واشنطن تنهي الإعفاءات من العقوبات المتعلقة بمنشأة «فُردو» الإيرانية

في خطوة تهدف لوقف التعاون الروسي والأوروبي مع طهران

مشهد من منشأة «فُردو» النووية الإيرانية (أ.ف.ب)
مشهد من منشأة «فُردو» النووية الإيرانية (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تنهي الإعفاءات من العقوبات المتعلقة بمنشأة «فُردو» الإيرانية

مشهد من منشأة «فُردو» النووية الإيرانية (أ.ف.ب)
مشهد من منشأة «فُردو» النووية الإيرانية (أ.ف.ب)

أعلنت الولايات المتحدة أمس (الاثنين)، أنها ستوقف العمل بالإعفاءات من العقوبات المتعلقة بمنشأة «فُردو» النووية الإيرانية، لتضع بذلك حداً لمكوّن رئيسي من الاتفاق النووي بعد إعلان طهران استئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وتهدف هذه الخطوة إلى إنهاء التعاون الروسي والأوروبي مع إيران في هذه المنشأة التي كانت سرية في السابق، وكان من المفترض أن تتحول إلى مركز للبحوث المدنية بموجب اتفاق عام 2015 النووي لإيران مع الدول الست الكبرى.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مؤتمر صحافي، إن «الولايات المتحدة ستنهي الإعفاءات من العقوبات المتعلقة بالمنشأة النووية في (فُردو) بدءاً من 15 ديسمبر (كانون الأول) 2019»، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشار بومبيو إلى إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني استئناف النشاط في «فردو»، وهي خطوة من ضمن سلسلة من الخطوات التي اتخذتها طهران للضغط على الأوروبيين لحضهم على الدفع باتجاه الوفاء بوعود التخفيف من العقوبات لقاء امتثال إيران لبنود الاتفاق.
وأكد بومبيو أن «الكمية الصحيحة من اليورانيوم المخصّب لأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم هي صفر». وأضاف: «ليس هناك من سبب شرعي لإيران لاستئناف التخصيب في هذا الموقع السري سابقاً. على إيران أن توقف نشاطاتها هناك في الحال».
وانسحب الرئيس دونالد ترمب العام الماضي من الاتفاق النووي الذي تم التفاوض عليه في عهد سلفه باراك أوباما، معيداً فرض عقوبات شاملة على إيران للضغط عليها اقتصادياً وكبح نفوذها في المنطقة.
واستمرت إدارة ترمب بمنح إعفاءات لبعض الدول للتعامل مع إيران والسماح لها بتنفيذ الاتفاق دون أن تواجه خطر التعرض لعقوبات في الولايات المتحدة.
وعدّ منتقدو ترمب أن الإعفاءات تسمح للإدارة برؤية فوائد الاتفاق، بينما كان صقور الجمهوريين يضغطون على بومبيو لإنهائها.
وأعلنت إيران أن المهندسين في «فردو»، وهي منشأة تحت الأرض في جنوب طهران، بدأوا بضخ غاز هيكسافلورايد اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي للتخصيب، وهو قرار عدّته بريطانيا وفرنسا وألمانيا «متناقضاً» مع الاتفاق النووي.
ويأتي الموقف الأميركي بإنهاء الإعفاءات في الوقت الذي تهز فيه إيران احتجاجات عنيفة أشعلها قرار الحكومة هناك برفع أسعار الوقود.
وأعرب بومبيو مجدداً عن تضامنه مع المتظاهرين الإيرانيين، قائلاً: «العالم يراقب». وأضاف: «الشعب الإيراني سيتمتع بمستقبل أفضل عندما تشرع حكومته باحترام حقوق الإنسان الأساسية وتتخلى عن موقفها الثوري وسياستها الخارجية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وتتصرف ببساطة كدولة طبيعية».



خامنئي يدعو السوداني لـ«الحفاظ على الحشد وتقويته»

صورة نشرها موقع إيراني لعلي خامنئي لدى استقباله السوداني ويرافقه الرئيس مسعود بزشكيان
صورة نشرها موقع إيراني لعلي خامنئي لدى استقباله السوداني ويرافقه الرئيس مسعود بزشكيان
TT

خامنئي يدعو السوداني لـ«الحفاظ على الحشد وتقويته»

صورة نشرها موقع إيراني لعلي خامنئي لدى استقباله السوداني ويرافقه الرئيس مسعود بزشكيان
صورة نشرها موقع إيراني لعلي خامنئي لدى استقباله السوداني ويرافقه الرئيس مسعود بزشكيان

دعا المرشد الإيراني علي خامنئي، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى الحفاظ على «الحشد الشعبي» وتقويته، وإنهاء الوجود الأميركي في العراق، واصفاً إياه بـ«غير القانوني».

وقال خامنئي للسوداني الذي زار طهران، أمس، إن وجود القوات الأميركية «يتعارض مع مصالح الشعب والحكومة العراقية»، مشدداً على ضرورة التصدي لـ«محاولات الأميركيين تثبيت وجودهم وتوسيعه».

وتابع خامنئي أن «(الحشد الشعبي) يُعدّ من أهم عناصر القوة في العراق، ويجب العمل على الحفاظ عليه وتقويته بشكل أكبر». وأشار إلى التطورات السورية، قائلاً إن دور «الحكومات الأجنبية في هذه القضايا واضح تماماً».

جاء ذلك بعد ساعات من خطاب لخامنئي أكد فيه رفضه التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة حول الملف النووي، محذراً مسؤولي أجهزة صناع القرار في بلاده من «الانصياع» لمواقف أميركا وإسرائيل.