نتنياهو يهدد «الجهاد» بمزيد من الضربات إذا لم توقف الهجمات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو يهدد «الجهاد» بمزيد من الضربات إذا لم توقف الهجمات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الأربعاء)، أن أمام «حركة الجهاد الإسلامي» «خياراً واحداً»؛ إما وقف الهجمات، وإما التعرض لمزيد من الضربات، وذلك في خضم تصعيد لليوم الثاني تخلله إطلاق صواريخ من القطاع وغارات إسرائيلية على غزة.
وقال نتنياهو في بيان بمستهل انعقاد جلسة للحكومة: «نواصل ضرب (الجهاد الإسلامي) بعدما قضينا على قائده الكبير في قطاع غزة، ولذا فأمامهم خيار واحد؛ إما الكفّ عن شن الهجمات، وإما تكبد مزيد من الضربات. هذا هو الخيار أمامهم»، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وبدأ أمس (الثلاثاء) أسوأ قتال منذ شهور، في تصعيد جديد، بعد أن قتلت إسرائيل قيادياً كبيراً من «حركة الجهاد الإسلامي» المدعومة من إيران في غزة، متهمة إياه بأنه العقل المدبر لهجمات وقعت ضد إسرائيل في الآونة الأخيرة.
وقتل 8 فلسطينيين صباح اليوم (الأربعاء) في ضربات على قطاع غزة، بعد إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ على إسرائيل، كما أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» في القطاع، ليصل بذلك عدد القتلى الفلسطينيين في ضربات إسرائيلية على القطاع منذ الثلاثاء إلى 18 بينهم القيادي في «حركة الجهاد الإسلامي» بهاء أبو العطا وزوجته في عملية محددة الهدف.
كما أصيب في التصعيد 45 فلسطينياً بجروح، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، و46 إسرائيلياً، بحسب جهاز الإسعاف الإسرائيلي.
وقصف الطيران الإسرائيلي صباح اليوم (الأربعاء) مواقع لـ«حركة الجهاد الإسلامي» بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة مجدداً. وقد أعلنت «حركة الجهاد الإسلامي» أن أحد القتيلين اللذين سقطا الأربعاء هو أحد مقاتليها ويدعى خالد فراج.
وقالت إسرائيل في وقت لاحق إنها استهدفت مواقع تدريب لـ«حركة الجهاد الإسلامي» وموقعاً لتصنيع الأسلحة، وكذلك فرق إطلاق الصواريخ في قطاع غزة، رداً على إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف التصعيد بشكل «سريع وتام»؛ «حفاظاً على أرواح وسلامة المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين».
من جهتها، أدانت جامعة الدول العربية «العدوان الإسرائيلي»، محملة «الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الحلقة من العدوان بارتكابها الجريمة النكراء فجر هذا اليوم». ودعت إلى «تدخل دولي عاجل وفاعل لوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني».
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية قد دعا إلى تدخل دولي فوري لوقف «العدوان الإسرائيلي» المتواصل على قطاع غزة. وأضاف أن «الرئيس (محمود عباس) والحكومة يجريان اتصالات إقليمية ودولية مكثفة لمنع العدوان من التدحرج»، وشدد على أنه «لا يجب السماح للمتنافسين في الانتخابات الإسرائيلية باستخدام الدم الفلسطيني كورقة انتخابية».
وشهد قطاع غزة 3 حروب بين إسرائيل وحركة حماس منذ عام 2008. وتم التوصل مؤخراً إلى اتفاق هدنة برعاية الأمم المتحدة ينص على وقف إطلاق الصواريخ من غزة مقابل تخفيف الحصار الإسرائيلي القائم على القطاع، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
يأتي ذلك في وقت حساس سياسياً بالنسبة لإسرائيل. فعقب الانتخابات النيابية في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي التي لم تؤدِّ إلى أغلبية كافية لحزب معين تمكنه من تشكيل حكومة، حاول نتنياهو تشكيل ائتلاف، ولكنه تخلى عن محاولاته في 21 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في ثاني إخفاق هذا العام. وكُلّف منافسه بيني غانتس تشكيل الحكومة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».