موجز عقارات

TT

موجز عقارات

- «وي وورك» تعتزم بدء تنفيذ خطة خفض العمالة خلال الأسبوع الحالي
دبي - «الشرق الأوسط»: أعلنت شركة الخدمات العقارية الأميركية «وي وورك» اعتزامها بدء تنفيذ خطة خفض العمالة خلال الأسبوع الحالي في الولايات المتحدة، لمواجهة الخسائر.
يذكر أن شركة «وي وورك» الناشئة تأسست عام 2010، وتعمل في مجال توفير المساحات الإدارية وأماكن ممارسة الأعمال للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والخدمات وغيرها.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن الرئيس التنفيذي للشركة مارسيلو كلاور، قوله في رسالة بريد إلكتروني لموظفي الشركة، إن عملية شطب وتقليص بعض الوظائف والمسؤوليات «ستجعلنا أقوى وأكثر قدرة على توفير المزيد من الفرص خلال الشهور والسنوات المقبلة».
كانت «وي وورك» قد أبلغت موظفيها بضرورة الاستعداد لخطة خفض الوظائف في أعقاب سحب طلبها لطرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقالت مصادر مطلعة إن الخطة قد تتضمن شطب نحو 2000 وظيفة، بما يعادل نحو 16 في المائة من إجمالي قوة عملها على مستوى العالم. وقد بدأت الشركة بالفعل شطب بعض الوظائف.
وقال كلاور إنه سيبلغ موظفي الشركة عن خططها المستقبلية، يوم الجمعة المقبل، حيث من المتوقع أن يكشف عن الخطة الخمسية للشركة. يذكر أن «وي وورك» تسعى إلى خفض نفقاتها، والوصول إلى مسار لتحقيق الأرباح بهدف الاستعداد مجدداً لمحاولة الطرح العام الأولي خلال السنة المقبلة، وذلك في أعقاب تراجع قيمتها السوقية من 47 مليار دولار إلى 8 مليارات دولار.
وتتضمن خطة الشركة بيع مجموعة من الأصول وشطب الوظائف. وكانت الشركة قد أعلنت تسجيل خسائر صافية بقيمة 1.25 مليار دولار خلال الربع الثالث من العام الماضي، وهو ما يزيد عن ضعف الخسائر خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

- «إعمار» تطلق «ذا فالي» لـ{تعزيز التوازن في المجمعات السكنية}
دبي - «الشرق الأوسط»: أعلنت «إعمار» العقارية عن إطلاق «ذا فالي»، المشروع السكني الجديد على طريق دبي - العين، الذي يضم مساحات خضراء شاسعة. ويوفر المشروع الجديد مجموعة من الأنشطة المختلفة المصممة خصيصاً للباحثين عن نمط حياة متوازن. ويشمل المشروع وحدات سكنية من فئة «التاون هاوس» المصممة بعناية، بما يناسب الحياة الأسرية، بالإضافة إلى مرافق البيع بالتجزئة ووجهات الترفيه والتسلية والمراكز التعليمية والصحية.
ويشكل المشروع إضافة بارزة للقطاع العقاري في مدينة دبي بفضل المرافق عالمية المستوى التي يحتضنها، ويبعد مسافة خمس دقائق بالسيارة فقط من ملعب «ذا سيفينز»، وثمان دقائق من «دبي أوتلت مول»، و25 دقيقة من وسط مدينة دبي ومطار دبي الدولي. وتتعزز جاذبية المخطط الرئيسي أيضاً بفضل التحسينات التي تجري حالياً على طريق دبي - العين لزيادة عدد مساراته من ثلاثة إلى ستة ضمن مشروع تطويري ضخم تبلغ قيمته ملياري درهم تم الإعلان عنه في يوليو (تموز) الماضي. وقال محمد العبار، رئيس مجلس إدارة «إعمار»، «تحرص (إعمار) على المساهمة في تطوير مدينة دبي، وتعزيز ريادتها على الصعيد الدولي، ويشكل مشروع (ذا فالي) فصلاً جديداً في هذه الرحلة. ويتماشى المشروع الجديد مع الاتجاهات المستقبلية للسوق العقارية، كونه مجمّعاً سكنياً متكاملاً في مدينة دبي بأرقى مستويات البنية التحتية والتماسك الاجتماعي والتفاعل الأصيل، التي تمثل ركائز رئيسية للمساكن الحديثة والعصرية». ومن المقرر أن تكون المجموعة الأولى من منازل «التاون هاوس» في مشروع «ذا فالي»، التي تحمل اسم «إيدين»، جاهزة للتسليم في الربع الرابع من عام 2020.

