الأمن المغربي يوقف عنصرين مواليين لـ«داعش»

أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية)، أول من أمس، إيقاف عنصرين مواليين لتنظيم «داعش» يبلغان من العمر 30 و34 سنة، ينشطان بمدينة الرباط.
وقال بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، المتخصص في مكافحة الإرهاب، إن الموقوفين علاوة على انخراطهما الكلي في الأجندة التخريبية لتنظيم «داعش»، وأعمال الإشادة والدعاية لفائدة هذا التنظيم الإرهابي، فقد أكدت التحريات الأمنية أن العنصرين الموقوفين كانا بصدد الإعداد والتحضير لتنفيذ عمليات إرهابية بالمملكة.
وأضاف البيان أن هذه العملية أسفرت عن حجز أجهزة إلكترونية مختلفة، إضافة إلى أسلحة بيضاء. وأوضح المصدر ذاته أن هذه العملية الأمنية تؤكد استمرار التهديدات الإرهابية التي يشكلها «داعش» ومناصروه، والذين ما فتئوا يتوعدون بتنفيذ عمليات إرهابية انتقاماً لاندحار هذا التنظيم بمعاقله بالساحة السورية - العراقية.
وخلص البيان إلى أنه جرى الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدابير الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي) في إطار البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المكلفة قضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن ظروف وملابسات تورطهما في الإعداد والتحضير لأعمال إرهابية.
وتمكن الأمن المغربي خلال العام الحالي من تفكيك 13 خلية إرهابية كانت تعد لارتكاب أعمال إجرامية، تستهدف أمن وسلامة البلاد ودول صديقة، وتجند شباباً مغاربة للقتال في المناطق التي تنشط فيها الجماعات المتشددة.
وتمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية أيضاً من تفكيك عدد من الشبكات الإرهابية، من ضمنها إحباط مشروع شبكة إرهابية تنشط بالمغرب وإسبانيا.
وراكم المغرب تجربة مهمة في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، بفضل نهج سياسة أمنية استباقية واحترازية في محاربة الخطر الإرهابي، وإفشال مخططاته.
وأفادت وزارة الداخلية المغربية بأنها تتبنى بتنسيق مستمر مع المصالح الأمنية في مجال محاربة الإرهاب «سياسة تتغير وفق استراتيجيات المجموعات الإرهابية، التي تتوفر على موارد مالية كبيرة، وتستمر في الاستعانة بآيديولوجيات متطرفة وخطابات عنيفة، تسعى إلى تمريرها عبر وسائل التواصل والمواقع الحديثة، في أوساط الفئات السكانية الهشة».