الوحدة السعودي وصيفاً لبطل آسيا في كرة اليد

جانب من مباراة الوحدة السعودي والعربي القطري (الشرق الأوسط)
جانب من مباراة الوحدة السعودي والعربي القطري (الشرق الأوسط)
TT

الوحدة السعودي وصيفاً لبطل آسيا في كرة اليد

جانب من مباراة الوحدة السعودي والعربي القطري (الشرق الأوسط)
جانب من مباراة الوحدة السعودي والعربي القطري (الشرق الأوسط)

نال فريق الوحدة السعودي الأول لكرة اليد وصافة البطولة الآسيوية الـ22 للأندية، التي اختتمت في مدينة سام شوك بكوريا الجنوبية، بعد أن خسر المباراة النهائية أمام فريق العربي القطري بنتيجة «19 - 21»، ليكتفي بالميدالية الفضية لهذه البطولة القارية.
ولم يكتب لفريق الوحدة الانضمام لأندية الأهلي ومضر والنور، التي حصدت اللقب القاري خلال العقد الحالي، حيث كانت فرصته كبيرة في تحقيق هذا المنجز، في ظل توافر كل الإمكانات، ووجود أفضل العناصر المحلية، وجلب لاعبين محترفين على مستوى فني مميز، إضافة إلى الدعم الكبير الذي حظي به من قبل الهيئة العامة للرياضة، ممثلة في الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، الذي قدم دعماً سخياً بلغ 100 ألف ريال، بعد الوصول للنهائي القاري، عدا الدعم الكبير من حيث الصفقات للاعبين وعقودهم.
وعلى الرغم من أن فريق الوحدة أنهى الشوط الأول متقدماً بنتيجة «11 - 10»، إلا أنه تراجع بشكل واضح في الشوط الثاني، وظل متأخراً في العديد من فترات المباراة، حتى خسر النتيجة بفارق هدفين. وفرض التراجع المتكرر في الشوط الثاني، في عدد من المباريات، من بينها مباراة نصف النهائي ضد فريق الشارقة الإماراتي، الكثير من التساؤلات حول أسباب التراجع، الذي أفقد الفريق بطولة كانت قريبة منه.
وعلى الرغم من التراجع للفريق الوحداوي، إلا أن حارس المرمى للفريق القطري، ساريتش، الذي يعد من أفضل حراس اللعبة في العالم، لعب دوراً كبيراً في التصدي للعديد من الهجمات الوحداوية، وفي المقابل كان الحارس الدولي السعودي محمد آل سالم على قدر التطلعات، وتصدى للعديد من الكرات، ما منحه باستحقاق جائزة أفضل لاعب في البطولة. فيما نال اللاعب البحريني المحترف بصفوف الوحدة أيضاً جائزة أفضل صانع لعب.
واستهل نادي الوحدة مشواره في بطولة أندية آسيا لكرة اليد بمواجهة بالخسارة أمام الوكرة القطري 23 - 22 في العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، قبل أن يحقق فوزاً كاسحاً على نظيره عمان العماني 27 - 22 في اليوم التالي من البطولة، وعزز انتصاره بانتصار آخر على نظيره العربي الكويتي 29 - 23 في الثالث عشر من الشهر الحالي، ليبلغ نصف نهائي البطولة، حيث التقى الشارقة الإماراتي وتفوق عليه بـ30 - 29 في لقاء مثير وقوي من الناديين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».