- «الدار» العقارية تسجّل نمواً لأرباحها بنسبة 14 % خلال الربع الثالث
أبوظبي - «الشرق الأوسط»: أعلنت «الدار العقارية» عن نمو إجمالي أرباحها بنسبة 14 في المائة على أساس سنوي خلال الربع الثالث من عام 2019، لتصل إلى 662 مليون درهم.
وقال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لـ«الدار العقارية»، «تواصل شركة (الدار) تحقيق نمو قوي ومستدام في كافة وحدات أعمالها بفضل نموذج عملها الذي يركّز بشكل رئيس على تلبية احتياجات العملاء. وقد حقّقت مبيعات المشروعات التطويرية زخماً قوياً هذا العام بعد الإطلاق الناجح لمجموعة من المشروعات الجديدة». وشهدت «الدار العقارية» نمو إيراداتها بنسبة 7 في المائة خلال الربع الثالث من عام 2019، لتصل إلى 1.6 مليار درهم مقارنة مع 1.5 مليار درهم خلال الربع الثالث من عام 2018. وقد سجّلت إدارة المشروعات التطويرية نمواً في الإيرادات بنسبة 20 في المائة لتصل إلى 642 مليون درهم في الربع الثالث من عام 2019.
وارتفعت مبيعات «الدار» للوحدات العقارية على المخطط خلال هذه الفترة بنسبة 272 في المائة لتصل إلى 1.1 مليار درهم.
وعلى الرغم من الأداء المالي المتين للشركة، شهد صافي الأرباح خلال الربع الثالث من عام 2019 انخفاضاً بنسبة 8 في المائة، ليصل إلى 387 مليون درهم، مقارنة مع 420 مليون درهم في الربع الثالث من 2018، الذي تضمّن حينها إيرادات غير متكررة تعود بشكل رئيس إلى دفعات من الحكومة لقاء مشروعات بنية تحتية كانت قد نفّذتها «الدار» بالنيابة عنها.

- صندوق تنمية الموارد البشرية يدعم السعوديين في القطاع العقاري بشهادة مُقيم
الرياض - «الشرق الأوسط»: يدعم صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، السعوديين الذين يزاولون العمل العقاري، للحصول على شهادة مقيم عقاري معتمدة رسمياً على مستوى العالم من مجلس معايير التقييم الدولي؛ حيث تُمكن الشهادة من يجتاز اختباراتها من مزاولة مهنة تقييم العقارات، التي تعد واحدة من أهم عوامل حفظ مدخرات وأصول المال العام.
ويحصل المتقدم على شهادة مقيم عقاري، ضمن برنامج دعم الشهادات المهنية الاحترافية التابع لـ«هدف»، على 2000 ساعة خبرة - كحد أدنى - في فرع العقار، مسجلة لدى الهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين. وتأتي شهادة مقيم عقاري، ضمن 25 شهادة مهنية احترافية أخرى، يدعمها الصندوق، بهدف رفع كفاءة العاملين في القطاعين العام والخاص، وزيادة الإنتاجية، وإيجاد المزيد من فرص التوظيف للكفاءات الوطنية من خلال التطوير والإحلال.
وتُعرف الشهادات المهنية الاحترافية، بأنها الشهادات أو المؤهلات المهنية التي يحصل عليها الشخص لضمان التأهيل والتخصص لأداء وظيفة أو مهمة بالشكل الاحترافي في حقل مهني تخصصي دقيق معتمد من جهة اعتماد أو جمعية مهنية دولية أو محلية». ويستهدف البرنامج المواطنين الراغبين في تطوير مستواهم المهني بحصولهم على الشهادة المهنية الاحترافية، سواءً كان المتقدم موظفاً في القطاع الحكومي أو الخاص أو باحثاً عن عمل أو طالباً. ويشترط «هدف» للاستفادة من دعم البرنامج، حصول الفرد على شهادة مهنية احترافية معتمدة، ضمن قائمة الشهادات المتاحة على موقع البرنامج، وإقرار بعدم دفع تكاليف الشهادة من قبل جهة العمل إذا كان المتقدم موظفاً، علماً بأن الحد الأعلى للدعم هو لشهادتين احترافيتين فقط لكل متقدم.


