة الثانية عشر.

كاسبر شمايكل (ليستر سيتي)
ربما تكون أكبر إشادة بحارس ليستر سيتي، كاسبر شمايكل، حتى الآن تتمثل في أن الحارس الدنماركي الدولي لم يرتكب أي خطأ كبير هذا الموسم، بالإضافة إلى أن شباكه لم تهتز سوى ثماني مرات فقط هذا الموسم، وهو الأمر الذي يعكس قوة خط الدفاع من أمامه، والذي يعد أقوى خط دفاع في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
ربما يرى البعض أن حارس مانشستر سيتي، إيدرسون، كان الأحق بالاختيار في هذه التشكيلة المثالية، لكن حارس المرمى البرازيلي لم يلعب دوراً كبيراً في مسيرة مانشستر سيتي حتى الآن، على عكس ما قام به شمايكل، البالغ من العمر 33 عاماً، مع ليستر سيتي. وقد تألق شمايكل بشكل لافت ودافع عن عرين فريقه بكل بسالة وقوة، كما يمتاز بقدرته على اللعب بقدميه وتوزيع الكرات لزملائه. ويجب الإشادة أيضاً بالحارس الإنجليزي بين فوستر، حارس مرمى واتفورد، الذي يقدم مستويات رائعة للغاية.

ترينت ألكسندر أرنولد (ليفربول)
دخل الظهير الأيمن الإنجليزي الشاب، ترينت ألكسندر أرنولد، موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكثر مدافع يصنع أهدافاً في موسم واحد بـ12 هدفاً الموسم الماضي. وواصل ألكسندر أرنولد تألقه اللافت خلال الموسم الحالي. صحيح أنه يرتكب بعض الأخطاء في التمركز داخل الملعب، لكنه يمتاز بالقدرة الفائقة على الاستحواذ على الكرة والتقدم للأمام بسرعة مذهلة، وهي الصفات التي تجعله مثالاً للظهير العصري في كرة القدم الحديثة.
وخلال مباراة ليفربول الأخيرة أمام مانشستر سيتي، غير ألكسندر أرنولد اتجاه اللعب بكرة سحرية من الناحية اليمنى إلى الناحية اليسرى - بقدمه اليسرى التي من المفترض أنه لا يجيد اللعب بها - إلى الظهير الأيسر روبرتسون الذي صنع الهدف الثاني للريدز بشكل رائع. إننا غالباً ما نرى مثل هذه التمريرات السحرية من لاعبي خط الوسط المبدعين، وليس من ظهير مثل ألكسندر أرنولد، وهو ما يؤكد على أن هذا اللاعب الشاب يمتلك قدرات وفنيات هائلة. وعلاوة على ذلك، سجل ألكسندر أرنولد هدفاً رائعاً من ركلة حرة مباشرة في مرمى تشيلسي، وهو الأمر الذي يظهر أن هذا اللاعب الشاب بات يمتلك الثقة التي تمكنه من إحراز الأهداف وإضافة عنصر التهديف إلى الصفات الرائعة التي يمتلكها بالفعل.

شالار يوينغو (ليستر سيتي)
رغم أن ليستر سيتي قد باع أفضل مدافعيه، هاري ماغواير، لمانشستر يونايتد مقابل 80 مليون جنيه إسترليني، فإن خط دفاع الفريق لم يتأثر، بل وتحسن بشكل ملحوظ بفضل الأداء الراقي من قبل المدافع التركي الدولي شالار يوينغو. وفي الحقيقة، يجب الإشادة بالمدير الفني لليستر سيتي، بريندان رودجرز، بسبب نظرته الثاقبة واعتماده على هذا المدافع الشاب، البالغ من العمر 23 عاماً، والذي قال عنه رودجرز عندما رآه لأول مرة: «لقد كان يبدو وكأنه لاعب سيرتكب الكثير من الأخطاء».
ويمتاز يوينغو بقدرته على التمرير الدقيق من الخلف للأمام والاستحواذ على الكرة بشكل رائع، وقدرته على قراءة المباراة بشكل جيد للغاية، وهي الصفات التي جعلت اللاعب التركي يشكل ثنائياً قوياً للغاية مع جوني إيفانز في خط دفاع ليستر سيتي، الذي يعد أفضل خط دفاع في الدوري الإنجليزي الممتاز بأكمله هذا الموسم.

