مواجهات في بيت لحم والخليل إسناداً لغزة

محتجون على مقتل فلسطيني الاثنين الماضي يحتمون من هجوم قوات إسرائيلية في مخيم العروب أمس (إ.ب.أ)
محتجون على مقتل فلسطيني الاثنين الماضي يحتمون من هجوم قوات إسرائيلية في مخيم العروب أمس (إ.ب.أ)
TT

مواجهات في بيت لحم والخليل إسناداً لغزة

محتجون على مقتل فلسطيني الاثنين الماضي يحتمون من هجوم قوات إسرائيلية في مخيم العروب أمس (إ.ب.أ)
محتجون على مقتل فلسطيني الاثنين الماضي يحتمون من هجوم قوات إسرائيلية في مخيم العروب أمس (إ.ب.أ)

اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مواقع في الضفة الغربية تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وانطلقت مسيرة طلابية من وسط بيت لحم وصولاً إلى محيط مسجد بلال بن رباح على المدخل الشمالي لبيت لحم الذي تسيطر عليه إسرائيل، قبل أن تقمعها قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والصوت، ثم تندلع مواجهات أدت إلى إصابة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها قدمت العلاج لمواطن أصيب بجراح، إثر تعرضه لإطلاق قنبلة غاز بشكل مباشر، على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم. وأشارت كذلك إلى أن طواقمها قدمت العلاج ميدانياً لعشرات المصابين بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وجاءت مسيرة بيت لحم بناء على دعوة من حركة فتح التي الغت فعاليات كانت مقررة في المحافظة أحياء لذكرى رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وطلبت من المواطنين التوجه إلى نقاط المواجهة. ولم يعرف بعد ما إذا كان هذا نهجاً ستتخذه الحركة بشكل أوسع في كل الضفة، أو أنه اجتهاد متعلق بإقليم بيت لحم فقط.
وفي الخليل، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم العروب شمالاً، عقب مسيرة احتجاجية على ممارسات الاحتلال، وتضامناً مع أسرة الشهيد عمر البدوي الذي قتلته إسرائيل بدم بارد قبل يومين. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت باتجاه المسيرة التي انطلقت من وسط المخيم مروراً بمنزل البدوي، حتى مدخل المخيم الرئيسي الذي أغلقه الاحتلال منعاً لوصول المتظاهرين نحو الشارع الرئيسي.



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».