الصدر يشيد بالمظاهرات ويدعو البرلمان لإقرار إصلاحات جذرية

جانب من مظاهرات العراق بالأمس (أ.ب)
جانب من مظاهرات العراق بالأمس (أ.ب)
TT

الصدر يشيد بالمظاهرات ويدعو البرلمان لإقرار إصلاحات جذرية

جانب من مظاهرات العراق بالأمس (أ.ب)
جانب من مظاهرات العراق بالأمس (أ.ب)

قال الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اليوم (الأربعاء) إن المظاهرات الاحتجاجية في بغداد والمحافظات حققت انتصارات أهمها إذلال الفاسدين وإرعابهم.
وأضاف الصدر ، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «على الرغم من بعض الأخطاء التي شابت المظاهرات والاعتصامات إلا أننا نقف إجلالا واحتراما لها وأنها حققت انتصارات أهمها اذلال الفاسدين وارعابهم". ودعا «القوات الأمنية إلى عدم المساس بالمتظاهرين والمعتصمين» وقال إن «استمرارية هذه الاحتجاجات بصورتها السلمية ستؤدي إلى نجاح هذه الثورة وعلى الثوار إبعاد شبح التدخل الخارجي الأميركي وغيره وعدم التعرض للبعثات الدبلوماسية وسفارات الدول».
ووصف الصدر المظاهرات بـ «أنها فرصة عظيمة لتجديد الوجوه بطرق عقلانية لاتقع العراق فيها في مهاوي الخطر ومنزلق الفراغ المرعب».
ودعا الصدر «الشرفاء في البرلمان إلى العمل على إقرار الاصلاحات الجذرية كتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها وتغيير بنود الدستور ، وعلى الموظفين الشرفاء مساندة أخوتهم الثوار بإضراب شامل ولو بيوم واحد».
وفي تطور لاحق، تجددت المظاهرات الاحتجاجية في بغداد وعدد من المحافظات العراقية اليوم، لليوم العشرين على التوالي، للمطالبة بإقالة الحكومة وحل البرلمان وتعديل الدستور العراقي.
وانضم عشرات الآلاف من طلبة المدارس والمعاهد والكليات في ساعات الصباح الأولى إلى ساحات التظاهر في بغداد وتسع محافظات بجنوب البلاد، بعد أن أعلنت نقابة المعلمين والنقابات الاتحادية الأخرى الانضمام إلى ساحات التظاهر تأييداً لمطالب المتظاهرين.
وأعلن البرلمان العراقي أنه سيعقد اليوم جلسة لمناقشة تداعيات المظاهرات، إلى جانب استضافة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت.
ويأتي استمرار المظاهرات وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار قوات إضافية في الشوارع والساحات وأمام الأبنية الحكومية والمصارف والمدارس، تحسباً لوقوع مزيد من أعمال العنف.
ولم تنجح الحكومة في الوفاء بمطالب المحتجين من الشبان الذين لا يجد معظمهم فرصة عمل أو يشعرون بتحسن أحوالهم المعيشية حتى في أوقات السلم، وذلك بعد حروب وعقوبات استمرت عقودا.
وتشكل هذه الاضطرابات أكبر التحديات وأكثرها تعقيدا بالنسبة للنظام السياسي العراقي منذ إعلان الحكومة النصر على تنظيم داعش قبل عامين.



«الحوثيون» يعلنون استهداف إسرائيل بصاروخ باليستي ومسيّرات

صورة لما تقول عنه جماعة «الحوثي» اليمنية إنه إطلاق لصاروخ فرط صوتي من طراز «فلسطين 2» باتجاه إسرائيل (جماعة «الحوثي» عبر «تلغرام»)
صورة لما تقول عنه جماعة «الحوثي» اليمنية إنه إطلاق لصاروخ فرط صوتي من طراز «فلسطين 2» باتجاه إسرائيل (جماعة «الحوثي» عبر «تلغرام»)
TT

«الحوثيون» يعلنون استهداف إسرائيل بصاروخ باليستي ومسيّرات

صورة لما تقول عنه جماعة «الحوثي» اليمنية إنه إطلاق لصاروخ فرط صوتي من طراز «فلسطين 2» باتجاه إسرائيل (جماعة «الحوثي» عبر «تلغرام»)
صورة لما تقول عنه جماعة «الحوثي» اليمنية إنه إطلاق لصاروخ فرط صوتي من طراز «فلسطين 2» باتجاه إسرائيل (جماعة «الحوثي» عبر «تلغرام»)

أعلن «الحوثيون» في اليمن، الأربعاء، إطلاق صاروخ باليستي وطائرات مسيّرة على إسرائيل، بعد أيام على هجوم استهدف تل أبيب، أصاب 16 شخصاً.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباح اليوم، أنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء في بيان للجيش، نشر على تطبيق «تلغرام» قرابة الساعة 4:30 صباحاً بالتوقيت المحلي (2:30 بتوقيت غرينيتش)، أنه «تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية».

وأشار إلى إطلاق صفارات الإنذار «في مناطق عدة بوسط إسرائيل»، في إجراء احترازي خشية سقوط شظايا وحطام جراء عملية الاعتراض، بحسب البيان.

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة «الحوثي» اليمنية، يحيى سريع، قال، في بيان، إن جماعته استخدمت في الهجوم «صاروخاً باليستياً (فرط صوتي) نوع فلسطين 2».

ومساء الأربعاء، أعلن سريع عن «تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا هدفين» في تل أبيب، وكذلك «المنطقة العسكرية في عسقلان»، بالطائرات المسيرة الهجومية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرة مسيّرة «سقطت في منطقة مفتوحة»، بعد دوي صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل، قرب قطاع غزة.

وكانت جماعة «الحوثي» قد أعلنت، الثلاثاء، استهداف وسط إسرائيل بصاروخ باليستي من طراز «فلسطين 2». وأفاد الجيش الإسرائيلي بدوره عن اعتراضه قبل دخوله المجال الجوي.

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بدأ الحوثيون شنّ هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقاً من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، في إطار «دعم» الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تدور حرب مدمّرة بين إسرائيل و«حماس» منذ أن شنّت الحركة هجوماً غير مسبوق على الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وخلال الأشهر الماضية، تبنّى الحوثيون إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة نحو إسرائيل، التي تعلن اعتراض معظمها.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد، الاثنين، أنه أوعز إلى الجيش «تدمير البنى التحتية للحوثيين»، بعدما أطلقوا صاروخين على الأقل باتجاه الدولة العبرية الأسبوع الماضي، أسفر أحدهما عن إصابة 16 شخصاً بجروح طفيفة في تل أبيب.

وشنّت إسرائيل غارات جوية على اليمن 3 مرات خلال الأشهر الماضية، آخرها في 19 ديسمبر (كانون الأول) استهدفت مواني وبنى تحتية للطاقة في صنعاء والحديدة، وأعلن الحوثيون أن هذه الضربة أسفرت عن مقتل 9 مدنيين.