هل تتويج تسيتيباس ببطولة الماسترز الختامية بداية لإنهاء هيمنة الكبار؟

المصنفون الثلاثة الأوائل سقطوا على أيدي نجوم شباب واعدين في عالم التنس

اليوناني تسيتيباس يحتفل بكأس بطولة الماسترز الختامية للكبار (إ.ب.أ)
اليوناني تسيتيباس يحتفل بكأس بطولة الماسترز الختامية للكبار (إ.ب.أ)
TT

هل تتويج تسيتيباس ببطولة الماسترز الختامية بداية لإنهاء هيمنة الكبار؟

اليوناني تسيتيباس يحتفل بكأس بطولة الماسترز الختامية للكبار (إ.ب.أ)
اليوناني تسيتيباس يحتفل بكأس بطولة الماسترز الختامية للكبار (إ.ب.أ)

سينهي الإسباني رفائيل نادال العام في صدارة الترتيب العالمي للاعبي التنس، واحتفظ «الثلاثة الكبار» بهيمنتهم على ألقاب البطولات الأربع الكبرى؛ لكن تتويج اليوناني ستيفانوس تسيتيباس بلقب بطولة الماسترز الختامية، أصبح لحظة فارقة.
وقال اللاعب اليوناني البالغ من العمر 21 عاماً، بعد الفوز في النهائي على دومينيك تيم: «أعتقد أن الفوز بلقب في البطولات الأربع الكبرى بات قريباً. ربما يتعجب البعض من هذه الكلمات؛ لكني أشعر بأنني أنتمي لعالم البطولات الكبرى».
لكن يتعين على تسيتيباس أولاً أن يتعلم الدرس من زملاء سابقين. فالألماني ألكسندر زفيريف كان يبلغ أيضاً من العمر 21 عاماً حين فجر مفاجأة العام الماضي بالفوز على الصربي نوفاك ديوكوفيتش، ليتوج بلقب البطولة الختامية في لندن؛ لكنه أخفق في البناء على هذا النجاح في البطولات الأربع الكبرى هذا العام. وفاز نادال (33 عاماً) بلقبين، بينما أحرز ديوكوفيتش (32 عاماً) اللقبين الآخرين.
ويملك نادال وديوكوفيتش 19 و16 لقباً في البطولات الأربع الكبرى، بينما لا يزال خبراء يرشحون السويسري روجر فيدرر (38 عاماً) لإضافة ألقاب جديدة لعشرين لقباً قياسياً حصدها في البطولات الكبرى خلال مسيرته الحافلة.
لكن لأول مرة بدأت مشاعر القلق تنتاب هذا الثلاثي الذهبي.
وكشف الأسبوع الماضي، وخلال منافسات بطولة الماسترز في لندن، عن جيل جديد يتوقع أن يتسلم الراية بعد اعتزال الثلاثة الكبار.
وفاز النمساوي تيم (26 عاماً) على فيدرر في اليوم الافتتاحي للبطولة الختامية. وفي اليوم التالي فاز الألماني زفيريف على نادال لأول مرة في مسيرته، بينما استهل تسيتيباس مشاركته الأولى بالفوز على الروسي دانييل ميدفيديف (23 عاماً)، الذي بلغ نهائي أميركا المفتوحة هذا العام.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد. فقد فاز تيم بعدها على ديوكوفيتش، وكاد ميدفيديف أن يفوز على نادال؛ لكنه خسر بعد أن كان متقدماً 5 - 1 في المجموعة الفاصلة.
وفي قبل النهائي أسكت تسيتيباس عشاق فيدرر بالفوز بمجموعتين متتاليتين، على اللاعب السويسري الحاصل على اللقب ست مرات ليبلغ النهائي.
وتفوق تسيتيباس على المايسترو السويسري بطريقة لعب فيدرر الهجومية نفسها التي يشتهر بها.
وبعد خروج نادال وديوكوفيتش من دور المجموعات، كانت هزيمة فيدرر في الدور قبل النهائي، تعني أنه لثالث مرة فقط منذ 2002 لم يبلغ فيها لاعب من هذا الثلاثي البارز المباراة النهائية.
وربما يكون هذا قد أصاب البعض بخيبة أمل؛ لكن الأداء الرائع في نهائي البطولة الختامية مساء أول من أمس؛ حيث تفوق تسيتيباس على تيم بنتيجة 6 - 7 و6 - 2 و7 – 6، ليصبح أصغر بطل للبطولة الختامية منذ 2001، أثار حماس عشاق اللعبة.
وقال الألماني بوريس بيكر المصنف الأول على العالم سابقاً: «كان السؤال في السابق عن مستقبل لعبة التنس بعد اعتزال ديوكوفيتش وفيدرر ونادال؛ لكن بعد البطولة الختامية هذا الأسبوع أستطيع القول إننا في أيدٍ أمينة».
ومع وجود الروسي ميدفيديف ومواطنيه كارين ختشانوف وأندريه روبليف، والثنائي الكندي فيلكس أوجيه - إلياسيم ودينيس شابوفالوف، والأسترالي أليكس دي مينو، والثنائي الإيطالي ماتيو بريتيني ويانيك سينر، إضافة إلى الألماني زفيريف، يبدو أن التغيير بات قريباً.
ويعتقد تيم، الذي فاز عليه نادال في نهائي فرنسا المفتوحة مرتين متتاليتين، أن العام القادم قد يشهد فوز أحد الوجوه الجديدة الشابة بلقب في البطولات الأربع الكبرى. وقال: «أعتقد أن بمقدورنا القيام بذلك العام المقبل. كلنا نقدم مستويات رائعة في عالم التنس. زفيريف وستيفانوس وأنا أيضاً وبعض اللاعبين الآخرين. أثق بأننا سنرى وجهاً جديداً شاباً يحمل لقب بطولة من الأربع الكبرى العام القادم».
واحتفلت اليونان بإنجاز تسيتيباس، ووصفته الصحف بـ«ستيفانوس الرائع»، و«قلب الأسد»، و«تسيتيباس يصنع التاريخ».
وبات تسيتيباس (21 عاماً) أصغر لاعب يتوج باللقب منذ أن نجح في ذلك الأسترالي ليتون هويت عام 2001.
وأظهر تسيتيباس الذي كان يخوض هذه البطولة للمرة الأولى في مسيرته، نضوجاً كبيراً أمام تيم الأكثر خبرة منه، وقال بعد المباراة: «لا أستطيع التعبير عن مشاعري في الوقت الحالي. أمر رائع أن يتذكرني الناس على أني بطل عام 2019. إنه حلم يتحقق وأفضل طريقة لإنهاء هذه المباراة».
وأضاف: «لا أدرى كيف لعبت بهذه الطريقة في المجموعة الثانية. لا أملك أي فكرة. أعتقد بأن ذهني كان مرتاحاً، ولم أكن أفكر كثيراً فيما يحصل، ما أدى إلى تقديمي عرضاً رائعاً نجحت من خلاله في كسر إرسال منافسي مرتين».
وأضاف: «لم أفسح المجال أمام منافسي للقيام بأي شيء في المجموعة الثانية، وسارت الأمور بشكل مثالي بالنسبة إليَّ».


مقالات ذات صلة

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جانب من مواجهات بطولات التحدي للتنس (رويترز)

زيادة قيمة الجوائز المالية في سلسلة بطولات التحدي للتنس 2025

أعلن اتحاد لاعبي التنس المحترفين الأربعاء جوائز مالية قياسية قدرها 28.5 مليون دولار في سلسلة بطولات التحدي موسم 2025، بزيادة 6.2 مليون دولار عن هذا العام

«الشرق الأوسط» (بنغالورو)
رياضة عالمية البيلاروسية أرينا سابالينكا (أ.ب)

البيلاروسية سابالينكا أفضل لاعبة تنس 2024

حصلت البيلاروسية أرينا سابالينكا على جائزة لاعبة العام لدى اتحاد لاعبات التنس المحترفات للمرة الأولى في مسيرتها.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية الأسترالي نيك كيريوس يعود لبطولة أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: عودة كيريوس وبنتشيتش

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة أن الأسترالي نيك كيريوس والسويسرية بليندا بنتشيتش سيشاركان بتصنيف محمي في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية أندريه روبليف (الشرق الأوسط)

روبليف يؤكد مشاركته في هامبورغ العام المقبل

أعلن منظمو بطولة هامبورغ المفتوحة للتنس الخميس، أن الروسي أندريه روبليف، المصنف الثامن عالمياً، بات أول المصنفين الأوائل، الذي أكد مشاركته العام القادم.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.