الاتحاد الإنجليزي يضغط لتقليص عدد اللاعبين الأجانب في الدوري

مناقشات حول قلة عدد المدربين السود في البطولات البريطانية

تشيلسي المتصدر أكثر الفرق الإنجليزية جذبا للعناصر الأجنبية (أ.ف.ب)
تشيلسي المتصدر أكثر الفرق الإنجليزية جذبا للعناصر الأجنبية (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الإنجليزي يضغط لتقليص عدد اللاعبين الأجانب في الدوري

تشيلسي المتصدر أكثر الفرق الإنجليزية جذبا للعناصر الأجنبية (أ.ف.ب)
تشيلسي المتصدر أكثر الفرق الإنجليزية جذبا للعناصر الأجنبية (أ.ف.ب)

أكد رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم غريغ دايك مواصلة سعيه الحثيث لتقليص عدد اللاعبين الأجانب في الدوري المحلي الممتاز، لكنه استبعد أن يجري اعتماد إدخال الفرق الاحتياطية للأندية الكبيرة في دوري خاص بها.
وقال دايك خلال إعلانه عن نتيجة التقرير الثاني للجنة الموكلة بتحسين «صحة» اللعبة في إنجلترا أمس، إن حسم مسألة تحديد عدد اللاعبين الأجانب غير القادمين من دول الاتحاد الأوروبي أصبحت قريبة، لكن إدراج الفرق الرديفة للأندية الكبرى في دوري يجري استحداثه من أجل هذا الغرض لاقى معارضة شرسة من الأندية والمشجعين.
وأضاف دايك خلال تجمع بمدينة شيفيلد (شمال إنجلترا): «النقاش ما زال قائما. انظروا إلى المنتخب الألماني الذي فاز بكأس العالم (في يوليو (تموز) الماضي في البرازيل). كل لاعب فيه لعب سابقا في الفرق الرديفة، لكن وكما قلنا في التقرير الأول، لا يمكننا إجبار رابطات الدوريات والأندية على القيام بهذا الأمر. والمشكلة ما زالت قائمة».
وكشف دايك عن أنه تقدم باقتراح للسماح للفرق الرديفة المشاركة في مسابقتي كأس إنجلترا وكأس الرابطة، عوضا عن فرضهم فرضا على نظام الدوري القائم حاليا بدرجاته المختلفة.
وكان التقرير الأول الذي نشر في مايو (أيار) الماضي أشار إلى ضرورة إعادة النظر في رخصة العمل التي تعطى للاعبين الأجانب غير الأوروبيين ورفع العدد المحدد للاعبين المحليين في كل فريق والذي يبلغ حاليا 8 لاعبين على أقل تقدير.
ويأمل الاتحاد الإنجليزي الحصول على موافقة نهائية من الحكومة البريطانية حول اللاعبين القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي لكي يبدأ العمل بهذا القانون اعتبارا من موسم 2015 - 2016. وقد أشار الاتحاد الإنجليزي إلى أنه لو كان هذا القانون مطبقا في الأعوام ما بين 2009 و2013 لمنع 57 لاعبا من أصل 122 من خارج الاتحاد الأوروبي من اللعب في إنجلترا.
وأحصى الاتحاد 66 لاعبا في الدوري الممتاز مؤهلين للالتحاق بصفوف المنتخب يلعبون بشكل متواصل، وهو يرغب في رفع هذا العدد إلى 90 لاعبا بحلول عام 2022.
وسألت اللجنة التي شكلت في أكتوبر (تشرين الأول) من 10 أعضاء بينهم مدرب المنتخب روي هودجسون ومدافع كوينز بارك رينجرز حاليا ومانشستر يونايتد سابقا ريو فرديناند، أكثر من 650 داخل إنجلترا وخارجها، وأعدت تقريرها الأول من 82 صفحة.
وسبق أن أشار دايك إلى أن هذا التراجع بعدد اللاعبين المحليين «يطال أوروبا بأكملها وإنجلترا بشكل خاص، وإذا ما استفحل ستكون لدينا خشية كبيرة على مستقبل منتخبنا. إذا لم نستطع القضاء على هذا الواقع فإن قلة قليلة من اللاعبين ستكون تحت تصرف المدرب».
ويمكن القول إن دايك محقا، وخصوصا إذا ما نظر المرء إلى النتائج المتواضعة للمنتخب الإنجليزي وآخرها خروجه من الدور الأول لمونديال البرازيل 2014.
ويفضل الإنجليز الافتخار بالدوري الممتاز «بريمير ليغ» والذي يبيعونه بأثمان غالية في مختلف أنحاء العالم ما يدر عليهم أرباحا خيالية ويجلب أفضل اللاعبين في العالم.
لكن الاتحاد الإنجليزي يعد أن الدوري الممتاز أصبح نقطة ضعف بالنسبة إلى تطوير اللاعبين الإنجليز وتهميشهم على حساب النجوم الدوليين الأجانب.
من جهة أخرى، قالت رابطة كرة القدم الإنجليزية، إنها تراجع أسباب قلة عدد المديرين والمدربين من السود وذوي الأصول الآسيوية والأقليات العرقية في أنديتها.
وبين 72 فريقا تشارك في مسابقات الرابطة بدوري الدرجة الثانية والثالثة والرابعة وهي المستويات الثلاثة التي تلي مباشرة الدوري الممتاز بإنجلترا لا يوجد سوى كيث كيرل مدرب كارلسلي يونايتد وكريس باول مدرب هادرسفيلد تاون.
وستجري استشارة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ورابطة اللاعبين المحترفين ورابطة مدربي الرابطة واتحاد المشجعين في هذه القضية في إطار مراجعة الخطة وينتظر نشر النتائج في نهاية الموسم.
وقال جريج كلارك رئيس الرابطة في بيان له أمس: «التمثيل الحالي الضعيف للسود وذوي الأصول الآسيوية والأقليات العرقية بين المديرين والمدربين في الأندية المحترفين مسألة مهمة».
وأضاف: «نحن نقر منذ فترة بعدم التوازن في مديري فرق الكبار، لكننا لم نصل بعد لحل يمكن اقتراحه».
وعدت الرابطة ما تسمى قاعدة روني حلا محتملا للتعامل مع قلة المدربين من هذه الفئات. وأسست هذه القاعدة في دوري كرة القدم الأميركية عام 2003 وتلزم الفرق بإجراء مقابلة مع مدرب واحد على الأقل من السود أو الاقليات العرقية في حالة خلو منصب المدرب.
وقال كلارك: «اقترح البعض قاعدة روني كحل محتمل لكن لحين استشارة جميع الأطراف سنظل منفتحين على أي حلول محتملة أخرى».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.