موجز أخبار

موجز أخبار
TT

موجز أخبار

موجز أخبار

- مظاهرات واحتفالات في الذكرى السنوية للثورة المخملية في التشيك
براغ - «الشرق الأوسط»: من المقرر تنظيم فعاليات رسمية، اليوم الأحد، بما في ذلك مراسم عند المتحف الوطني في براغ، احتفالاً بمرور ثلاثين عاماً على ما يطلق عليها الثورة المخملية. وسوف يحضر رئيس البرلمان الألماني (البوندستاغ) فولفجانج شويبله الاحتفالات. وسوف يكون هناك مهرجان في الشارع أيضاً، وكذلك عروض مسرحية ورقص ومناقشات وفعاليات قراءة وحفلات موسيقية، في ذكرى سحق المظاهرات الطلابية الحاشدة في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 1989 في ما كان يطلق عليها آنذاك تشيكوسلوفاكيا التي شهدت الانتفاضات ضد الحكم الشيوعي، وكانت بمثابة بداية تحول البلاد باتجاه الديمقراطية. ومن المقرر أيضاُ أن تحيي العاصمة السلوفاكية براتيسلافا، بهذه المناسبة، احتفالات ومظاهرات. وأمس، احتشد أكثر من مائة ألف شخص في العاصمة التشيكية للتظاهر ضد رئيس الوزراء أندري بابيس. ويطالب المتظاهرون بابيس، مؤسس حزب «آنو» الشعبوي أحد أغنى الشخصيات في البلاد، بالتنحي. ويعتقدون أن هناك تضارباً في المصالح بين دوره كرجل أعمال ورئيس للحكومة. ويواجه بابيس مزاعم بأنه تربح بشكل غير قانوني من صناديق الاتحاد الأوروبي في تعاملاته التجارية.

- بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية بسريلانكا
كولومبو - «الشرق الأوسط»: بدأ التصويت، أمس (السبت)، في الانتخابات الرئاسية بسريلانكا، التي تشهد مشاركة عدد قياسي من المرشحين، يبلغ 35 مرشحاً. والمرشحان الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات هما: ساجيت بريماداسا (52 عاماً) مرشح الحزب الحاكم، ووزير الدفاع السابق جوتابايا راجاباكسا (70 عاماً) الذي يشارك بوصفه المرشح الرئيسي للمعارضة. وقد تم نشر أكثر من 60 ألف شرطي، رغم هدوء فترة الحملات الانتخابية التي استمرت 6 أسابيع. ويحق لنحو 9.‏15 مليون شخص التصويت في الانتخابات. وتشير استطلاعات الرأي غير الرسمية إلى شدة المنافسة بين المرشحين الرئيسيين بريماداسا وراجاباكسا. ويجب أن يحصل المرشح الفائز على أغلبية واضحة تزيد على 50 في المائة من الأصوات. وسوف يواجه من يفوز بفترة الرئاسة المقبلة لمدة 5 سنوات مجموعة من القضايا عميقة الجذور، بالإضافة إلى الأمن، بما في ذلك تحفيز النمو الاقتصادي، وتعديل الدستور، وتطهير المنظومة السياسية، وتعزيز الترابط الاجتماعي في الدولة متعددة الأعراق ومتعددة الأديان.

- جماعات حقوقية تحث حكومة لاوس على إطلاق سراح نشطاء مفقودين
بانكوك - «الشرق الأوسط»: حثت جماعات حقوقية السلطات في لاوس على إطلاق سراح سبعة نشطاء سياسيين على الأقل، اتهموا بالتخطيط لتنظيم مسيرة في العاصمة فينتيان. وقالت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، ومقرها أميركا، إن السلطات في لاوس اعتقلت المجموعة في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، متهمة أفراد المجموعة بالتخطيط للمشاركة في مسيرة كان من المقرر أن تنطلق في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن لم يتم تنظيمها على الإطلاق. وقالت المنظمة إن العدد الفعلي للأشخاص المحتجزين ربما يكون أعلى بكثير، حيث إنه تردد أن العشرات الذين يخططون للمشاركة في المظاهرات مفقودون، ولم تتمكن أسرهم من الوصول إليهم. وحث براد آدامز، مدير المنظمة في آسيا، أمس (السبت)، السلطات في لاوس على «عدم تأجيل إطلاق سراح جميع النشطاء المحتجزين بسبب التخطيط لمظاهرات سلمية مؤيدة للديمقراطية، والسماح بتنظيم المسيرة». والتقارير بشأن المظاهرات نادرة في لاوس، وهي دولة شيوعية تخضع لسيطرة محكمة من حزب واحد لا يتسامح بشأن النقد السياسي.

