تركيا تعيد أميركياً يشتبه في علاقته بـ«داعش» إلى بلاده

وزير الداخلية التركي سليمان صويلو (أرشيفية - أ.ف.ب)
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

تركيا تعيد أميركياً يشتبه في علاقته بـ«داعش» إلى بلاده

وزير الداخلية التركي سليمان صويلو (أرشيفية - أ.ف.ب)
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، اليوم (الجمعة)، إعادة أميركي يشتبه بأنه على علاقة بتنظيم «داعش» الإرهابي إلى الولايات المتحدة، بعدما كان عالقاً لأيام على الحدود بين تركيا واليونان.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن الوزير قوله إن «الأميركي على الحدود المشتركة مع اليونان، تم ترحيله من إسطنبول بالطائرة إلى الولايات المتحدة»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
والرجل الذي عرف باسم محمد درويش ب.، وهو أميركي من أصل أردني، ألقي القبض عليه في سوريا للاشتباه بعلاقته بالتنظيم الإرهابي، وفق وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء.
وتقول السلطات التركية إن الولايات المتحدة رفضت في البدء استقباله، وإنه اختار ترحيله إلى اليونان التي رفضت السماح له بالدخول الاثنين.
وعلق في منطقة بين حدودي الدولتين غير تابعة لأي جهة، قرب محافظة أدرنة بشمال شرقي تركيا، بينما قدم حرس الحدود الأتراك له الطعام، وسمح له بالنوم في سيارة ليلاً، وفق «الأناضول».
وحدث تطور، أمس (الخميس)، مع إعلان تركيا أن الولايات المتحدة «تعهدت باستعادته».
وانتقدت تركيا الدول الغربية، بسبب رفضها استقبال عناصر التنظيم المعتقلين في أراضيها، وأعلنت مؤخراً عن جهودها لترحيلهم إلى دولهم الأصلية.
وجاء ذلك بعد الانتقادات لعملية تركيا الشهر الماضي ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، والتي اشتكت الحكومات الغربية من أنها ستقوّض جهود مواجهة التنظيم.
والأسبوع الماضي، أعلن وزير الداخلية التركي أن في قبضة بلاده 1200 متطرف أجنبي من تنظيم «داعش»، وأنها احتجزت 287 خلال عمليتها العسكرية الأخيرة في سوريا.
وقالت صحيفة «حرييت» التركية، الأربعاء، إنه يتم الإعداد لترحيل 959 مشتبهاً بهم، غالبيتهم العظمى من العراق وسوريا وروسيا.


مقالات ذات صلة

الخارجية الألمانية تدعم حواراً كردياً مع دمشق

المشرق العربي مظلوم عبدي قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (رويترز)

الخارجية الألمانية تدعم حواراً كردياً مع دمشق

قال مدير الشرق الأدنى والأوسط وشمال أفريقيا في «الخارجية» الألمانية، إن «حماية حقوق ومصالح الأكراد السوريين يمكن تحقيقها بشكل أفضل من خلال حوار داخلي سوري».

كمال شيخو (دمشق)
المشرق العربي الرئيس دونالد ترمب والرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض بواشنطن 13 نوفمبر 2019 (رويترز)

تركيا تعيد فتح قنصليتها في حلب مع استمرار الاشتباكات العنيفة في شرقها

فتحت القنصلية التركية في حلب أبوابها بعد إغلاق استمر نحو 13 عاماً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي (رويترز)

قائد «قسد» يناقش الوضع السوري والعمليات ضد «داعش» مع قائد القيادة المركزية الأميركية

قال القائد العام لـ«قسد» مظلوم عبدي، الجمعة، إنه عقد اجتماعاً مهماً مع قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا لتقييم الوضع في سوريا والعمليات ضد «داعش».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عبدي لتوحيد الصف الكردي قبل الحوار مع الإدارة السورية

عبدي لتوحيد الصف الكردي قبل الحوار مع الإدارة السورية

عقد مظلوم عبدي، قائد «قسد»، اجتماعاً مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني في أربيل، هو الأول من نوعه فرضته التطورات المتسارعة بسوريا.

كمال شيخو (دمشق)
أفريقيا حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

قالت نيجيريا إن الحرب التي يخوضها جيشها ضد مقاتلي «داعش» وجماعة «بوكو حرام»، أسفرت خلال هذا الأسبوع عن مقتل 76 مسلحاً.

الشيخ محمد (نواكشوط )

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.