«الإسكندرية للسينما الفرنكفونية» يتطلع للإنتاج الأفريقي المشترك

تعقد اللجنة العليا لمهرجان «الإسكندرية للسينما الفرنكفونية» اجتماعها الأول الأسبوع الحالي لبحث الترتيبات المتعلقة بدورته الأولى، التي من المقرر إطلاقها في شهر يونيو (حزيران) من العام المقبل في مكتبة الإسكندرية. وكانت اللجنة العليا للمهرجانات المصرية، برئاسة وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، قد وافقت أخيراً على إقامته كأول مهرجان متخصص لأفلام الدول الناطقة باللغة الفرنسية، بالتعاون مع منظمة الدول الفرنكفونية.
ويتولى رئاسة المهرجان الفنان المصري سمير صبري، فيما تترأسه شرفياً الفنانة ليلى علوي، وتضم لجنته العليا عدداً من الكتاب والسينمائيين، ومن بينهم الكاتب محمد سلماوي، وشريف الشوباشي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الأسبق، والفنانة لبنى عبد العزيز، ود. أنور مغيث، والإعلاميتان سناء منصور، وسلمى الشماع، والأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما.
وعن اختيار مدينة الإسكندرية مقراً للمهرجان، رغم وجود مهرجان سينمائي بها، قال الفنان سمير صبري، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «لدينا عشرات الأسباب لاختيار الإسكندرية، ليس فقط بسبب حبي وانتمائي لها، بل لأنها مدينة الفن والحضارة والجمال، فهي أول مدينة أنشئ بها دار عرض سينمائي بعد باريس (سينما كوزموجراف)، وما زال مكانها قائماً حتى الآن، وهي أول مدينة عرفت السينما في العالم العربي وأفريقيا، ومنها خرج كبار السينمائيين المصريين، كما أنها المدينة التي عرفت بتعدد الثقافات والجاليات الأجنبية، فاحتوتهم وصاروا من أهلها. وكانت هناك دور سينما تعرض الأفلام الفرنسية، وأخرى تعرض الأفلام اليونانية، وثالثة للإيطالية. وأنا عشت تلك الأجواء الكوزموبوليتية عندما كنت صغيراً، وتعلقت بها حتى أصبحت ممثلاً». وأضاف: «رغم أنني شاركت في تأسيس مهرجان الإسكندرية السينمائي لأفلام البحر المتوسط، مع الناقد الراحل كمال الملاخ، وغنيت في حفل افتتاح دورته الأولى، فإن مهرجاننا يهتم بأفلام الدول الناطقة بالفرنسية، في ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي هذا العام، ويهدف المهرجان إلى تعاون سينمائي وثيق مع دول القارة السمراء، وفتح أسواق جديدة لتبادل توزيع الأفلام بين السينما العربية ودول القارة الأفريقية التي تعد سوقاً واسعة وواعدة للسينما».
وعن تمويل «الإسكندرية للسينما الفرنكفونية»، يقول: «نتطلع للحصول على تمويل من خلال رعاة يؤمنون بالهدف، فالمهرجان يتجاوز فكرة العرض السينمائي واستقبال الأفلام والسجادة الحمراء، إلى تعاون حقيقي مع الدول الفرنكفونية، من خلال الإنتاج المشترك الذي سيصب في مصلحة الجميع، وسوف تقدم وزارة الثقافة المصرية دعماً لوجيستياً لنا. كما أن نجاح الدورة الأولى منه سوف يشجع جهات عدة على دعمه في الدورات التالية».
ونفى صبري تشابه المهرجان مع أي مهرجان سينمائي مصري آخر، مؤكداً أنه سيلتزم بأفلام الدول الناطقة بالفرنسية، وسوف تقام جميع فعالياته داخل مكتبة الإسكندرية، وأنه تم اختيار شهر يونيو (حزيران) تحديداً موعداً لتنظيمه للابتعاد عن توقيتات المهرجانات السينمائية المصرية الأخرى، مشيراً إلى أن توقيت المهرجان يوافق ذكرى وصول الأخوين الفرنسيين لوميير (مخترعا كاميرا التصوير السينمائي) إلى الإسكندرية لعرض أفلامهمابجانب مواكبته احتفالات منظمة الدول الفرنكفونية بعيدها الخمسين.