مركز حقوقي يوثق انتهاكات الميليشيات في تعز

TT

مركز حقوقي يوثق انتهاكات الميليشيات في تعز

كشف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، وهو منظمة مجتمع مدني غير حكومية مقرها الرئيسي في مدينة تعز اليمنية، عن استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية في ارتكاب الانتهاكات في تعز المحاصرة منذ خمسة أعوام.
وقال المركز في تقريره الشهري الأحدث إن فريقه الميداني استطاع توثيق مقتل 4 مدنيين في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على يد الميليشيات الحوثية بينهم طفلان، حيث قتل مدنيان بينهم طفل قصفا بالقذائف المختلفة، في حين قتل قناص تابع للميليشيات طفلا آخر، وتسبب انفجار لغم أرضي زرعته تلك الميليشيات في مقتل مدني أيضا.
ووثق المركز وفق تقريره «مقتل 3 مدنيين برصاص مسلحين قبليين في اشتباك بينهم على قطعة أرض، فيما قتل مدني آخر برصاص مسلحين مجهولين»، كما وثق «تسبب ميليشيات الحوثي بإصابة 10 مدنيين منهم بينهم امرأة، حيث أصيب 7 مدنيين بينهم طفلان جراء قذائف ميليشيا الحوثي، وأصيب 3 مدنيين آخرين بينهم امرأة جراء انفجار ألغام أرضية زرعتها الميليشيات، فيما أصيب 4 مدنيين برصاص مسلحين قبليين، وأصيب مدني واحد برصاص مسلحين مجهولين».
ولم تقتصر انتهاكات ميليشيات الحوثي في تعز على القتل، إما بالقصف أو القنص، فقد أكد المركز الحقوقي رصده لـ«25 حالة انتهاك طالت ممتلكات عامة وخاصة تعرض خلالها مبنيان للضرر الجزئي جراء القصف المتواصل لميليشيات الحوثي بالإضافة إلى تعرض 4 منازل خاصة للضرر الكلي و9 منازل أخرى لضرر جزئي وتدمير 3 مركبات خاصة وتضرر 7 أخرى بشكل جزئي نتيجة القصف بقذائف الميليشيات».
وذكر التقرير أن «المناطق والأحياء السكنية التي طالها قصف الميليشيات الانقلابية بشكل مكثف بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة كمنطقة بير باشا، وكذا الأحياء السكنية شمال وغرب المدينة وحي السجن المركزي بمضاد الطيران وقذائف الهاون والمدفعية، وحي عصيفرة، حيث شنت الميلشيات قصفها على الحي من مواقع تمركزها في جبل الوحش شمال المدينة، كما قصفت قرى الحيمة الداخلية بالمدفعية الثقيلة ومنطقة الغدير بحيفان».
وتطرق التقرير إلى «عودة انتشار حمى الضنك في ظل حصار مطبق لمدينة تعز أثر سلبا على الوضع الصحي وشح الأدوية والمحاليل الطبية»، كما تطرق لـ«التحديات التي تعرقل فرض السلطة للاستقرار الأمني في المناطق المحررة والتي تعزز من الفوضى والاختلالات الأمنية رغم ما تبذله اللجنة الأمنية والسلطة من محاولات لتطبيع الأوضاع في تلك المناطق».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».