- بيربوك وهابيك يعتزمان تقاسم الرئاسة الثنائية لحزب الخضر الألماني
برلين - «الشرق الأوسط»: يعتزم رئيسا حزب الخضر الألماني المعارض، روبرت هابيك وأنالينا بيربوك، الترشح مجدداً للرئاسة الثنائية للحزب خلال المؤتمر العام المقرر في مدينة بيلفيلد الألمانية. ولم يتم الإعلان حتى الآن عن أي مرشحين منافسين للرئيسين. وتولى، هابيك (50 عاماً) وبيربوك (38 عاماً) قيادة الحزب مطلع عام 2018، بعد فترة قصيرة من فشل مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم بين الخضر والحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الديمقراطي الحر. ومنذ ذلك الحين، ارتفعت نتائج الحزب بوضوح في كثير من الانتخابات المحلية بالولايات الألمانية وانتخابات البرلمان الأوروبي، كما زادت شعبيته في استطلاعات الرأي. ويسعى هابيك وبيربوك بوضوح إلى «ترسيخ الحزب في القاعدة العريضة للمجتمع». ومن المقرر أن ينتخب أكثر من 800 مندوب خلال المؤتمر العام أعضاء آخرين لهيئة رئاسة الحزب ومجلسه. وتشمل فعاليات المؤتمر، اليوم (الأحد)، موضوعات متعلقة بالاقتصاد وحماية المناخ.

- الصين تمنع زيارة نائبين أستراليين معروفين بانتقادهما لبكين
ملبورن - «الشرق الأوسط»: قال نائبان أستراليان معروفان بانتقادهما الصريح للنظام الصيني إنه تم منعهما من زيارة الصين، الشهر المقبل، بسبب «صراحتهما بشأن الحزب الشيوعي الصيني». وكان من المقرر مشاركة النائبين المحافظين أندرو هاستي وجيمس باترسون في جولة دراسية نظمها معهد «تشاينا ماترز» البحثي الذي يصف نفسه بأنه يعمل لتعزيز سياسة الصين «السليمة». وقال النائبان، في بيان مشترك في ساعة متأخرة من مساء الجمعة: «نتطلع للوقت الذي تدرك فيه الحكومة الصينية أنه ليس لديها ما تخشاه من المناقشة الصادقة وحرية التعبير عن الأفكار». وقال معهد «تشاينا ماترز»، في بيان منفصل، إن السفارة الصينية في كانبيرا أبلغت أن «السيد هاستي والسيناتور باترسون غير مرغوب فيهما هذه المرة خلال الجولة الدراسية لـ(تشاينا ماترز) لبكين». وأدانت الصين هاستي في أغسطس (آب) بسبب مقالاته في صحف أسترالية، التي حذر فيها من النفوذ الصيني، وشبه صعود الصين بالتهديد الذين كانت تمثله ألمانيا النازية. وهاستي ليس وزيراً، ولكنه عضو مؤثر في الائتلاف الحاكم بأستراليا، كما أنه يرأس لجنة المخابرات والأمن بالبرلمان.



كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
TT

كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)

نجح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في خلق بيئة مواتية لانتشار أسلحة نووية جديدة في أوروبا وحول العالم، عبر جعل التهديد النووي أمراً عادياً، وإعلانه اعتزام تحويل القنبلة النووية إلى سلاح قابل للاستخدام، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

في عام 2009، حصل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على «جائزة نوبل للسلام»، ويرجع ذلك جزئياً إلى دعوته إلى ظهور «عالم خالٍ من الأسلحة النووية». وفي ذلك الوقت، بدت آمال الرئيس الأميركي الأسبق وهمية، في حين كانت قوى أخرى تستثمر في السباق نحو الذرة.

وهذا من دون شك أحد أخطر آثار الحرب في أوكرانيا على النظام الاستراتيجي الدولي. فعبر التهديد والتلويح المنتظم بالسلاح الذري، ساهم فلاديمير بوتين، إلى حد كبير، في اختفاء المحرمات النووية. وعبر استغلال الخوف من التصعيد النووي، تمكن الكرملين من الحد من الدعم العسكري الذي تقدمه الدول الغربية لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ومن مَنْع مشاركة الدول الغربية بشكل مباشر في الصراع، وتخويف جزء من سكان هذه الدول، الذين تغلّب عليهم «الإرهاق والإغراءات بالتخلي (عن أوكرانيا) باسم الأمن الزائف».

بدأ استخفاف الكرملين بالأسلحة النووية في عام 2014، عندما استخدم التهديد بالنيران الذرية للدفاع عن ضم شبه جزيرة القرم من طرف واحد إلى روسيا. ومنذ ذلك الحين، لُوّح باستخدام السلاح النووي في كل مرة شعرت فيها روسيا بصعوبة في الميدان، أو أرادت دفع الغرب إلى التراجع؛ ففي 27 فبراير 2022 على سبيل المثال، وُضع الجهاز النووي الروسي في حالة تأهب. وفي أبريل (نيسان) من العام نفسه، استخدمت روسيا التهديد النووي لمحاولة منع السويد وفنلندا من الانضمام إلى «حلف شمال الأطلسي (ناتو)». في مارس (آذار) 2023، نشرت روسيا صواريخ نووية تكتيكية في بيلاروسيا. في فبراير 2024، لجأت روسيا إلى التهديد النووي لجعل النشر المحتمل لقوات الـ«ناتو» في أوكرانيا مستحيلاً. وفي الآونة الأخيرة، وفي سياق المفاوضات المحتملة مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، جلبت روسيا مرة أخرى الخطاب النووي إلى الحرب، من خلال إطلاق صاروخ باليستي متوسط ​​المدى على أوكرانيا. كما أنها وسعت البنود التي يمكن أن تبرر استخدام الأسلحة الذرية، عبر مراجعة روسيا عقيدتها النووية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع قيادة وزارة الدفاع وممثلي صناعة الدفاع في موسكو يوم 22 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

التصعيد اللفظي

تأتي التهديدات النووية التي أطلقتها السلطات الروسية في الأساس ضمن الابتزاز السياسي، وفق «لوفيغارو». ولن تكون لدى فلاديمير بوتين مصلحة في اتخاذ إجراء عبر تنفيذ هجوم نووي تكتيكي، وهو ما يعني نهاية نظامه. فالتصعيد اللفظي من جانب القادة الروس ورجال الدعاية لم تصاحبه قط تحركات مشبوهة للأسلحة النووية على الأرض. ولم يتغير الوضع النووي الروسي، الذي تراقبه الأجهزة الغربية من كثب. وتستمر الصين أيضاً في لعب دور معتدل، حيث تحذّر موسكو بانتظام من أن الطاقة النووية تشكل خطاً أحمر مطلقاً بالنسبة إليها.

إن التهوين من الخطاب الروسي غير المقيد بشكل متنامٍ بشأن استخدام الأسلحة النووية ومن التهديد المتكرر، قد أدى إلى انعكاسات دولية كبيرة؛ فقد غير هذا الخطاب بالفعل البيئة الاستراتيجية الدولية. ومن الممكن أن تحاول قوى أخرى غير روسيا تقليد تصرفات روسيا في أوكرانيا، من أجل تغيير وضع سياسي أو إقليمي راهن محمي نووياً، أو إنهاء صراع في ظل ظروف مواتية لدولة تمتلك السلاح النووي وتهدد باستخدامه، أو إذا أرادت دولة نووية فرض معادلات جديدة.

يقول ضابط فرنسي: «لولا الأسلحة النووية، لكان (حلف شمال الأطلسي) قد طرد روسيا بالفعل من أوكرانيا. لقد فهم الجميع ذلك في جميع أنحاء العالم».

من الجانب الروسي، يعتبر الكرملين أن الحرب في أوكرانيا جاء نتيجة عدم الاكتراث لمخاوف الأمن القومي الروسي إذ لم يتم إعطاء روسيا ضمانات بحياد أوكرانيا ولم يتعهّد الغرب بعدم ضم كييف إلى حلف الناتو.

وترى روسيا كذلك أن حلف الناتو يتعمّد استفزاز روسيا في محيطها المباشر، أكان في أوكرانيا أو في بولندا مثلا حيث افتتحت الولايات المتحدة مؤخرا قاعدة عسكرية جديدة لها هناك. وقد اعتبرت موسكو أن افتتاح القاعدة الأميركية في شمال بولندا سيزيد المستوى العام للخطر النووي.