مقالات ذات صلة

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

عالم الاعمال «أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

أعلنت شركة «أنكس للتطوير»، التابعة لمجموعة «أنكس القابضة»، إطلاق مشروعها الجديد «إيفورا ريزيدنسز» الذي يقع في منطقة الفرجان.

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

بفضل النمو السكاني... توقعات باستمرار ارتفاع الطلب على العقارات السعودية

تتوقع وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، أن يظل الطلب على العقارات السكنية في السعودية مرتفعاً، لا سيما في الرياض وجدة، وذلك بفضل النمو السكاني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح سلطنة عمان في معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» بالرياض (وزارة الإسكان العمانية)

سلطنة عمان تعرض مشروعات استثمارية في معرض «سيتي سكيب» بالرياض

عرضت سلطنة عمان خلال مشاركتها في أكبر معرض عقاري عالمي، «سيتي سكيب 2024» الذي يختتم أعماله الخميس في الرياض، مشروعاتها وفرصها الاستثمارية الحالية والمستقبلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ارتفعت الإيجارات السكنية بنسبة 11 % في أكتوبر (واس)

التضخم في السعودية يسجل 1.9 % في أكتوبر على أساس سنوي

ارتفع معدل التضخم السنوي في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)

«سيتي سكيب»... تحالفات محلية ودولية لرفع كفاءة العقار بالسعودية

شهد معرض «سيتي سكيب العالمي»، المقام حالياً في الرياض، عدداً من التحالفات المحلية والدولية ضمن الشركات المجتازة لبرنامج «الدعم والتمكين للتطوير العقاري».

بندر مسلم (الرياض)

هل تعزز زيادة الإيجار من مستقبل جزيرة كوني في نيويورك؟

أصبحت مجريات العمل شديدة الغرابة في كوني آيلاند ومجبرة على الدخول إلى حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل
أصبحت مجريات العمل شديدة الغرابة في كوني آيلاند ومجبرة على الدخول إلى حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل
TT

هل تعزز زيادة الإيجار من مستقبل جزيرة كوني في نيويورك؟

أصبحت مجريات العمل شديدة الغرابة في كوني آيلاند ومجبرة على الدخول إلى حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل
أصبحت مجريات العمل شديدة الغرابة في كوني آيلاند ومجبرة على الدخول إلى حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل

