موجز اليمن

TT

موجز اليمن

- موريتانيا: اتفاق الرياض يعزز فرص الحل الشامل
نواكشوط - «الشرق الأوسط»: أبدت موريتانيا ارتياحها العميق لاتفاق الرياض لرأب الصدع بين الأشقاء في اليمن. وذكرت وزارة الخارجية الموريتانية في بيان بثته الإذاعة الموريتانية، أنها تلقت «بارتياح عميق» النتائج التي أفضت إليها «جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، الرامية إلى رأب الصدع بين إخوتنا في اليمن الشقيق».
وأضافت الخارجية الموريتانية: «إننا لعلى يقين من أن اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، إذ يضع حداً لحالة التوتر في جنوب اليمن، من شأنه أن يعزز من فرص الحل الشامل على أساس المرجعيات الأساسية».

- رحلة ترفيهية لأطفال جنَّدهم الحوثيون سابقاً
مأرب - «الشرق الأوسط»: نظم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، رحلة ترفيهية للأماكن التاريخية والسياحية في محافظة مأرب، أول من أمس، لـ25 طفلاً يمنياً سبق أن جندتهم الميليشيات الحوثية في عملياتها القتالية، ويخضعون لدورة تأهيلية نفسية واجتماعية، بهدف إعادة دمجهم في المجتمع وإعادتهم إلى صفوف الدراسة.
وزار الأطفال خلال الرحلة عدداً من المواقع التاريخية والسياحية التي تزخر بها محافظة مأرب، مثل عرش بلقيس، وسدي مأرب القديم والحديث، وبعض المزارع في جنبات وادي عبيدة.
وأوضح المنظمون أن الرحلة مهمة في فترات التأهيل، ويحتاج لها الأطفال كونها تعمل على مساعدتهم في التخلص من آثار التجنيد القسري، والتفريغ النفسي بطريقة أفضل، وأشاروا إلى أن الرحلات التي يقيمها المركز في كل دورة تتضمن إقامة المسابقات الرياضية والثقافية، وسط أجواء من روح المرح واللعب، وهو ما يجعل الأطفال أكثر سعادة وتقبلاً لإعادة تأهيلهم في المجتمع. وينفذ المركز الدورة الرابعة من المرحلة التاسعة والعاشرة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في اليمن. إلى ذلك، وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس، مواد غذائية في عدد من مديريات محافظتي المهرة والضالع، من خلال «ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية».
وأوضح المركز أنه وزع 600 سلة غذائية في مديريتي الغيضة وحات بمحافظة المهرة، استفاد منها 3600 شخص، ووزع 1325 عبوة من التمور في مديريات قعطبة، ومريس، والمعزوب، بمحافظة الضالع، استفادت منها الأسر النازحة والمتضررة بأنحاء المحافظة.

- وزير يمني يدعو لحشد الموارد لدعم التنمية
نيروبي - «الشرق الأوسط»: أكد وزير الصحة العامة والسكان اليمني ناصر باعوم، أن بلاده تمر حالياً بفترة حرجة، نتيجة انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وهو ما أدى إلى التغير في سلم الأولويات من التنمية إلى توفير الاحتياجات الإنسانية والخدمات الأساسية للسكان، من الغذاء والدواء، والعمل على استقرار تقديم الخدمات بالحد الأدنى. جاء ذلك في كلمة اليمن التي ألقاها باعوم في المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، المنعقد في العاصمة الكينية نيروبي، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
ودعا الوزير إلى تكثيف الجهود، والعمل على حشد الموارد، لدعم المسائل السكانية والتنموية في اليمن. وأشار إلى أن الحرب التي أشعل فتيلها الانقلابيون الحوثيون، تسببت في إحداث نتائج سلبية على تحقيق التنمية المستدامة، وأدت إلى ارتفاع معدل وفيات الأمهات والأطفال، وارتفاع معدل البطالة، وانخفاض جودة مخرجات التعليم، فضلاً عن القصور في التركيز على الحقوق الإنجابية، وضعف تلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً، ونقص البيانات والمعلومات الشاملة المتعلقة بكل أوجه وقضايا السكان والتنمية. ودعت الحكومة اليمنية مؤتمر نيروبي الذي ينظمه صندوق الأمم المتحدة والحكومة الكينية والدنمارك، بمشاركة وفود من 100 دولة، إلى حشد الدعم الضروري السياسي والمالي لتنفيذ أهداف برنامج عمل المؤتمر، التي تصب في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030؛ خصوصاً فيما يتعلق منها بتحقيق العائد الديموغرافي، وتقليل وفيات الأمهات والأطفال التي يمكن الوقاية منها.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».