واصلت القوات التركية والروسية دورياتها المشتركة في شمال شرقي سوريا وسيرت الدورية السادسة في منطقة الدرباسية في الوقت الذي تواترت فيه تقارير عن إقامة قواعد عسكرية تركية وأميركية في المنطقة، في وقت ظهرت أنباء عن إنشاء أميركا وتركيا قواعد عسكرية شرق الفرات.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس، إن القوات التركية والروسية استكملت الدورية البرية المشتركة السادسة في منطقة الدرباسية شرق الفرات، وفق ما هو مخطط له، مع طائرات مسيرة و4 آليات لكل من الطرفين في الدورية.
وكانت وزارة الدفاع التركية أكدت أول من أمس أن الدوريات العسكرية التركية الروسية المشتركة ستستمر في شمال شرقي سوريا، ضمن إطار جهود تأسيس المنطقة الآمنة، بموجب تفاهم سوتشي الموقع في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الدورية الخامسة استكملت يوم الثلاثاء الماضي، رغم تعرض العناصر العسكرية التركية لـ«استفزازات من قبل محرضين». وقالت وزارة الدفاع التركية، إن قوات عملية «نبع السلام» تواصل عمليات التمشيط في المنطقة لتطهيرها من الألغام والقنابل اليدوية التي زرعتها وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مشيرة إلى أن عمليات التمشيط ستستمر.
ولفت البيان إلى أن الجيش التركي شرع بالتنسيق مع المؤسسات المختصة، بإحصاء الخسائر والنواقص في المدارس التي تعرضت للتخريب من قبل وحدات حماية الشعب الكردية.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أمس، بأن قوات تركية باشرت بإنشاء قاعدة عسكرية لها في قرية الحواس بريف رأس العين الجنوبي. واضافت أن الجيش السوري بدأ تحركه للانتشار على الحدود مع تركيا من الجوادية إلى المالكية بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي.
من جانبه، قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي إنه في الوقت الذي كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والأميركي دونالد ترمب في اجتماع في واشنطن ليل أول من أمس، كانت القوات التركية تهاجم بلدة تل تمر.
ووصف إردوغان وترمب لقاءهما في واشنطن بـ«المثمر»، وأكد ترمب أن لديهم علاقات جيدة جداً مع الأكراد وقد قاتلنا «داعش» معاً وبنجاح.
من جانبه، قال إردوغان «إن الذين تصفهم بالأكراد هم وحدات حماية الشعب الكردية وهؤلاء «إرهابيون» وتنظيمهم فرع لحزب العمال الكردستاني». وأضاف في كلمة له خلال جلسة مع أعضاء جمهوريين بمجلس الشيوخ الأميركي في البيت الأبيض رفقة نظيره الأميركي، أن عبدي، هو في الأصل «الابن المعنوي لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان». إلى ذلك، كشفت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية، أن الولايات المتحدة التي تملك 5 قواعد عسكرية في محافظة الحسكة، بدأت أعمال إنشاء قاعدتين جديدتين في منطقتين مختلفتين في الحسكة، مبينة أنه في حال تمركز القوات الأميركية في هاتين القاعدتين عقب الانتهاء من بنائهما، سيرتفع إجمالي أعداد القواعد الأميركية في الحسكة، إلى 7 قواعد ونقاط عسكرية. وأشارت إلى أنه وخلال اليومين الماضيين، عبرت قافلتان عسكريتان أميركيتان، إلى الأراضي السورية عبر معبر اليعربية، قادمة من العراق، ودخلت إلى مدينة القامشلي، القافلة الأولى والمكونة من 20 مركبة ما بين مدرعات وشاحنات، تمركزت في بلدة القحطانية (الواقعة شرقي مدينة القامشلي السورية، والتي تضم حقولاً نفطية) على بعد 6 كيلومترات من الحدود التركية، حيث شرع الجنود الأميركيون بأعمال بناء القاعدة العسكرية هناك. وأضافت الوكالة أن القافلة الأميركية الثانية، وصلت إلى قرية حيمو غربي مدينة القامشلي، على بعد 4 إلى 5 كيلومترات من الحدود التركية، حيث شرع الجنود الأميركيون هناك أيضاً في أعمال إنشاء النقطة العسكرية. وأشارت إلى أن المنطقتين اللتين تمركزت فيها القوات الأميركية، تقعان ضمن حدود الحزام الذي تسيّر فيه القوات التركية الروسية دوريات برية مشتركة. وتبعد القاعدتان المزمع إنشاؤهما، عن بعضهما البعض، مسافة 35 كيلومترا.
... وأخرى أميركية وتركية شرق الفرات
... وأخرى أميركية وتركية شرق الفرات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة