روسيا تتجه إلى فرض قيود أكبر على حرية الإعلام

مجلس الدوما الروسي (أرشيف – رويترز)
مجلس الدوما الروسي (أرشيف – رويترز)
TT

روسيا تتجه إلى فرض قيود أكبر على حرية الإعلام

مجلس الدوما الروسي (أرشيف – رويترز)
مجلس الدوما الروسي (أرشيف – رويترز)

حذّر حقوقيون، اليوم (الثلاثاء)، من فرض قيود أكبر على حرية الإعلام والانترنت في روسيا قبل تصويت مرتقب على مشروع قانون مثير للجدل قد يفضي إلى تصنيف المدونين والصحافيين المستقلين «عملاء اجانب».
ويريد النواب توسيع التشريع الحالي الذي يجبر وسائل الإعلام الممولة من الخارج ومنظمات المجتمع المدنيّ على وصف أنفسهم بـ «عملاء أجانب» ليشمل الأفراد.
ويلزم القانون «العملاء الأجانب» التسجيل لدى وزارة العدل، وتقديم العديد من الأوراق الرسمية أو مواجهة غرامات، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مراقبون إنّ التعديل سيؤثر على المدوّنين وعلى المواطنين العاديين الذين ينشرون أفكارهم على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنّ نوابا في الحزب الحاكم نفوا ذلك.
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان مشترك مع منظمات اخرى بما فيها صحافيون بلا حدود، إنها «خطوة إضافية لتقييد الإعلام الحر والمستقل» و«أداة قوية لاسكات أصوات المعارضة».
ومن المقرر أن تناقش الغرفة الثانية للبرلمان، مجلس الدوما، التعديلات في قراءة ثانية حاسمة بعد ظهر اليوم. وقال نواب قدموا المشروع إنّه يرمي إلى تحسين القانون الحالي بشان «العملاء الأجانب» الذي يغطي المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الإعلامية.
وأفاد أحد مقدميه النائب اندريه كليموف بأن القانون سيؤثر على أي شخص ينشر مواد إعلامية «غير قانونية» ويتلقى أموالا من الخارج، بما في ذلك قطاع الإعلانات.
بدوره، حذّر الحقوقي الكسندر فيرخوفسكي العضو في مجلس حقوق الإنسان الروسيّ من أنّ القانون سيؤثر على أي شخص ينشر مواد على الانترنت ويتلقى أموالا من الخارج حتى لأسباب غير متعلقة بالإعلام.
لكنّ النواب يصرون على أنّ التصنيف سيفرض فقط على الصحافيين الذين يكتبون في السياسة.
وقال كليموف لصحيفة «كومرسنت» الروسية اليومية: «إذا كتب شخص ما عن مباراة هوكي أو مطاردة الفراشات، لا أحد سيعتبره عميلاً أجنبياً».
وفي العام 2017، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونا يسمح بتصنيف أي وسيلة إعلام أجنبية عاملة في روسيا في فئة «عميل أجنبي»، ردا على إلزام شبكة «روسيا اليوم» التي يمولها الكرملين ان تتسجل في هذه الخانة في الولايات المتحدة.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.