شحن الهواتف في المطارات والفنادق يعرضها لخطر الاختراق

المتسللون قد يقومون بتثبيت برامج ضارة في منافذ الشحن العامة (رويترز)
المتسللون قد يقومون بتثبيت برامج ضارة في منافذ الشحن العامة (رويترز)
TT

شحن الهواتف في المطارات والفنادق يعرضها لخطر الاختراق

المتسللون قد يقومون بتثبيت برامج ضارة في منافذ الشحن العامة (رويترز)
المتسللون قد يقومون بتثبيت برامج ضارة في منافذ الشحن العامة (رويترز)

حذر عدد من الخبراء الأمنيين الأشخاص من شحن هواتفهم الجوالة في منافذ شحن الهواتف الموجودة في المطارات والفنادق، قائلين إن ذلك قد يعرض الهاتف للاختراق من قبل المتسللين.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فإن اللجوء إلى هذه المنافذ يمكن أن يعرض الهواتف لما يطلق عليه«Juice Jacking»، والذي يعني قيام المتسللين بتثبيت برامج ضارة في أسلاك الشحن ومنافذ الـ«USB» الموجودة في الأماكن العامة بحيث يتمكنون من اختراقها بسهولة والوصول إلى أدق المعلومات الموجودة بداخلها.
وحذر ليفيو أرسين، خبير الأمن الإلكتروني في شركة «BitDefender»، وهي شركة متخصصة في برمجيات الأمن السيبراني ومكافحة الفيروسات، من اللجوء إلى هذه المنافذ قائلا «المتسللين يستغلون عدم امتلاك الكثير من الأشخاص لبطارية إضافية لهواتفهم، في حين لا يتوقع الكثيرون أن هواتفهم معرضة للخطر من قبل هذه المنافذ».
ومن جهته، قال فاساس سيكار، الأستاذ في معهد «سي لاب»، معهد للبحوث «على غرار المخادعين الذين يسرقون أرقام بطاقات الخصم من خلال وضع أجهزة قراءة البطاقات غير القانونية، أو الكاشطات، على أجهزة الصراف الآلي، يمكن للمتسللين اقتحام منافذ الشحن الموجودة بالأماكن العامة واستبدالها بأجهزتهم الخبيثة بسهولة».
وحذر مكتب مقاطعة لوس أنجليس المسافرين من الأمر ذاته، وقال لوك سيساك، نائب محامي المقاطعة، في شريط فيديو نُشر على الإنترنت هذا الشهر: «قد ينتهي الأمر إلى التوصل إلى أدق التفاصيل الموجودة على الهاتف، ومن بينها بيانات الحساب المصرفي الخاص بصاحب الهاتف».
وقد أكد كل من أرسين وسيكار إنهما غير متأكدين من عدد المرات التي وقعت فيها هجمات قرصنة داخل منافذ الشحن العامة، إلا أنهما حذرا من أن الانتشار السريع لهذه المنافذ ينذر بمخاطر كبيرة قد لا تحمد عقباها.


مقالات ذات صلة

الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات البريطانية 55 مليار دولار في 5 سنوات

الاقتصاد الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات 1.9 % من إيراداتها في المتوسط (رويترز)

الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات البريطانية 55 مليار دولار في 5 سنوات

قالت شركة «هاودن» لوساطة التأمين، إن الهجمات الإلكترونية كلفت الشركات البريطانية نحو 44 مليار إسترليني (55.08 مليار دولار) في السنوات الخمس الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا حذّرت شركة «فورتينت» من تهديدات سيبرانية متزايدة استهدفت انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 (أدوبي)

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

بيّن التقرير تسجيل أكثر من 1000 نطاق وهمي جديد يحمل محتوى انتخابياً منذ بداية عام 2024، يستهدف خداع الناخبين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تظهر دراسة جديدة لشركة «سايلزفورس» تراجع الثقة بالشركات لدى 72 في المائة من العملاء حول العالم.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد إيلون ماسك متحدثاً (عن بُعد) عن الابتكار والذكاء الاصطناعي في الاجتماع السنوي السادس عشر للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية الذي تستضيفه سلطنة عمان الاثنين (العمانية)

تحذير من مخاطر الذكاء الاصطناعي والتهديدات السيبرانية على صناديق الثروة السيادية

حذر خبير دولي في إدارة صناديق الثروة السيادية، من التحديات المخاطر التي تمثلها عمليات الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
العالم الجهاز القضائي للاتحاد الأوروبي يعلن نجاح إغلاق خوادم إحدى أكبر منصات البرامج الضارة في العالم التي استهدفت ملايين الضحايا (رويترز)

تعاون عالمي مكن الشرطة من إحباط برمجيات خبيثة استهدفت الملايين

أعلن الجهاز القضائي للاتحاد الأوروبي (يوروجست) اليوم الثلاثاء أن عملية للشرطة العالمية نجحت في إغلاق خوادم إحدى أكبر منصات البرامج الضارة في العالم.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.