متجر للبيتزا يدفع ثمن الاتهامات الأخلاقية الموجهة للأمير أندرو

وضعت مقابلة تلفزيونية للأمير أندرو الابن الثاني لملكة بريطانيا أحد فروع سلسلة محال «بيتزا إكسبريس» تحت الأنظار بصورة كبيرة وسلبية.
وفي حوار للأمير أندرو مع «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)» ناقش الاتهامات بشأن صلة الأمير برجل الأعمال الأميركي المنتحر والمتهم بارتكاب جرائم جنسية جيفري إبستين، تم سؤال الأمير بشأن اتهامات سيدة له بأنه أجبرها على ممارسة الجنس معه وهي مراهقة «مُحتجزة لأغراض جنسية» من جانب إبستين.
وقال أندرو (59 عاماً) إنه «لا يتذكر» مقابلة فيرجينيا روبرت وإنه كان في محل «بيتزا إكسبريس» مع ابنته في الوقت الذي تدعي أنه مارس فيه الجنس معها.
ومنذ إذاعة المقابلة، مساء السبت، حصل فرع «بيتزا إكسبريس» في بلدة ووكينغ الذي ذكره الأمير على العديد من التقييمات الساخرة والسيئة على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الخدمات وتوصيل الطعام، وحملت التقييمات انتقادات للأمير أندرو، حسبما نقلت صحيفة «مترو» البريطانية.
وقال الأمير أندرو لـ«بي بي سي»: «في ذلك اليوم بالذات، نفهم الآن أنه بتاريخ العاشر من مارس، كنت في المنزل... كنت مع الأطفال وأخذت بياتريس (الابنة) إلى فرع (بيتزا إكسبريس) في ووكينغ لحضور حفل في فترة ما بعد الظهيرة».
وأضاف الأمير: «الذهاب إلى (بيتزا إكسبريس) في ووكينغ شيء غير عادي تماماً بالنسبة لي لأفعله. لم أزر ووكينغ إلا مرات عدة فقط وأتذكرها بشكل غريب».
وفي غضون دقائق من بث المقابلة، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات تسخر من حديث الأمير. فقد قال أحدهم: «إذا كنت في حاجة إلى عذر، فهذا هو المطعم المناسب لك».
وقال آخر: «(بيتزا إكسبريس) في ووكينغ ليست مثل أي (بيتزا إكسبريس) أخرى... إنها ذكرى لن تختفي أبداً... إنه لأمر مدهش التأثير الدائم للبيتزا عليك!... البيتزا جيدة جداً من هذا الفرع بالذات، فهي تمنحك القدرة على تذكر السنة والشهر وحتى اليوم بالضبط الذي ذهبت للفرع فيه! أمر لا يُصدق حقاً».
ومع ازدياد التعليقات الساخرة، سرعان ما أصبح وسم «بيتزا إكسبريس» من أكثر الوسوم تداولاً على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وانتقدت وسائل إعلام ومعلقون في بريطانيا (الأحد)، الأمير أندرو بعد الحوار الذي ناقش فيه الاتهامات بشأن صلته برجل الأعمال جيفري إبستين.
وكتبت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في صفحتها الأولى اليوم، أن أندور لم يقل «أي كلمة تدل على تأنيب الضمير» في الحوار الذي ظهر فيه «مرتبكاً» أمام المشاهدين.
وقالت صحيفة «ذا صن» إن مقابلة الأمير أندرو مع «بي بي سي» كانت مقابلة تلفزيونية «كارثية».
وعدّت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أن لقاء الأمير أندرو يطرح كثيراً من التساؤلات، وأن الحوار أشبه بـ«المهزلة» التي ربما تكون «أكبر كارثة في العلاقات العامة تواجه العائلة المالكة في بريطانيا منذ وفاة الأميرة ديانا عام 1997».
وقال محامي المشاهير مارك ستيفنز لصحيفة «ذا غارديان» إن استراتيجية أندرو «تجدي نفعاً فقط إذا كانت لديك إجابة كاملة لكل سؤال محتمل، والحوار شهد كثيراً من النهايات المفتوحة».
وقال الأمير البريطاني أندرو خلال اللقاء إن إقامته مع الممول ورجل الأعمال الأميركي الراحل المدان بارتكاب جرائم جنسية جيفري إبستين «لم تكن لائقة بعضو في العائلة المالكة».
وعُثر على إبستين ميتاً في زنزانته بسجن أميركي في أغسطس (آب) بعد إدانته بالاتجار بقاصرات لأغراض الاستغلال الجنسي. وأكدت السلطات أن موته كان انتحاراً.