رحلت السلطات التركية متشدداً بريطانياً يشتبه في انضمامه إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، واعتقلته شرطة «اسكوتلنديارد» البريطانية بمجرد هبوط الطائرة في مطار هيثرو بالعاصمة لندن، أمس (الجمعة).
بالإضافة إلى البريطاني الغامض، من المقرر أن ترحل السلطات التركية 7 متطرفين إلى ألمانيا. ويعدّ «حمزة» المعتقل البريطاني واحداً من بين أكثر من 400 متطرف يعتقد أنهم انخرطوا في القتال ضمن صفوف الجماعة الإرهابية قبل أن يعودوا إلى المملكة المتحدة، فيما قتل 500 آخرون. ولا يزال هناك نحو 600 من مقاتلي «داعش» البريطانيين وزوجاتهم وأطفالهم يعيشون في مخيمات اللاجئين في سوريا بعد سقوط دولة الخلافة المزعومة في الشهور الماضية. ومن المحتمل أن يكون البريطاني الذي جرى ترحيله هو حمزة برويز، المتحدر من غرب لندن والبالغ من العمر 26 عاماً، والذي يعدّ أول بريطاني ينضم إلى التنظيم الإرهابي في العراق والذي سقط في قبضة القوات الكردية خارج معقل الجماعة الأخير في بانغوز في أبريل (نيسان) الماضي.
وأطلق على الإرهابي المشتبه به لقب «حمزة الجائع»، نظراً لأنه رغم حبه للحياة وسط «داعش»، فكثيراً ما عبر في تغريداته عن مدى اشتياقه لوجبات دجاج «كنتاكي» الشهيرة و«ناندو» و«ماكدونالدز».
وكان افتقاره للوجبات السريعة سبباً لفقدانه نحو 30 كيلوغراماً من وزنه، وقد شوهد لآخر مرة قابعاً في سجن على الحدود السورية - التركية.
كان الشاب البريطاني البالغ من العمر 26 عاماً قد غادر منزله في غرب لندن للانضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابي، لكنه زعم بعد أن استسلم للقوات الكردية أنه لم يدرك أن «داعش» كان بهذا السوء عندما قرر الانضمام إليه.
ولطالما اشتكى الرئيس رجب طيب إردوغان من عدم سعي الدول الأوروبية إلى استرداد مواطنيها بعد انهيار دولة الخلافة المزعومة في سوريا.
وترفض اسكوتلنديارد ووزارة الداخلية البريطانية الإفصاح عن اسم الإرهابي المشتبه به المحتجز بمطار هيثرو، لكن إعلان السلطات التركية ترحيله يعني أنه متطرف بارز.
جدير بالذكر أن تركيا دفعت في اتجاه ترحيل مسلحي «داعش» الأجانب المحتجزين في سجونها بعد أن قامت قواتها بغزو شمال شرقي سوريا لطرد الأكراد من الحدود. ولم تحدد وزارة الداخلية في أنقرة هوية المشتبه بهم، لكن الشرطة البريطانية أعلنت اليوم أن ضباطها اعتقلوا بعد ظهيرة الجمعة رجلاً يبلغ من العمر 26 عاماً في مطار هيثرو بتهمة الإرهاب.
كما رفضت وزارة الداخلية في لندن الكشف عن أي تفاصيل، نظراً لسياستها التي تحظر التعليق على الحالات الفردية.
وتحتجز القوات الكردية في سوريا نحو 90 ألف رجل وامرأة وطفل لهم صلات بتنظيم «داعش».
ويعتقد أيضاً أن مسؤول التجنيد ووسيط الزواج طوبى جندل، الحاصل على الجنسيتين البريطانية والفرنسية، محتجز أيضاً لدى تركيا. ويقال أيضاً إن هناك 11 مواطناً فرنسياً من المقرر إعادتهم من تركيا إلى فرنسا.
حمزة «الداعشي» في قبضة «اسكوتلنديارد»
حمزة «الداعشي» في قبضة «اسكوتلنديارد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة