يملك المنتخبان الفنلندي والسويدي فرصة اللحاق بركب المتأهلين إلى نهائيات كأس أوروبا 2020 لكرة القدم عندما يخوضان الجولة التاسعة قبل الأخيرة من التصفيات اليوم، الأول لدى استضافته منتخب ليختنشتاين المتواضع، والثاني في ضيافة منتخب رومانيا.
ويبدو المنتخب الفنلندي الأقرب إلى حجز بطاقته إلى العرس القاري للمرة الأولى في تاريخه كونه يبتعد بفارق خمس نقاط عن منافسيه الوحيدين على البطاقة الثانية المباشرة في المجموعة العاشرة البوسنة وأرمينيا.
وتحتل فنلندا التي لم يسبق لها المشاركة في كأس أوروبا أو كأس العالم، المركز الثاني في المجموعة العاشرة التي ضمنت إيطاليا صدارتها (24 نقطة) وبطاقتها الأولى إلى النهائيات، برصيد 15 نقطة مقابل 10 نقاط لكل من البوسنة وأرمينيا اللتين تنتظرهما مهمتان صعبتان، الأولى أمام ضيفتها اليونان الرابعة (8 نقاط)، والثانية أمام إيطاليا.
ويتأهل صاحبا المركز الأول والثاني مباشرة إلى النهائيات التي تقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين في 12 مدينة للمرة الأولى في تاريخ البطولة، وذلك بمناسبة مرور 60 عاما على النسخة الأولى التي استضافتها فرنسا عام 1960.
وتعول فنلندا على هداف نوريتش سيتي الإنجليزي تيمو بوركي لتحقيق فوزها السادس في التصفيات والاحتفال بتأهلها التاريخي على أرضها ومع جماهيرها قبل الجولة الأخيرة التي تحل فيها ضيفة على اليونان. لكن الفريق الفنلندي سيخسر جهود لاعبه جويل بوهيانبالو، المحترف في صفوف ليفركوزن الألماني بداعي الإصابة.
وأصيب بوهيانبالو بتمزق في أربطة الكاحل خلال مشاركته في تدريبات المنتخب الفنلندي، دون أن يحدد فترة غيابه عن الملاعب.
وكان بوهيانبالو، 25 عاما، عاد للملاعب منذ فترة بعد معاناته من إصابة بالغة في القدم أبعدته عن المستطيل الأخضر لمدة عام تقريبا.
وتأمل أرمينيا التي كانت في المركز الثاني قبل جولتين، في استغلال عاملي الأرض والجمهور للتغلب على اليونان لتشديد الخناق على فنلندا على أمل تعثر الأخيرة أمام ليختنشتاين التي انتزعت نقطتيها الوحيدتين في التصفيات من أرمينيا بالذات واليونان بتعادلها معهما بنتيجة واحدة 1 - 1.
وستحاول البوسنة استغلال تأهل إيطاليا إلى النهائيات والغيابات الكثيرة في صفوفها بسبب الإصابات، لتلحق بها الخسارة الأولى في التصفيات. وتخوض إيطاليا، الوحيدة إلى جانب بلجيكا لم تهدر أي نقطة في التصفيات حتى الآن، المباراة في غياب الثلاثي لاعب وسط باريس سان جيرمان الفرنسي ماركو فيراتي ومدافع روما ليوناردو سبيناتسولا ومهاجم ساسوولو دومينيكو بيراردي بسبب الإصابة.
وقرر مدرب المنتخب الإيطالي روبرتو مانشيني استبدال فيراتي بواسطة لاعب وسط بريشيا ساندرو تونالي، في حين فضل عدم استدعاء بديل لكل من سبيناتسولا وبيراردي.
ووجه مانشيني دعوة أولى لمدافع بريشيا أندريا تشيستانا، ولاعب وسط فيورنتينا غايتانو كاستروفيلي ومهاجم بولونيا ريكاردو أورسوليني. كما خرج من التشكيلة بشكل مفاجئ أمس المدافع جيانلوكا مانشيني بسبب مشاكل عضلية.