يتعين على ديانا كارلين الانتهاء من تأليف الكتاب الذي تعمل عليه بشأن متعة امتلاك بوتيك لولا ستار، ذلك المتجر الصغير والساحر للغاية في ممشى كوني آيلاند، على مدى السنوات الـ19 الماضية. لكن بدلا من ذلك، انتابت السيدة كارلين حالة من الخوف والتوتر منذ أن عرض عليها مالك المتجر الذي تعمل فيه عقدا جديدا للإيجار منذ عدة أسابيع - تزيد فيه القيمة الإيجارية بنسبة 400 في المائة دفعة واحدة. وقالت: «إنني أتساءل إن كان ينبغي علي أن أطلب لافتات (التوقف عن العمل!)».
وفي الصيف الماضي، كانت كوني آيلاند في حي بروكلين بمدينة نيويورك تزدحم بالباحثين عن الاستمتاع على الشواطئ ومختلف أشكال الترفيه الأخرى، ولكنها تميل لأن تكون أكثر هدوءا في فصل الشتاء. وقبل أكثر من عشر سنوات مضت، تعهدت مدينة نيويورك بإنشاء وجهة سياحية ذات حديقة مائية، وساحة كبيرة، وحلبة للتزلج على الجليد، تعمل على مدار السنة، مع ملايين الدولارات من الاستثمارات السكنية والتجارية.
وفي الأثناء ذاتها، قال مايكل بلومبيرغ - عمدة مدينة نيويورك آنذاك، إنه سوف تتم حماية مطاعم الأكل والمتاجر الرخيصة في المنطقة. وكان مارتي ماركويتز رئيس مقاطعة بروكلين قد أعلن في عام 2005 أن الخطة المزمعة سوف تحافظ على الروعة التي تنفرد بها كوني آيلاند مع روح المحبة والمرح المعهودة. ولكن على غرار الكثير من الخطط الكبرى في مدينة نيويورك، لم تتحقق الرؤية الكاملة للمشروع بعد. فلقد بدت كوني آيلاند خالية بصورة رسمية بعد ظهيرة يوم من أيام يناير (كانون الثاني) الماضي، وصارت بعيدة كل البعد عما تعهدت به إدارة المدينة عن الجاذبية والنشاط على مدار العام كما قالت. إذ تهب الرياح الصاخبة على منشآت مدن الملاهي الشهيرة مثل لونا بارك وستيبلشيز بارك، ولكن لا وجود لحلبة التزلج أو الحديقة المائة، حيث لم يتم إنشاء هذه المنشآت قط.
والآن، وفي مواجهة آلة التحسين التي تتحرك بوتيرة بطيئة للغاية، أصبحت مجريات العمل شديدة الغرابة في كوني آيلاند مجبرة على الدخول إلى حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل. تقول السيدة كارلين: «إنهم يحاولون الآن تحويل ساحة اللعب المخصصة لعوام الناس إلى ملعب خاص بالأثرياء فقط».
وكانت السيدة كارلين، رفقة 5 آخرين من أصحاب الشركات الصغيرة في كوني آيلاند - وهم: ناثان فاموس، وروبي بار آند جريل، وبولز دوتر، ومطعم توم، وبيتش شوب - يتفاوضون على عقود جديدة للإيجار تمتد لمدة 10 سنوات مع شركة «زامبيرلا»، وهي الشركة المالكة للمتنزه الإيطالي التي تعاقدت معها مدينة نيويورك قبل عشر سنوات لبناء وإدارة منطقة لونا بارك الترفيهية في كوني آيلاند، والتي تعد الشركات الصغيرة المذكورة جزءا لا يتجزأ منها.
وجاءت شركة «زامبيرلا» بشروط جديدة: زيادة القيمة الإيجارية من 50 إلى 400 في المائة لكل شركة من الشركات المذكورة. وتقول السيدة كارلين عن ذلك: «إنني أعشق كوني آيلاند، والحصول على هذا المتجر على الممشى السياحي كان من أحب أحلام حياتي. ولكن ليست هناك من طريقة أتمكن بها من تحمل الشروط الجديدة».
وفي رسالة وصلت إلى صحيفة «نيويورك تايمز» من أليساندرو زامبيرلا رئيس الشركة المذكورة، جاء فيها: «نحن نهتم بشؤون كوني آيلاند ومستقبلها، ونحن ملتزمون بتحويلها إلى أقوى مجتمع يمكن بناؤه. وذلك هو السبب في تواصلنا مع المستأجرين لضمان نجاح أعمالهم ضمن المحافظة على شخصية كوني آيلاند المميزة».
ورفض السيد زامبيرلا، الذي كان في رحلة سفر إلى إيطاليا، الإجابة عن أسئلة محددة طرحتها عليه صحيفة «نيويورك تايمز»، غير أنه أضاف يقول إن ثلاثة من أصل ست شركات قد وافقت بالفعل على عقود الإيجار الجديدة ووقعت عليها، وإن الشركات الأخرى تحقق تقدما ملموسا على هذا المسار.
أثارت الزيادات المقترحة في القيمة الإيجارية على الشركات الست الصغيرة حالة من الشد والجذب الشديدة المستمرة منذ سنوات داخل كوني آيلاند.
ففي عام 2009، وبعد مواجهة استغرقت 4 سنوات كاملة حول أفضل خطط إحياء وتجديد المنطقة، ابتاعت المدينة تحت رئاسة مايكل بلومبيرغ 7 أفدنة في منطقة الترفيه المضطربة من المطور العقاري جوزيف سيت مقابل 95.6 مليون دولار.
وأراد مايكل بلومبيرغ استعادة المنطقة إلى سابق عهدها، والتي بدأت تواجه الانخفاض منذ ستينات القرن الماضي، من خلال تعزيز تطوير المتاجر والشقق على طول طريق سيرف في المنطقة. وكانت الشركات التي افتتحت في فصل الصيف تنتقل إلى جدول زمني للعمل على مدار العام، مما يساعد على تعزيز رؤية مايكل بلومبيرغ باعتبار كوني آيلاند أكبر مدينة للملاهي الترفيهية والحضرية في البلاد.
ثم استأجرت شركة «زامبيرلا» الأرض من المدينة، مما أتاح لها افتتاح مدينة لونا بارك الترفيهية في عام 2010، مع إملاء عقود الإيجار الخاصة بالشركة مع أصحاب الشركات الصغيرة، ومطالبة هذه الشركات بتسليم جانب من الأرباح المحققة إلى المدينة.
وتعرضت الشركات العاملة على الممشى السياحي في المنطقة للإغلاق، حيث عجزت عن الاتساق مع الرؤية الجديدة للشركة الإيطالية. وكانت شركات صغيرة أخرى، مثل متجر السيدة كارلين، قد عاد للعمل بعد قرار الإخلاء الذي تعرضت له في عهد المطور العقاري جوزيف سيت.
وبحلول عام 2012، كانت جهود الانتعاش جارية على قدم وساق، وشهدت المنطقة نموا في الجماهير والإيرادات. وقالت السيدة كارلين إنها حققت أرباحا بنسبة 50 في المائة تقريبا بعد تولي شركة «زامبيرلا» مقاليد الأمور.
وقال سيث بينسكي، الرئيس الأسبق لمؤسسة التنمية الاقتصادية، حول المنطقة: «يعتقد أغلب الناس أنه قد جرى تطوير المنطقة لتتوافق مع التاريخ المعروف عن كوني آيلاند». ومع ذلك، فإن منطقة الملاهي لا تعمل على مدار السنة. وقال مارك تريغر، عضو مجلس المدينة الممثل لقطاع بروكلين الذي يضم كوني آيلاند، إنه يعتقد أن الوضع الراهن نابع من ندرة الاستثمارات من قبل مجلس المدينة وعمدة نيويورك بيل دي بلاسيو ضمن أهداف المدينة لعام 2009. وقال السيد تريغر: «لا تعرف الشركات إلى أين تذهب كوني آيلاند في ظل إدارة دي بلاسيو للمدينة. فهناك قصور واضح في الرؤية ولا وجود للخطط الشاملة بشأن تحسين المنطقة». وأضاف أن الوعود غير المتحققة منحت شركة «زامبيرلا» قدرا من النفوذ لإضافة المزيد من الأعباء على المستأجرين للمساعدة في استرداد الأرباح المهدرة. وقال إن هؤلاء المستأجرين قد استثمروا أموالهم هناك تحت فكرة تحول هذه المنطقة إلى وجهة سياحية تعمل طوال العام، مع حركة السير على الممشى طيلة السنة، على العكس من 3 إلى 4 أشهر من العمل فقط في العام بأكمله. ولا يمكن لأحد السماح بتحويل الأراضي العامة إلى سلاح باسم الجشع لإلحاق الأضرار بالشركات الصغيرة.
ولقد أعربت السيدة كارلين رفقة العشرات من العمال الآخرين في كوني آيلاند عن اعتراضهم على زيادة القيمة الإيجارية وذلك بالوقوف على درجات سلم مجلس المدينة في أوائل شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وفي مقابلة أجريت مع صحيفة «نيويورك تايمز»، وصف نورمان سيغيل محامي الحقوق المدنية قرار شركة «زامبيرلا» بأنه غير مقبول تماما، وأضاف أنه ينبغي على عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو التدخل في الأمر. وأضاف المحامي سيغيل أن إدارة مجلس المدينة يجب أن تطالب الشركة الإيطالية طرح شروط إيجارية معقولة، وإذا لم يحدث ذلك، فينبغي على المدينة التفكير جديا في سحب عقد الإيجار من شركة «زامبيرلا»، التي أفادت في محاولة لتحسين النوايا بأنها سوف تمدد الموعد النهائي للسيدة كارلين لتوقيع عقد الإيجار الخاص بها حتى يوم الأربعاء المقبل.
وقالت السيدة كارلين عن ذلك: «يقضي صاحب الشركة عطلته في إيطاليا في حين أنني أبذل قصارى جهدي لمجرد إنقاذ متجري الصغير ومصدر معيشتي الوحيد». ورفض السيد زامبيرلا وأصحاب الشركات الخمس الأخرى التعليق على عقود الإيجار الخاصة بهم، برغم أن الكثير من الشخصيات المطلعة على الأمر أكدوا أن الزيادة تتراوح بين 50 في المائة للمتاجر الكبيرة و400 في المائة لمتجر السيدة كارلين الصغير، والتي قالت إنها تعتقد أن الشركات الأخرى لم تتحدث عن المشكلة علنا خشية الانتقام من الشركة الإيطالية ومخافة قرارات الطرد.
وأضافت السيدة كارلين تقول: للتعامل مع الزيادات المطلوبة في الإيجار قرر أصحاب المتاجر رفع الأسعار، وإن أحد المطاعم أجرى تغييرات للانتقال من مطعم للجلوس وتناول الطعام إلى مطعم للوجبات السريعة للحد من التكاليف.
واستطردت السيدة كارلين تقول: «حاولت تقديم الالتماس إلى مجلس المدينة مرارا وتكرارا من خلال المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني والاحتجاجات خلال الشهر الماضي - ولكن لم يتغير شيء حتى الآن. وقال لها مجلس المدينة إنه غير قادر على المساعدة وليس هناك الكثير مما يمكن القيام به، ولكنني لا أوافق على ذلك، فهم أصحاب الأرض التي يستأجرها منهم زامبيرلا».
وقال المحامي سيغيل إن الزيادات باهظة للغاية لدرجة أنها قد تكون سببا وجيها للتقاضي، وأضاف: «هناك عدد من السوابق القضائية في ذلك إذا قررت المحكمة أن ما تقوم به الشركة غير معقول، ويمكن أن يكون ذلك من المطالب القانونية المعتبرة في حد ذاتها».
وليست هناك مؤشرات عامة في مجلس المدينة بشأن خطط سحب عقد الإيجار من زامبيرلا، أو التدخل، إذ إن زيادة القيمة الإيجارية لا تنتهك الاتفاقية المبرمة بين مجلس المدينة وبين شركة زامبيرلا. ونفت السيدة جين ماير، الناطقة الرسمية باسم عمدة نيويورك، الادعاءات القائلة بأن إدارة المدينة تفتقد للرؤية الواضحة أو الخطة الشاملة حيال كوني آيلاند. وقالت إن المدينة أنفقت 180 مليون دولار على تطوير البنية التحتية في كوني آيلاند خلال السنوات العشر الماضية، مع التخطيط لتوسيع نظام النقل بالعبّارات في نيويورك إلى كوني آيلاند بحلول عام 2021.
وأضافت السيدة ماير تقول: «تلتزم إدارة المدينة بالمحافظة على شخصية كوني آيلاند مع ضمان الإنصاف والمساواة والاستعداد للمستقبل». في حين تساءل المحامي سيغيل: لمن يُخصص هذا المستقبل؟ وهو من مواطني المدينة ونشأ في حي بروكلين، واعتاد قضاء فترات من الصيف على الممشى السياحي هناك، ويتذكر إنفاق دولار واحد لدخول مدينة الملاهي ثم العودة لتناول وجبة العشاء الشهية لدى مطعم ناثان فاموس المعروف، وقال: «علينا مواصلة الكفاح لإنقاذ كوني آيلاند التي نحبها».
- خدمة «نيويورك تايمز»