جامعة هونغ كونغ.. أقدم مؤسسات الصين التعليمية

جامعة هونغ كونغ
جامعة هونغ كونغ
TT

جامعة هونغ كونغ.. أقدم مؤسسات الصين التعليمية

جامعة هونغ كونغ
جامعة هونغ كونغ

جامعة هونغ كونغ (اختصارا HKU) هي أقدم مؤسسة للتعليم العالي في هونغ كونغ. شعار الجامعة هو «Sapientia ét Virtus» باللغة اللاتينية، ويعني «الحكمة والفضيلة». أما لغة التدريس الرسمية فهي الإنجليزية.
في عام 2008 احتلت الجامعة المرتبة 26 عالميا، مما جعلها ثالث أفضل جامعة في آسيا (بعد جامعة طوكيو وجامعة كيوتو). وفي عام 2009، احتلت المرتبة الأولى آسيويا.
وتعود أصول جامعة هونغ كونغ إلى سابقتها كلية هونغ كونغ الطبية للصينيين، التي تأسست من قبل جمعية تبشير لندن في عام 1887. وباعتماد تاريخ 1887 تاريخ تأسيس الجامعة تعد جامعة هونغ كونغ أقدم جامعة في الصين العظمى، سابقة لجامعة نانجينغ التي تأسست بعدها بعام (1888).
تأسست الجامعة نفسها عندما اقترح السير فريدريك لوغارد حاكم هونغ كونغ إنشاء جامعة في هونغ كونغ. رأى لوغارد حاجة ملحة لإنشاء جامعة في الصين لتنافس غيرها من القوى العظمي التي كانت تفتتح جامعات في الصين، وعلى الأخص بروسيا والتي كانت قد افتتحت جامعة تونغجي في شانغهاي. وأنشأت الجامعة رسميا في عام 1911 وكان حفل الافتتاح في عام 1912.
صمم شعار جامعة هونغ كونغ وفقا لتوصية من كلية الشعارات في بريطانيا، وظهر الشعار والمستخدم اليوم في 14 مايو (أيار) 1913، ومن هذا التصميم، يمكن للمرء أن يستشف نظرة جامعة هونغ كونغ المبكرة إلى الجمع بين الشرق والغرب.
ويغطي الحرم الجامعي الرئيسي في الجامعة نحو 160 ألف متر مربع من الأراضي عن طريق بونهام وبوك فو لام في منتصف جزيرة هونغ كونغ. بعض المباني القليلة المتبقية في جامعة هونغ كونغ هي أمثلة على الطراز المعماري للمستعمرة البريطانية في هونغ كونغ.
تقع كلية لي كا شينغ للطب على بعد نحو 4.5 كم إلى الجنوب الغربي من الحرم الرئيسي. ويشمل الحرم الجامعي الطبي في مستشفى كوين ماري، ومبنى ويليام م.و. مونغ وبعض المرافق البحثية. كما تقع كلية طب الأسنان في مستشفى الأمير فيليب السني.
كما تشرف الجامعة أيضا على مركز البحوث الزراعية كادوريه والذي يحتل مساحة 95 ألف متر مربع من الأراضي في المناطق الجديدة، ومعهد سواير لعلوم البحار في الطرف الجنوبي من شبه جزيرة دواغيلار في جزيرة هونغ كونغ.
ووفقا لملحق تايمز للتعليم العالي لترتيب الجامعات في العالم لعام 2008، جاءت جامعة هونغ كونغ في المرتبة الـ26 في العالم، والثالثة في آسيا والأولى في الصين العظمى (المنطقة التي تضم جمهورية الصين الشعبية، ومنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، ومنطقة ماكاو الإدارية الخاصة وتايوان). وأدرجت جامعة هونغ كونغ أيضا في ترتيب مجلة نيوزويك لعام 2006 كإحدى أفضل 100 جامعة عالمية.
وجامعة هونغ كونغ هي من الأعضاء المؤسسين ليونيفرسيتات 21، المجتمع الدولي للجامعات الرائدة في المجال البحثي. وتتمتع الجامعة بميزانية تشغيل كبيرة مقدمة من مصادر تمويل حكومي تقارن مع كثير من البلدان الغربية. كما أن الأساتذة في جامعة هونغ كونغ هم من بين الأعلى أجرا في العالم أيضا، حيث إن مرتباتهم تعادل أو تتجاوز تلك لنظرائهم الأميركيين في الجامعات الخاصة.
وتضم الجامعة 10 كليات وعددا من الوحدات غير الأكاديمية، التي تقدم برامج دراسية ودورات دراسية للطلاب، وهي كليات الهندسة المعمارية، والآداب، والأعمال والاقتصاد، وطب الأسنان، والتربية، والهندسة، والحقوق، والطب، والعلوم، والعلوم الاجتماعية، إضافة إلى مدرسة التعليم المهني والتعليم المستمر.



«شمعة»... قاعدة بيانات مجانية للبحوث التربوية في 17 دولة عربية

لائحة قاعدة البيانات ببوابة «شمعة»
لائحة قاعدة البيانات ببوابة «شمعة»
TT

«شمعة»... قاعدة بيانات مجانية للبحوث التربوية في 17 دولة عربية

لائحة قاعدة البيانات ببوابة «شمعة»
لائحة قاعدة البيانات ببوابة «شمعة»

يقضي الباحثون في العالم العربي أوقاتاً من البحث المضني عن المراجع الإلكترونية التي تساعدهم في تحقيق أغراضهم البحثية. ويدرك هذه المشقة الباحثون الساعون للحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه، فإذا لم يكن لديه إمكانية الدخول إلى قواعد البيانات العلمية العالمية عبر إحدى المكتبات الكبرى، التي عادة لا تتاح كاملة أيضاً، فإن عملية البحث سوف تكلفه آلاف الدولارات لمتابعة والوصول لأحدث الأوراق العلمية المتصلة بمجال بحثه، أو أن مسح التراث العلمي سيتوقف لديه على المراجع الورقية.
بينما يحظى الباحثون في مجال البحوث التربوية بوجود «شمعة»، وهي شبكة المعلومات العربية التربوية (www.shamaa.org) التي توفر لهم أحدث البحوث والدوريات المحكمة من مختلف الجامعات العربية، وبثلاث لغات، هي: العربية، والفرنسية، والإنجليزية مجاناً.
تأسست «شمعة» عام 2007 في بيروت كقاعدة معلومات إلكترونية، لا تبغي الربح، توثق الدراسات التربوية الصادرة في البلدان العربية في مجمل ميادين التربية، من كتب ومقالات وتقارير ورسائل جامعية (الماجستير والدكتوراه) وتتيحها مجاناً للباحثين والمهتمين بالدراسات التربوية. تتميز «شمعة» بواجهة إلكترونية غاية في التنظيم والدقة، حيث يمكنك البحث عن مقال أو أطروحة أو كتاب أو فصل أو عدد أو تقرير. فضلاً عن تبويب وفهرسة رائعة، إذ تشتمل اليوم على أكثر من 36000 ألف دراسة، موزعة بنسبة 87 في المائة دراسات عربية، و11 في المائة دراسات بالإنجليزية و2 في المائة بالفرنسية، وهي دراسات عن العالم العربي من 135 جامعة حول العالم، فيما يخص الشأن التربوي والتعليم، إضافة لأقسام خاصة بتنفيذ مشاريع في التربية كورش تدريبية ومؤتمرات.
لا تتبع «شمعة» أي جهة حكومية، بل تخضع لإشراف مجلس أمناء عربي مؤلف من شخصيات عربية مرموقة من ميادين مختلفة، وبخاصة من الحقل التربوي. وهم: د. حسن علي الإبراهيم (رئيساً)، وسلوى السنيورة بعاصيري كرئيسة للجنة التنفيذية، وبسمة شباني (أمينة السر)، والدكتور عدنان الأمين (أمين الصندوق) مستشار التعليم العالي في مكتب اليونيسكو، وهو أول من أطلق فكرة إنشاء «شمعة» ورئيسها لمدة 9 سنوات.
تستمر «شمعة» بخدمة البحث التربوي بفضل كل من يدعمها من أفراد ومؤسّسات ومتطوعين، حيث تحتفل بالذكرى العاشرة لانطلاقتها (2007 - 2017)، وهي تعمل حاليا على إصدار كتيب يروي مسيرة العشر سنوات الأولى. وقد وصل عدد زائريها إلى نحو 35 ألف زائر شهرياً، بعد أن كانوا نحو ألفي زائر فقط في عام 2008.
تواصلت «الشرق الأوسط» مع المديرة التنفيذية لبوابة «شمعة» ببيروت د. ريتا معلوف، للوقوف على حجم مشاركات الباحثين العرب، وهل يقومون بمدّ البوابة بعدد جيّد من الأبحاث والدراسات، أم لا تزال المعدلات أقل من التوقعات؟ فأجابت: «تغطّي (شمعة) الدراسات التربوية الصّادرة في 17 دولة عربيّة بنسب متفاوتة. ولا شك أن حجم مشاركات الباحثين العرب بمد (شمعة) بالدراسات قد ارتفع مع الوقت، خصوصاً مع توّفر وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي سهّلت لهم عملية المشاركة».