ويتطلع مدرب إيطاليا إلى استغلال المباراتين المتبقيتين له بالتصفيات للتجربة واختبار بعض النواحي الخططية، وفي نفس الوقت تمديد مسلسل الانتصارات المتتالية للفريق.
وإذا حققت إيطاليا الفوز اليوم على البوسنة، سيصل المدرب مانشيني إلى رقم قياسي جديد في عدد الانتصارات المتتالية التي يحققها أي مدرب مع الأزوري.
وكان مانشيني عادل الرقم القياسي السابق عندما سحق منتخب ليختنشتاين 5 - صفر في الجولة الماضية للمجموعة العاشرة، حيث كان الفوز التاسع على التوالي للفريق تحت قيادته. ويذكر أن الرقم القياسي السابق كان مسجلا باسم فيتوريو بوتزو الذي قاد إيطاليا للتتويج بلقب كأس العالم في عامي 1934 و1938.
وقاد بوتزو الأزوري للفوز في تسع مباريات متتالية بين عامي 1938 و1939 ولكن مانشيني يمكنه الانفراد بالرقم القياسي إذا حقق الفوز اليوم وحول ذلك قال: «المباراة أمام البوسنة ستكون اختبارا رائعا... سنخوضها على استاد صغير وصاخب (في زينيكا) كما سيبذل المنافس كل طاقاته مثلما فعل في مباراة الذهاب (التي فازت بها إيطاليا بصعوبة 2 - 1 في يونيو بمدينة تورينو الإيطالية».
وما زالت الفرصة سانحة أمام المنتخب البوسني للتأهل المباشر أو عبر الدور الفاصل الذي تقام فعالياته في مارس (آذار) 2020.
وتنبع مخاوف مانشيني الرئيسية من الثنائي البوسني إدين دزيكو قائد فريق روما الإيطالي وميراليم بيانيتش صانع ألعاب يوفنتوس الإيطالي. كما يضم الفريق البوسني عناصر لها خبرة بالكرة الإيطالية مثل رادي كرونيتش لاعب خط وسط ميلان وماتو غايالو نجم وسط أودينيزي.
وفي المجموعة السادسة وعلى غرار فنلندا، تحتاج السويد إلى الفوز لبلوغ النهائيات للمرة السادسة على التوالي لكن يتعين عليها تحقيقه خارج القواعد على حساب مضيفتها رومانيا، منافستها المباشرة على البطاقة الثانية بعدما حسمت إسبانيا البطاقة الأولى.
وتتصدر إسبانيا المجموعة السادسة برصيد 20 نقطة بفارق خمس نقاط أمام السويد التي تتقدم بنقطة واحدة على رومانيا، وفوزها عليها سيضمن لها الوجود في النهائيات بغض النظر عن نتيجتي مباراتيهما في الجولة الأخيرة الاثنين المقبل، حيث تخوض السويد اختبارا سهلا أمام ضيفتها جزر فارو، فيما تحل رومانيا ضيفة على إسبانيا.
وستحاول السويد استغلال فرصتها الأولى اليوم للظفر ببطاقة النهائيات عبر الفوز على رومانيا المطالبة أيضا بالفوز لتأجيل الحسم حتى الجولة الأخيرة.
وتخوض إسبانيا اختبارا سهلا أمام ضيفتها مالطا في مباراة يسعى من خلالها أبطال القارة العجوز عامي 2008 و2012، إلى العودة إلى سكة الانتصارات بعد تعثرهما في المباراتين الأخيرتين خارج القواعد أمام النرويج والسويد بنتيجة واحدة.
ويخوض المنتخب الإسباني والأمل يحدو نجومه ألفارو موراتا وباكو ألكاسير وداني أولمو في إثبات قدرتهم على تسجيل الأهداف، من أجل ضمان أماكن لهم بالتشكيلة الرسمية التي ستخوض النهائيات.
