اكتشاف «كازينو سري» عمره 300 عام خلال حفريات أثرية في روسيا

يلجأ المدمنون على «ألعاب القمار» إلى التحايل والتخفي عن الأعين للاستمرار باللعب، رغم حظره رسميا بقرار من السلطات. هذه هي الحال منذ القدم، وفي كثير من مناطق العالم، بما في ذلك في روسيا التي أصدرت السلطات خلال مراحل سابقة من تاريخها قرارات بحظر ممارسة القمار، الأمر الذي دفع «مدمني» هذه الألعاب إلى التحايل على القوانين والاستمرار باللعب في أماكن معينة يطلق عليها «كازينو سري للقمار». هذا ما تؤكده قطع أثرية عثر عليها علماء آثار روس خلال حفريات في مقاطعة بسكوف، شمال غربي روسيا.
وأعلن فريق علمي من مركز الأبحاث الأثرية في مدينة بسكوف عن اكتشاف «كازينو سري» يعود إلى القرن السابع عشر، أي قبل نحو 300 عام.
وقال مركز الأبحاث الأثرية على حسابه في «إنستغرام» إنّ العلماء «أثناء التنقيب في طبقات النصف الثاني من القرن السابع عشر عثروا على كازينو سري». أي أنّ هذا «الكازينو» يعود إلى حقبة أليكسي ميخائيلوفيتش، ثاني قياصرة روسيا من سلالة رومانوف.
ومعروف أنّ ألعاب القمار كانت ممنوعة في عهده، لذلك لجأ المدمنون إلى ابتكار أساليب تسمح لهم باللعب دون التعرض للمساءلة القانونية. وبين القطع الأثرية التي اكتُشفت لوح خشبي رُسمت عليه «رقعة» واحدة من ألعاب القمار التي كانت منتشرة في تلك المرحلة.
ويرجح الفريق العلمي أنّ هواة «القمار» اختاروا هذا الأسلوب نظراً لسهولة التخفي عند الضرورة. وإذا ظهر شخص غريب، أو رجال البوليس كان المشاركون في اللعبة يقلبون اللوح والإيحاء بأنّه لوح مقعد يجلسون عليه، أو وضعه على الطاولة وتغطيته بغطاء ما، للإيحاء بأنه طاولة. وما يؤكد أنّ هذه القطعة جزء من «كازينو سري قديم» قطع دائرية الشكل عُثر عليها في المنطقة في وقت سابق، وتشبه إلى حد بعيد «القطع النقدية» التي تُستخدم في الكازينوهات في أيامنا هذه.