فيرجيل فان دايك (ليفربول)
من الواضح أن ليفربول يعاني في الخروج بشباك نظيفة خلال الموسم الجاري، على عكس ما كان عليه الوضع الموسم الماضي، لكن هل هذا يعني تراجع مستوى المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك؟ من المؤكد أن هذا الأمر غير صحيح. وبعد فوز ليفربول على تشيلسي بهدفين مقابل هدف وحيد على ملعب «ستامفورد بريدج»، قال مهاجم البلوز، تامي أبراهام، عن فان دايك: «إنه وحش». ورغم أن فان دايك قد لعب بجوار المدافع الكاميروني ماتيب تارة وبجوار لوفرين تارة أخرى، ورغم غياب حارس المرمى البرازيلي أليسون بيكر بسبب الإصابة واشتراك أدريان بدلاً منه في بداية الموسم، فدائماً ما كان يقدم فان دايك مستويات جيدة، وهو الأمر الذي كان ينعكس إيجابياً على زملائه في خط الدفاع من حوله.

أندرو روبرتسون (ليفربول)
لا يتوقف الظهير الأيسر لنادي ليفربول، الذي يتصدر الآن جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق تسع نقاط كاملة عن مانشستر سيتي، عن الركض في الجهة اليسرى للريدز، ويقوم بالواجبات الدفاعية على النحو الأمثل، وعندما يتقدم للأمام فإنه يرسل كرات عرضية مثالية يحلم بها أي مهاجم. وحتى الآن، صنع روبرتسون أربعة أهداف وسجل هدفاً. ربما يقدم الظهير الأيسر لنادي ليستر سيتي، بين تشيلويل، مستويات قريبة من تلك التي يقدمها روبرتسون، لكن حتى بين تشيلويل نفسه وصف روبرتسون بأنه «أفضل ظهير أيسر في العالم»، وأنه يسعى للسير على خطاه.
بعد يوم واحد من نجاحه في صناعة رابع هدف له هذا الموسم وذلك خلال فوز فريقه ليفربول 3 - 1 على مانشستر سيتي، دخل روبرتسون في تحدٍ مع زميله في الفريق الظهير ترينت ألكسندرأرنولد. ونشر قائد منتخب أسكوتلندا مقطع فيديو قصيراً عبر «تويتر» عن نفسه وهو يبتسم مع تعليق يقول «صنعت أهدافاً أكثر من ترينت أرنولد» وهو ما رد عليه زميله بالقول «سأنتظرك في مايو (أيار) المقبل».
وشهدت العلاقة بين هذا الثنائي الدفاعي تنافساً صحياً بهدف صناعة المزيد من الفرص لمهاجمي الفريق الذين يعدون من أفضل المهاجمين في العالم مما يضيف قوة إضافية لهجوم ليفربول الذي يسعى للتتويج بلقب الدوري لأول مرة منذ 30 عاماً.
وقال كراوتش المحلل الرياضي في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «بعض تمريرات ترينت تضاهي جودة تمريرات لاعبي الوسط. لعبت مع ستيفن جيرارد وتشابي الونسو. لا يقل مستواه عنهما. «من خلال ما يفعلانه مع ليفربول فإن روبرتسون والكسندر - أرنولد يعيدان صياغة دور المدافع مع الفريق».

جون لوندسترام (شيفيلد يونايتد)
لم يكن جون لوندسترام يلعب في التشكيلة الأساسية لشيفيلد يونايتد الموسم الماضي، لكنه أصبح خلال الموسم الجاري بمثابة القلب النابض للفريق. ويمتاز لوندسترام بقدرته الفائقة على التقدم من وسط الملعب للأمام بشكل رائع، ومن المؤكد أن اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً قد استغل الفرصة التي حصل عليها بشكل مثالي وأصبح الآن أحد الأعمدة الأساسية للفريق. وسجل لوندسترام ثلاثة أهداف هذا الموسم، ويقدم مستويات أقرب إلى الكمال، ويمتاز بالحلول غير التقليدية أمام المرمى. وعلاوة على ذلك، يمتاز لوندسترام بمجهوده الوافر وبراعته في صناعة وتسجيل الأهداف. صحيح أنه لم يصل حتى الآن للمستويات التي يقدمها لاعبون مثل كيفين دي بروين أو فابينيو أو نغولو كانتي، لكنه لعب دوراً محورياً مع فريقه خلال الموسم الحالي لا يقل بأي حال من الأحوال عن الدور الذي لعبه أي من هؤلاء اللاعبين مع أنديتهم.