وعاد موراتا وألكاسير لقائمة المنتخب الإسباني بعدما غابا عن مواجهتي الفريق الماضيتين أمام السويد والنرويج الشهر الماضي، بينما يستعد أولمو لخوض أولى مبارياته الرسمية الدولية، أمام مالطا اليوم ثم رومانيا الاثنين المقبل.
وغاب موراتا عن رحلة المنتخب الإسباني الاسكندنافية، بعدما تعرض للإصابة قبل إعلان قائمة الفريق لمباراتي النرويج والسويد التي تعادلت فيهما إسبانيا 1 - 1 وسجل هدفيها في المباراتين كل من لاعب خط الوسط ساؤول نيغويز ورودريغو مورينو، الذي أصيب هذا الأسبوع مع فريقه فالنسيا بالدوري الإسباني.
وجاءت إصابة مورينو لتفتح المجال أمام ألكاسير الذي تألق مع فريقه بوروسيا دورتموند الألماني.
وأحرز ألكاسير ثلاثة أهداف في مباراتيه الأخيرتين مع منتخب إسبانيا أمام جزر فارو ورومانيا في سبتمبر (أيلول) الماضي، ويأمل في تكرار نفس الأمر في المباراتين القادمتين.
من جانبه كشف أولمو، 21 عاما، مهاجم فريق دينامو زغرب الكرواتي هذا الأسبوع أن المنتخب الكرواتي كان مهتما بضمه قبل أن يتم استدعاؤه للمنتخب الإسباني، وقال: «كان هناك اهتمام من كرواتيا، لكن كنت دائما أتطلع للعب مع إسبانيا».
وأصبح أولمو أول لاعب منذ سيسك فابريغاس يلعب لمنتخب إسبانيا دون أن يكون لاعبا في أحد أندية الدوري الإسباني. وبدأ أولمو مسيرته مع ناشئي برشلونة، لكن النادي الكتالوني سمح له بالرحيل في عام 2014.
وفي المجموعة ذاتها، تلعب النرويج الرابعة (11 نقطة) مع جزر فارو شريكة مالطا في المركز الأخير (3 نقاط لكل منهما).
وفي المجموعة الرابعة، تأمل الدنمارك، بطلة المفاجأة عام 1992 في تعزيز حظوظها من أجل بلوغ النهائيات عندما تستضيف منتخب جبل طارق الأخير من دون رصيد.
وتتقاسم الدنمارك صدارة المجموعة برصيد 12 نقطة مع جمهورية آيرلندا التي ترتاح في هذه الجولة، بفارق نقطة واحدة أمام سويسرا التي تستضيف جورجيا الرابعة (8 نقاط).
وتملك الدنمارك فرصة التأهل اليوم في حال فوزها وخسارة سويسرا أمام جورجيا، بيد أن المنتخب السويسري يلعب على أرضه وأمام جماهيره وبالتالي لن يهدر فرصة كسب النقاط الثلاث لتعزيز حظوظه خصوصا أنه يخوض اختبارا سهلا في الجولة الأخيرة أمام مضيفه منتخب جبل طارق. وتدرك الدنمارك جيدا أهمية النقاط الثلاث أمام جبل طارق كون مباراتها الأخيرة ستكون في ضيافة جمهورية آيرلندا الاثنين، وفوزها اليوم سيمنحها الانفراد بالصدارة وستكون بحاجة إلى التعادل فقط في الجولة الأخيرة.
فنلندا والسويد أمام فرصة اللحاق بركب المتأهلين إلى نهائيات كأس أوروبا 2020
إيطاليا وإسبانيا للاستعراض أمام البوسنة ومالطا اليوم... ومانشيني يتطلع إلى رقم قياسي للانتصارات المتتالية
فنلندا والسويد أمام فرصة اللحاق بركب المتأهلين إلى نهائيات كأس أوروبا 2020
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة