«دوري»... غواصة ذاتية القيادة

تصمم بكاميرات تتصل لاسلكياً بتطبيقات هاتفية

«دوري»... غواصة ذاتية القيادة
TT

«دوري»... غواصة ذاتية القيادة

«دوري»... غواصة ذاتية القيادة

عندما ظهرت الطائرات ذاتية القيادة (الدرون) الاستهلاكية المزوّدة بكاميرا في السوق للمرّة الأولى، لم تكن الخيارات كثيرة، فكان المهتمون يشترون موديلات معدودة لا يقلّ سعرها عن 1000 دولار. أمّا في أيّامنا هذه، فقد أصبح بإمكان المستهلكين شراء طائرة الكوادكوبتر (درون بأربع مراوح) المتواضعة بأقلّ من 100 دولار. واليوم؛ تسعى شركة «تشيسينغ إنوفيشن» لتوفير طائرات الدرون المائية بأسعار مدروسة من خلال منتجها الجديد «دوري».
أولاً؛ إليكم مواصفاتها الأساسية: تبلغ مقاسات «دوري» 9.7 بـ7.4 بـ3.6 بوصة (البوصة 2.5 سم تقريباً)، وتزن 1.3 كلغم، وتصل قدرتها على الغوص إلى عمق 15 متراً تحت الماء حدّاً أقصى. تصوّر الطائرة الصغير مقاطع الفيديو بكاميرا 1080p- 30 إطار في الثانية، وتتلقّى الدعم من مصابيح ليد 250 شمعة في الأماكن المظلمة. في المقابل وللمقارنة، تغوص طائرة «غلاديوس» من إنتاج «تشيسينغ» أيضاً على عمق 100 متر.
يتحكّم المستخدمون في «دوري» (ويطّلعون على ما صوّرته الكاميرا في الوقت الحقيقي) عبر تطبيق متوفّر لهواتف iOS و«آندرويد». بدوره، يتصل التطبيق لاسلكياً ومن عمق 15 متراً بعوامة صغيرة طافية مخصصة لاتصالات «واي فاي» مربوطة برأس الدرون، التي يصلها بهذا الـ«واي فاي» سلك كهربائي.
وعلى عكس طائرات الدرون المائية الأخرى المزوّدة ببكرة سلك مركزها الضفّة وتتصل مباشرة بالمركبة المائية، يتيح تصميم «دوري» اللاسلكي لها السفر أفقياً دون أن يحدّ من قدرتها طول أي سلك. وتقول الشركة إنّ السلك العائم الذي يصل الدرون بعوامة الـ«واي فاي» الطافية يجب أن يسقط في المياه دفعة واحدة، ولكن هذا لا يلغي احتمال انجرافه مع التيار أو تعثّره في العقبات.
أمّا إذا تعطّلت الطائرة أو خسرت اتصالها بالـ«واي فاي»، فلا توجد أي وسيلة تمكّنكم من استعادتها (إلا في حال كنتم على متن قارب وتتقنون السباحة). في الواقع، اقترح أحد مسؤولي شركة «تشيسينغ» ربط الطائرة ببكرة من حبال الصيد ليتمكّن المستخدم من سحبها عند الحاجة، ولفتوا إلى أنّ الشركة تعتزم توفير بكرة أسلاك تقليدية في المستقبل للمستخدمين المهتمّين.
تضمّ «دوري» ميّزات أخرى أهمّها 5 دفّاعات؛ أي محركات دفع (ثلاثة عمودية، واثنان أفقيّان)، وخاصية الصمود الأوتوماتيكي في الأعماق، وإمكانية السير إلى الأمام، ومقدّمة الطائرة - الكاميرا مثبّتة بزاوية 45 درجة. وتصل سرعة الطائرة إلى 1.5 عقدة (0.8 متر في الثانية)، مع شحنة طاقة مزدوجة للطائرة وبطاريات للعوامة الطافية، تدوم لساعة كاملة من الطيران، بحسب تصريح الشركة.
ولا تزال الطائرة «دوري» اليوم في مرحلة التمويل. ولكن في حال كنتم مهتمّين، فيمكنكم الحصول على واحدة منها مقابل 349 دولاراً، على أن يبدأ شحنها مطلع الشهر المقبل وفقاً لموقع «نيو أطلس» إذا سارت الأمور على ما يرام. أمّا السعر التجاري الذي ستُطرح به في السوق فسيصل إلى 499 دولاراً.



«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية
TT

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

في المستقبل، يمكن تغطية سيارتك الكهربائية بألواح شمسية -ليس فقط على السطح، ولكن في جميع أنحاء الجزء الخارجي من السيارة- بفضل طلاء خاص.

وسواء كنت تقود السيارة أو كانت متوقفة، يمكن لهذا الطلاء الشمسي حصاد الطاقة من الشمس، وتغذيتها مباشرة في بطارية السيارة الكهربائية. وربما يبدو الأمر وكأنه شيء من كتاب خيال علمي، إلا أن الباحثين في شركة «مرسيدس بنز» يعملون بالفعل على جعله حقيقة واقعة.

عجينة لطلاء شمسي

يقول يوشين شميد، المدير الأول لشركة «مستقبل القيادة الكهربائية» Future Electric Drive، للبحث والتطوير في «مرسيدس بنز» الذي يستكشف تقنيات السيارات الكهربائية في مرحلة مبكرة: «نحن ننتج مئات السيارات يومياً، وسطح السيارة مساحة كبيرة جداً. فلماذا لا نستخدمها لحصاد طاقة الشمس؟».

إن المادة الكهروضوئية التي تبحثها شركة مرسيدس تشبه العجينة التي يمكن وضعها على الجزء الخارجي للسيارة. يبلغ سمك الطلاء 5 ميكرومترات فقط (يبلغ متوسط ​​سمك شعرة الإنسان نحو 100 ميكرومتر)، ويزن 50 غراماً لكل متر مربع.

وقود شمسي لآلاف الكيلومترات

في سيارة رياضية متعددة الأغراض SUV متوسطة الحجم، ستشغل العجينة، التي تطلق عليها مرسيدس أيضاً طلاءً شمسياً، نحو 118 قدماً مربعة، ما ينتج طاقة كافية للسفر لمسافة تصل إلى 7456 ميلاً (12000 كم) في السنة. ويشير صانع السيارة إلى أن هذا يمكن أن يتحقق في «ظروف مثالية»؛ وتعتمد كمية الطاقة التي ستحصدها هذه العجينة بالفعل على قوة الشمس وكمية الظل الموجودة.

طلاء مرن لصبغ المنحنيات

ولأن الطلاء الشمسي مرن، فيمكنه أن يتناسب مع المنحنيات، ما يوفر فرصاً أكبر للطاقة الشمسية مقارنة بالألواح الشمسية الزجاجية التي لا يمكن ثنيها، وبالتالي لا يمكن تثبيتها إلا على سقف السيارة أو غطاء المحرك. يُعدّ الطلاء الشمسي جزءاً من طلاء متعدد الخطوات يتضمن المادة الموصلة والعزل والمادة النشطة للطاقة الشمسية ثم الطلاء العلوي لتوفير اللون (يشكل كل ذلك معاً عمق بـ5 ميكرونات).

لن تكون هذه الطبقة العلوية طلاءً قياسياً للسيارات لأنها لا تحتوي على صبغة. بدلاً من ذلك، ستبدو هذه الطبقة أشبه بجناح الفراشة، كما يقول شميد، وستكون مادة شديدة الشفافية مليئة بجسيمات نانوية تعكس الأطوال الموجية من ضوء الشمس. كما يمكن تصميمها لتعكس أطوال موجية محددة، ما يعني أن السيارات الكهربائية يمكن أن تأتي بألوان أخرى.

وسيتم توصيل الطلاء الشمسي أيضاً عن طريق الأسلاك بمحول طاقة يقع بجوار البطارية، الذي سيغذي مباشرة تلك البطارية ذات الجهد العالي.

تأمين أكثر من نصف الوقود

ووفقاً للشركة فإن متوسط سير ​​السائق هو 32 ميلاً (51.5 كم) في اليوم؛ هناك، يمكن تغطية نحو 62 في المائة من هذه الحاجة بالطاقة الشمسية من خلال هذه التكنولوجيا. بالنسبة للسائقين في أماكن مثل لوس أنجليس، يمكن أن يغطي الطلاء الشمسي 100 في المائة من احتياجات القيادة الخاصة بهم. يمكن بعد ذلك استخدام أي طاقة إضافية عبر الشحن ثنائي الاتجاه لتشغيل منزل شخص ما.

على عكس الألواح الشمسية النموذجية، لا يحتوي هذا الطلاء الشمسي على أي معادن أرضية نادرة أو سيليكون أو مواد سامة أخرى. وهذا يجعل إعادة التدوير أسهل. وتبحث «مرسيدس» بالفعل عن كيفية جعل إصلاحه سهلاً وبأسعار معقولة.

يقول شميد: «قد تكون هناك مخاوف من أن سيارتي بها خدش، فمن المحتمل أن لوحة الباب معطلة»، وتابع: «لذا اتخذنا احتياطاتنا، ويمكننا بسهولة القول إن لدينا تدابير مضادة لذلك».

ومع تغطية المركبات الكهربائية بالطلاء الشمسي، لن يكون هناك الكثير من القلق بشأن شبكات الشحن، أو الحاجة إلى قيام الناس بتثبيت أجهزة الشحن في منازلهم. ويقول شميد : «إذا كان من الممكن توليد 50 في المائة أو حتى أكثر من قيادتك السنوية من الشمس مجاناً، فهذه ميزة ضخمة ويمكن أن تساعد في اختراق السوق».

ومع ذلك، فإن حقيقة طلاء سيارتك الكهربائية بالطاقة الشمسية لا تزال على بعد سنوات، ولا تستطيع مرسيدس أن تقول متى قد يتم طرح هذا على طرازاتها، لكنها شركة واثقة من تحقيقها.

* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».

اقرأ أيضاً