جورجينيو (تشيلسي)
كان محور ارتكاز نادي تشيلسي، جورجينيو، يقدم مستويات سيئة تحت قيادة المدير الفني السابق للبلوز، ماوريسيو ساري، لكن الأمور انقلبت رأساً على عقب مع تولي المدير الفني الإنجليزي الشاب فرانك لامباراد مقاليد الأمور في «ستامفورد بريدج»، حيث تطور مستوى اللاعب الإيطالي بشكل مذهل. وفي الوقت الذي يشكل فيه ماتيو كوفازيتش ونغولو كانتي جداراً قوياً أمام أي فريق في خط الوسط، فإن جورجينيو قد تفرغ للقيام بالأدوار الهجومية وتقديم الكرات السحرية لزملائه في الخط الأمامي. وفي الحقيقة، فإننا لم نرَ خلال الموسم الجاري أفضل من تمريرة جورجينيو السحرية إلى تامي أبراهام في مباراة تشيلسي أمام واتفورد.

جيمس ماديسون (ليستر سيتي)
شبه المدير الفني لليستر سيتي، بريندان رودجرز، لاعب فريقه جيمس ماديسون بالنجم البرازيلي كوتينيو، بعد المباراة التي فاز فيها ليستر سيتي على آرسنال بهدفين دون رد. وفي الواقع، كان رودجرز محقاً تماماً في هذه المقارنة، حيث يمتاز ماديسون بقدرته على التسديد من مسافات بعيدة بشكل رائع، فضلاً عن قدرته على التمرير الدقيق، وهي المهارات التي مكنته من إحراز أربعة أهداف وصناعة هدفين. وفي الحقيقة، فإن كافة الأرقام والإحصائيات لا تعطي ماديسون حقه فيما يتعلق بالمجهود الوفير الذي يبذله داخل المستطيل الأخضر، إذ إنه هو من يقود الفريق فيما يتعلق بالضغط على الفريق المنافس من أجل استخلاص الكرة، ثم التصرف بها بشكل رائع. لقد أصبح ماديسون أحد أفضل لاعبي خط الوسط المهاجم في الدوري الإنجليزي الممتاز، رغم أنه ما زال في الثانية والعشرين من عمره.

رحيم سترلينغ (مانشستر سيتي)
أصبح الجناح الإنجليزي رحيم سترلينغ الآن هو أفضل لاعب في تشكيلة مانشستر سيتي بقيادة المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا. قد يكون المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو قد سجل هدفين أكثر من الأهداف السبعة التي سجلها سترلينغ حتى الآن في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن من المؤكد أنه من دون المجهود الكبير الذي يبذله سترلينغ على الجهة اليسرى لم يكن بإمكان أغويرو أن يسجل هذا العدد من الأهداف. وبعدما كان سترلينغ يعاني في السابق من إهدار العديد من الفرص أمام المرمى، أصبح الآن قادراً على استغلال أنصاف الفرص. ولو تمكن مانشستر سيتي من العودة في صراع الحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، فمن المؤكد أن سترلينغ سيكون له دور كبير في ذلك.

جيمي فاردي (ليستر سيتي)
سيكمل المهاجم الإنجليزي جيمي فاردي عامه الثالث والثلاثين بعد شهر واحد من الآن، لكن هذا التقدم في العمر لم يؤثر مطلقاً على مستواه داخل الملعب. ويحتل جيمي فاردي قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز بـ11 هدفاً، علاوة على أن مستواه تطور بشكل ملحوظ تحت قيادة بريندان رودجرز، الذي طلب من فاردي أن يوفر مجهوده ولا يخرج خارج منطقة الجزاء كثيراً من أجل استغلال قدراته التهديفية على النحو الأمثل. وكانت النتيجة أن فاردي أصبح أكثر قرباً من المرمى وأكثر استغلالاً للفرص، وهو ما مكنه من تصدر قائمة هدافي المسابقة والتفوق على مهاجم تشيلسي تامي أبراهام في الاختيار. وكان فاردي محقاً عندما اعتزل اللعب الدولي من أجل تركيز كل جهوده مع ليستر سيتي.