وحول طرق تزويد «شمعة» بالأبحاث والدراسات، أوضحت معلوف أن ذلك يتم من خلال عدّة طرق، وهي: «توقيع اتفاقات شراكة مع كليات التربية في الجامعات العربية والمجلات التربوية المحكمة ومراكز الأبحاث التي تعنى بالتربية والتعليم، كما تتيح اتفاقية تعاون مع مركز المعلومات للموارد التربوية (إريك) (ERIC) تزويد (شمعة) بالدراسات الصادرة باللغة الإنجليزية من الدول العربية أو من باحثين عرب. ونعتبر أن الشراكة مع (إريك) هي خطوة كبيرة ومن أهم الإنجازات كمؤسسة عربية، وأيضاً من خلال اشتراكات بالمجلات الورقية التربوية المحكمة العربية، أو عبر الدراسات المتاحة إلكترونياً على شبكة الإنترنت بالمجان أي عبر مصادر الوصول الحر للمعلومات (Open Access)».
وتضيف: «الجدير بالذكر أيضاً أن (شمعة) وقعت اتفاقية من مستوى عالمي مع شركة (EBSCO Discovery Service EDS) التي تعتبر من أهم موزعي قواعد المعلومات في العالم العربي والغربي».
وتوضح معلوف أنه «يمكن تزويد (شمعة) بالدراسات مباشرة من الباحث عبر استمارة متوافرة على موقع (شمعة)، حيث يقوم الفريق التقني من التأكد من توافقها مع معايير القبول في (شمعة) قبل إدراجها في قاعدة المعلومات».
وحول ما إذا كان الباحثون العرب لديهم ثقافة التعاون الأكاديمي، أم أن الخوف من السرقات العلمية يشكل حاجزاً أمام نمو المجتمع البحثي العلمي العربي، قالت د. ريتا معلوف: «رغم أن مشاركة نتائج الأبحاث مع الآخرين ما زالت تخيف بعض الباحثين العرب، إلا أنه نلمس تقدماً ملحوظاً في هذا الموضوع، خصوصاً أن عدد الدراسات المتوافرة إلكترونياً على شبكة الإنترنت في السنين الأخيرة ارتفع كثيراً مقارنة مع بدايات (شمعة) في 2007، إذ تبلغ حالياً نسبة الدراسات المتوافرة مع نصوصها الكاملة 61 في المائة في (شمعة). فكلما تدنّى مستوى الخوف لدى الباحثين، كلما ارتفعت نسبة الدراسات والأبحاث الإلكترونيّة. وكلما ارتفعت نسبة الدراسات الإلكترونية على شبكة الإنترنت، كلما انخفضت نسبة السرقة الأدبية. تحرص (شمعة) على نشر هذا الوعي من خلال البرامج التدريبية التي تطورّها وورش العمل التي تنظمها لطلاب الماستر والدكتوراه في كليات التربية، والتي تبيّن فيها أهمية مشاركة الأبحاث والدراسات العلمية مع الآخرين».
وحول أهداف «شمعة» في العشر سنوات المقبلة، تؤكد د. ريتا معلوف: «(شمعة) هي القاعدة المعلومات العربية التربوية الأولى المجانية التي توّثق الإنتاج الفكري التربوي في أو عن البلدان العربية. ومؤخراً بدأت (شمعة) تلعب دوراً مهماً في تحسين نوعية الأبحاث التربوية في العالم العربي من خلال النشاطات والمشاريع البحثية التي تنفذها. وبالتالي، لم تعدّ تكتفي بأن تكون فقط مرجعيّة يعتمدها الباحثون التربويون وكلّ من يهتمّ في المجال التربوي عبر تجميع الدراسات وإتاحتها لهم إلكترونيّاً؛ بل تتطلّع لتطوير الأبحاث التربوية العلمية، وذلك لبناء مجتمع تربوي عربي لا يقلّ أهمية عن المجتمعات الأجنبية».