ساديو ماني (ليفربول)
ربما يكون من الصعب اختيار اسم واحد من الثلاث الهجومي لليفربول - ساديو ماني ومحمد صلاح وروبرتو فيرمينيو - لأنهم يلعبون كوحدة واحدة ويقدمون مستويات جيدة للغاية، لكن من المؤكد أن اللاعب السنغالي قد وصل إلى مستوى آخر خلال هذا الموسم. وقد سجل ماني سبعة أهداف خلال الموسم الحالي، وتطور مستواه على كافة المستويات، فأصبح يمثل عبئاً ثقيلاً على أي ظهير أيمن يواجهه بسبب امتلاكه للسرعة الفائقة والمهارات الكبيرة والقوة البدنية الهائلة، وبات يمثل تهديداً لكل مدافعي الفرق المنافسة داخل منطقة الجزاء للدرجة التي جعلت البعض يتهمه بأنه يحاول خداع الحكام ويسقط داخل منطقة الجزاء من أجل الحصول على ركلات جزاء. ويتمتع اللاعب السنغالي بأنه غير أناني، كما أن المشادة التي حدثت بينه وبين اللاعب المصري محمد صلاح بعدما اتهمه بأنه يتعمد عدم التمرير له تظهر أن اللاعب السنغالي بات يرى نفسه نداً - إن لم يكن أفضل - من اللاعب المصري، الذي يحظى باهتمام إعلامي أكبر.

قائمة الاحتياطي
بين فوستر (واتفورد)، جون إيغان (شيفيلد يونايتد)، ريكاردو بيريرا (ليستر سيتي)، فابينيو (ليفربول)، كيفين دي بروين (مانشستر سيتي)، تامي أبراهام (تشيلسي)، بيرناردو سيلفا (مانشستر سيتي).


مقالات ذات صلة

مدرب توتنهام يشيد بصمود لاعبيه أمام عاصفة الإصابات

رياضة عالمية بوستيكوغلو يوجه لاعبيه خلال المباراة الأخيرة أمام هوفنهايم في الدوري الأوروبي (د.ب.أ)

مدرب توتنهام يشيد بصمود لاعبيه أمام عاصفة الإصابات

أثنى أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير على صلابة لاعبيه ذهنياً في ظل أزمة الإصابات التي تعرض لها الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فان نيستلروي (رويترز)

فان نيستلروي لا يخشى على مستقبله مع ليستر المهدد بالهبوط

بدَّد المدرب الهولندي لنادي ليستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم رود فان نيستلروي المخاوف بشأن مستقبله، مؤكداً أنه لا يخشى الإقالة رغم سلسلة من 7 هزائم على التوالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يدخل سيتي المواجهة أمام تشيلسي ساعياً لمداواة جراحه بعد الخسارة الأليمة أمام باريس سان جيرمان (أ.ف.ب)

مانشستر سيتي الجريح يصطدم بتشيلسي في الدوري الإنجليزي

أثارت خسارة مانشستر سيتي الدرامية في باريس بعد تقدمه بهدفين الشكوك مجدداً حول هيبة وقوة الفريق

رياضة عالمية تعاقد مانشستر سيتي مع مدافع بالميراس البرازيلي فيتور ريس بعقد يمتد إلى 4.5 سنة (مانشستر سيتي)

كيف سيتأقلم فيتور ريس مع مانشستر سيتي؟

هل التعاقد مع ريس يمثل خطوة أخرى نحو بناء فريق جديد جاهز للهيمنة على كرة القدم الإنجليزية لسنوات مقبلة؟

رياضة عالمية تغريم ناديي تشيلسي وشامروك روفرز بسبب الهتافات التي ترددت خلال مباراة الفريقين (د.ب.أ)

«يويفا» يغرم تشيلسي وشامروك روفرز

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) تغريم ناديي تشيلسي الإنجليزي وشامروك روفرز الآيرلندي، بسبب الهتافات التي ترددت خلال مباراة الفريقين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.